فيما بدأ موسم الصيف بالاسكندرية قبل اسابيع قليلة .. تزايد عدد الغرقي علي شواطئ عروس البحر ليصل الي 28 غريقاً منذ بداية الشهر الجاري منهم 10 غرقي بشواطئ المنتزه و7 بالعامرية حسب البلاغات التي تلقتها مديرية الامن. "روز اليوسف" تجولت بين شواطئ الثغر والتقت بالمسئولين والمصطافين ورصدت اسباب زيادة عدد الغرقي. ميلاد عبد الملاك "فنان تشكيلي من القاهرة" يقول ان اهم اسباب زيادة الضحايا ترجع الي نزول المصطافين المياه ليلاً خوفاً من اشعة الشمس في الوقت الذي تخلو فيه الشواطئ من المنقذين في الفترة المسائية. ويضيف احمد المخيلي "مصمم جرافيك" ان عدد الغرقي ارتفع بسبب تجاوز المصطافين في السباحة حتي الوصول الي مناطق بعيدة حيث يشعرون بالخوف مما يؤدي الي ضعف تركيزهم وعدم التحكم في الاعصاب ويحدث احيانا شد عصبي والذي ينتهي غالباً بالغرق. ويشير وليد محمد "عامل بمقهي علي الكورنيش" الي ان بعض المصطافين ينزلون للسباحة في اماكن خطرة تبعد عن الشواطئ الرسمية ولا يوجد بها منقذون مما يؤدي الي غرقهم في حالة تعثرهم داخل المياه. واضاف "محمد" انه منذ 10 اعوام ذلك انتشرت ظاهرة نزول البحر ليلاً وهو ما زاد عدد الغرقي في الوقت الذي كان يخشي فيه المصطافون قبل هذه السنوات النزول بعد غروب الشمس ويفضلون البقاء علي الرمال. ويلفت مصطفي هاشم "من سكان سيدي بشر" الي ان شواطئ سيدي بشر وميامي والعصافرة والمندرة آمنة خاصة مع زيادة حواجز الامواج الغاطسة التي تساهم في تقليل هذه الحوادث اما باقي الشواطئ ومنها ابو هيف والسرايا فتزداد خطورتها لان البحر مفتوح امامها في ظل عدم وجود حواجز. من جانبه اكد اللواء ايهاب فاروق مستشار المحافظ للسياحة والمصايف ان منظومة الانقاذ بالاسكندرية علي اعلي مستوي والاولي علي مستوي الجمهورية وان ما يثار حول زيادة عدد الغرقي غير دقيق خاصة وان عدد رواد الشواطئ من المحافظات المجاورة اكثر من ثلاثة ملايين بخلاف اهالي الاسكندرية. واشار "فاروق" الي زيادة رحلات اليوم الواحد التي تصل في اوقات متأخرة ليلا وينزلون البحر في هذه الاوقات التي لايتواجد فيها المنقذين لان عملهم يبدأ بعد شروق الشمس وينتهي بعد الغروب. واوضح ان عدد الغرقي وصل الي 18 حالة منها 13 حالة لرحلات اليوم الواحد وذلك في 35 شاطئ مشيراً الي زيادة الغرقي في شاطئ النخيل الذي يتبع جمعية خاصة ولايخضع لاشراف ادارة السياحة . واضاف مستشار المحافظ انه تم وضع حواجز حديدية داخل بئر مسعود بعد غرق ثلاثة شباب نزلوا للحصول علي العملات المعدنية من عمق البئر. ولفت "فاروق" الي ان غرفة عمليات الانقاذ اعدت احصائية عن اعداد الغرقي منذ عام 2003حتي عام 2009 حيث وصل في العام الاول الي 61 غريقاً وعام 2004 الي 99 مما يؤكد انخفاض الاعداد في هذا الموسم.