تمثل المرحلة المقبلة عنق الزجاجة لهشام طلعت مصطفي ومحسن السكري المتهمين بمقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم. وسوف تحدد الجلسات القليلة المتبقية من محاكمة المتهمين مصيرهما بعدما استنفدت هيئة الدفاع عن المتهمين جميع الحجج القانونية ومحاولاتهم المستميتة لتشكيك المحكمة برئاسة المستشار عادل عبدالسلام جمعة في إدانة المتهمين. استنفاد الدفوع القانونية منذ الثواني الأولي لصدور حكم النقض بإعادة محاكمة المتهمين «طلعت» و«السكري» خرجت تصريحات هيئة الدفاع بوجود مفاجآت قانونية سوف تقلب القضية رأساً علي عقب وأنهم سوف يواجهون كل دليل إدانة بآخر يؤكد البراءة ولم تشهد المرحلة الماضية التي استغرقت 9 جلسات سوي محاولتين للتشكيك في أدلة الإدانة وهي محاولة عمل تجربة تحاكي عملية تصوير محسن السكري أثناء تردده علي دولة الإمارات لتنفيذ الجريمة المتهم بارتكابها غير أن هذه التجربة فشلت لعدم قدرة خبراء كاميرات المراقبة علي إجرائها. ثم حاول الدفاع إدخال متهم آخر في القضية عندما طلبوا تقريراً ببصمات «أليكس كازاكي» وهو الهندي الذي قام باستئجار الشقة للمجني عليها وجاء تقرير البصمات من نيابة دبي مخيباً للآمال وأكد عدم وجود آثار لبصمة المتهم في مسرح الجريمة. ولم يتبق للدفاع سوي طلب قانوني لم يصدر عن المحكمة قرار بصدده وهو انتقال هيئة المحكمة أو انتداب أحد أعضائها للسفر إلي دبي لمعاينة مسرح الجريمة علي الواقع. مرحلة الحسم تعتبر مرحلة المرافعة هي مرحلة الحسم في أي قضية جنائية وأساس المرافعة فيها شفوي وإن كان من حق الدفاع كتابة مذكرات تحوي مضمون ما جاء بمرافعتهم الشفوية، وبحسب قانون الإجراءات الجنائية تبدأ المرافعة بالنيابة العامة ممثلة الادعاء ثم مرافعة الدفاع عن المتهمين وتبدأ بمرافعة الدفاع عن المتهم الأول محسن السكري وفي هذا الصدد أكد عاطف المناوي محامي «السكري» وجود تنسيق بينه وبين هيئة الدفاع عن هشام طلعت واصفاً ذلك بأنه ليس بدعة وهو أمر معتاد في جميع القضايا الجنائية التي يوجد بها أكثر من متهم. وأوضح أن هيئة الدفاع عن هشام مضطرة للتنسيق معه في هذه القضية وأيضا تخصيص جزء من مرافعتها للدفاع عن موكله لارتباط براءته ببراءة «السكري» ورفض «المناوي» الإفصاح عما تم بينه وبين دفاع المتهم الثاني. فيما أشار بهاء أبوشقة محامي هشام إلي وجود عدة اتصالات وجلسات تنسيق بين هيئة الدفاع عن المتهم معظمها تم خلال لقاءاتهم بالجلسات الماضية وذلك لتوزيع الأدوار فيما بينهم وأنه ونجله الدكتور محمد أوكلت لهما مهمة المرافعة بصدد جميع أدلة الإدانة التي تتمثل في أقوال الشهود وتقرير البصمة الوراثية وتقرير الطب الشرعي وتقرير فحص لقطات كاميرات المراقبة وبعد أن فشلت تجربته بالتشكيك في لقطات كاميرات المراقبة وأيضا إدخال أليكس كازاكي في القضية بينما رفض فريد الديب الحديث عن القضية في المرحلة المقبلة وعن وجود تنسيق بينه وبين باقي هيئة الدفاع.