اعتقلت السلطات القيرغيزية 20 شخصا من مدبري ومنفذي أعمال الشغب في مدينة أوش التي تقع في جنوبي البلاد والتي شهدت مواجهات بين سكان ينحدرون من أصل قيرغيزي وأوزبكي، وفتحت 90 ملفا جنائيا. ورفض الحاكم العسكري الإعلان عن هوية المعتقلين، وأكد أن السلطات الأمنية وقوي الأمن القيرغيزية تسيطر علي الوضع في المقاطعة. من جهته، اتهم اسلام كريموف رئيس اوزبكستان عناصر "خارجية" بإثارة موجة من الاضطرابات في قيرغيزستان المجاورة وقال انه لا المنحدرين من اصل اوزبكي ولا القيرغيز مسئولون عن القلاقل. جاء ذلك فيما طالب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والولايات المتحدة حكومة قيرغيزستان بإجراء تحقيق دولي شامل وشفاف في أعمال العنف العرقي التي جرت بجنوب البلاد. ومن الناحية الإنسانية، قال مسئولون بالأمم المتحدة إن حوالي مليون شخص تضرروا جراء الصراع العنيف في قيرغيزستان، ويحتاجون إلي غذاء ومعونات أخري. ويشمل هؤلاء 400 ألف شخص شردوا بعد فرارهم من الاشتباكات العرقية في مدينتي أوش وجلال آباد الجنوبيتين، حيث نزح حوالي 300 ألف شخص إلي مناطق داخل قيرغيزستان بينما عبر مائة ألف الحدود إلي أوزبكستان. وبدأت الاممالمتحدة حملة لجمع التبرعات لإغاثة النازحين واللاجئين بسبب اعمال العنف العرقي في قيرغيزستان وصرح الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بأن الاممالمتحدة بصدد توجيه نداء لجمع 71 مليون دولار لتمويل عمليات الاغاثة في قيرغيزستان.واضاف ان هناك نقصا في الغذاء والماء وللكهرباء في اجزاء من البلاد بسبب عمليات النهب وقلة الامدادات وتقييد الحركة. كما بدأت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تسيير رحلات جوية لإرسال الخيام وإمدادات طارئة أخري إلي قيرغيزستان.