اتهم من يطلقون علي أنفسهم مجموعة «برلمانيون ضد الفساد» التي تضم نواب مستقلين واعضاء بكتلة الاخوان والاحزاب المعارضة بالفساد بدعوي انها عقدت صفقات مع الحزب الوطني داعين الي اعادة النظر في قيادات الاحزاب والقوي الوطنية التي اتهموها بانها فاشلة وبلا استراتيجية معتبرين ان القوي الوطنية لم تحقق شيئاً علي أرض الواقع. وتحولت الندوة التي عقدها حزب الكرامة تحت التأسيس امس الاول لبحث التشريعات المقاومة للفساد والتي حضرها النواب جمال زهران وسعد عبود والنائب السابق محمد طلعت السادات في غياب حمدين صباحي من مناقشة وضع قانون لمحاسبة الوزراء والمسئولين الي هجوم علي المعارضة واتهامها بالفساد في ظل غياب ممثلي المحظورة. وطالب السادات بإعادة النظر في سياسة المعارضة والاحزاب نحو الحزب الحاكم موضحا ان استراتيجيتهم يشوبها فساد وخلل وهو ما يجعل المعارضة في حاجة لاعادة نظر لأن جهودها لا تحقق نتائج واقعية. واتفق معه محمد بيومي منسق الكرامة تحت التأسيس مشيرا الي ان نسبة مشاركة المصريين في العمل السياسي لا تتعدي نصف في المائة بسبب ما وصفه بفساد الاحزاب والقوي الوطنية وأضاف امين اسكندر وكيل مؤسسي الحزب ان الفساد طبيعة المجتمع الرأسمالي مطالبا القوي المطالبة بالتغيير وخاصة نواب المعارضة في مجلس الشعب بتقديم وثائق حول وقائع الفساد علي ان يقوم النواب بتوثيق استجواباتهم عن الفساد وهو ما رد عليه النواب انهم مشغولون بالانتخابات. وارجع عبود ما أسماه بالفساد المنتشر في تلك الفترة لفساد عدد من رجال ثورة يوليو الذين استولوا علي الحكم ومارسوا الفساد من مواقعهم مطالباً بفتح ملفات الفساد مع اثناء المطالبة بالتغيير.