أجري الرئيس مبارك اتصالا هاتفيا امس بالرئيس التركي عبدالله جول، جدد خلاله ادانته لاعتراض البحرية الاسرائيلية لقافلة المساعدات الانسانية لاهالي غزة. وعبر مبارك عن تعازيه ومواساته لأسر الضحايا الأتراك. ولفت النظر أن وزير خارجية تركيا أحمد أوغلو قال في مؤتمر صحفي في واشنطن أن في يد إسرائيل أن تعيد الهدوء بدلاًَ من مشاعر الغضب . وطالبت تركيا بالإفراج عن سجنائها في إسرائيل أو أنها سوف تعيد النظر في علاقاتها مع تل أبيب. ومن جانبه، قال نائب مستشار الامن القومي في عهد ادارة بوش «إليوت ابرامز» ان «الادارة الامريكية ارتكبت خطئين جسيمين الاسبوع الماضي: الاول كان التصويت لقرار الاممالمتحدة بانضمام اسرائيل لمعاهدة منع انتشار الاسلحة النووية وفتح منشآتها النووية والسماح بالاشراف عليها، والآخر هو «إدانة الادارة الامريكية اسرائيل في اعقاب العملية الاسرائيلية علي سفينة مرمرة التركية. وأجري الرئيس الأمريكي «باراك اوباما اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء التركي «رجب طيب اردوغان» أمس الأول عبر خلاله عن اسفه عن سقوط ضحايا اتراك خلال الهجوم الاسرائيلي علي قافلة الحرية، واوضح له ان البيت الابيض يؤيد اجراء تحقيق ذي مصداقية وشفافية للوقوف علي الملابسات الحقيقية لتلك المأساة. وأشار اوباما الي انه من الضروري ايجاد سبل افضل لنقل المساعدات الانسانية لغزة دون المساس بأمن اسرائيل. وأضاف ان واشنطن تعمل مع تل ابيب من اجل اطلاق سراح المقبوض عليهم من ركاب السفينة، مؤكدا ضرورة التوصل الي اتفاق سلام شامل من اجل اقامة دولة فلسطينية، وان واشنطن ستواصل العمل مع تركيا واسرائيل والدول الاخري من اجل الاستقرار والامن في الشرق الاوسط. وقال اردوغان لأوباما خلال الاتصال ان اسرائيل في طريقها «لخسارة صديقتها الوحيدة» في المنطقة «تركيا». وذكرت تقارير صحفية أمس أن الحكومة التركية بدأت في أعداد حملة تدابير ضد اسرائيل. أوضحت التقارير ان التدابير التي ستتخذ من قبل الحكومة ستكون بمثابة خارطة الطريق التي كان يخطط لإعلانها اردوغان امس الاول في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم. واوضحت الانباء ان حكومة العدالة والتنمية بدأت الإعداد للحصول علي صلاحية البرلمان لارسال قوات تركية عبر الحدود بعدما وقع اعضاء مجلس الوزراء علي مذكرة تفويض لاردوغان الذي سيتخذ قراره علي ضوء نتائج الاتصال الهاتفي مع اوباما. مضيفة ان اردوغان عقد امس اجتماعا مصغرا لمجلس الامن القومي باشتراك رئيس الاركان وقادة القوات المسلحة ووزيري العدل والداخلية ورئيس جهاز المخابرات ومدير الامن العام ناقشوا خلاله التدابير الممكن اتخاذها ضد اسرائيل ومنها التدابير العسكرية والتجارية واستطلع اردوغان آراء المجتمعين بصدد الخيار العسكري ضد اسرائيل من خلال ارسال قوات تركية عبر الحدود بعد حصول حكومة العدالة علي صلاحية البرلمان. وأشارت صحيفة «وطن» التركية الي احتمال تورط الموساد الاسرائيلي في الهجوم الذي تعرضت له قاعدة التعزيز البحري التركية في مدينة اسكندرون التابعة لمحافظة هطاي بجنوب البلاد بالتزامن مع الهجوم الاسرائيلي علي سفن «اسطول الحرية لغزة». وبدأت اسرائيل بإعادة عائلات طاقمها الدبلوماسي في انقرة، حسبما اعلنت الاذاعة الاسرائيلية العامة امس. واضافت الاذاعة نقلا عن مسئول اسرائيلي رفيع المستوي رفض الكشف عن هويته ان هذا الاجراء يشمل نحو خمسين شخصا مرتبطين بالعاملين في قنصلية وسفارة اسرائيل في انقرة عقب اجتماعهم امس بمقر الجامعة العربية لبحث الاعتداء الاسرائيلي علي قافلة اسطول الحرية التي كانت تضم نشطاء ومساعدات انسانية الي غزة الدول والمنظمات والجمعيات الحقوقية الدولية بالعمل علي رفع او كسر او خرق الحصار المفروض علي قطاع غزة. كما تتضمنت القرارات الصادرة عن الاجتماع مطالبة الرباعية الدولية ومجلس الامن والاممالمتحدة وامريكا بتحمل مسئولياتهما تجاه رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ورفع الحصار المفروض علي غزة . كما اكد وزراء الخارجية ادانتهم لما قامت به اسرائيل من اعتداءات علي ناشطين ومدنيين عزل وشددوا علي ان هذه الجريمة تضاف الي سجل الجرائم الاسرائيلية المتواصلة ومن ضمنها الاحتلال والحصار. ووجه وزراء الخارجية الشكر لتركيا علي موقفها المساند للقضايا العربية والفلسطينية وقرروا العمل علي دعم الموقف التركي من اجل ملاحقة اسرائيل قانونيا بالاضافة الي ملاحقة اسرائيل اعلاميا من خلال وسائل الاعلام الدولية وابراز حجم وفداحة ما ارتكبته اسرائيل من عنف ووحشية ضد المدنيين العزل. وقرر وزراء الخارجية العمل علي تشكيل لجنة مستقلة في اطار الاممالمتحدة للتحقيق في الجريمة الاسرائيلية وتقدمت سوريا بمقترح يدعو الي عقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية علي مستوي المندوبين في قطاع غزة تعبيرا عن رفض الحصار المفروض عليه ووافقت المملكة العربية السعودية علي المقترح السوري ورفعه الامين العام للجامعة العربية عمرو موسي للمناقشة خلال الاجتماع. ودعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير امس الي القيام بتحقيق دولي «ذي مصداقية» وسريع في الهجوم الاسرائيلي علي القافلة مشيرا الي ان الحديث عن عقوبات يجب ان يكون بعد اجراء التحقيق. وحث حلف شمال الاطلسي اسرائيل علي اجراء تحقيق مستفيض يتسم بالشفافية في ظروف عملية الاستيلاء علي قافلة السفن الدولية.. جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي عقده ممثلو الدول الاعضاء في مقر الحلف في بروكسل امس بناء علي طلب تركيا. ومن جانبها، قطعت نيكاراجوا علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل ردا علي الهجوم علي القافلة. ودعا اعضاء مجلس النواب الاندونيسي امس المجتمع الدولي الي فرض عقوبات عسكرية واقتصادية علي اسرائيل. وواصل مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة امس اجتماعه الطارئ في اجواء من التوتر للتصويت علي مشروع القانون الذي يطالب «بمهمة دولية للتحقيق» حول الهجوم الاسرائيلي علي اسطول الحرية. وذكرت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية ان الحكومة بدأت امس بترحيل 250 اجنبيا من الناشطين الذين اعتقلوا في غزة. وقالت الإذاعة الاسرائيلية العسكرية إن نحو 120 شخصا غالبيتهم من الجزائريين والاندونيسيين سيعبرون الحدود مع الاردن بينما ينتظر نحو 60 تركيا في مطار بن غوريون وصول رحلات خاصة لاعادتهم الي بلادهم. واوضحت الاذاعة ان 70 تركيا آخرين هم في الطريق من سجن بئر السبع «جنوب» إلي المطار. وذكرت وكالة الانباء الاردنية الرسمية ان 126 شخصا من الناجين من الاعتداء الاسرائيلي علي اسطول الحرية وصلوا الي الاردن عن طريق جسر الملك حسين «نحو 50 كم غرب عمان». وصرح مسئول في الجيش بأنه يجب ان نثبت ان تلك القافلة الانسانية لم تكن الثانية وان هناك جزءاً عسكرياً بها وكان ولها هدف آخر ويجب ان نجمع كل الادلة وسوف نثبت ذلك. وبعد ساعات من تحذير رئيس الوزراء التركي لاسرائيل بعدم اختبار صبرها، اجري مجلس الوزراء الاسرائيلي اجتماعا مساء امس الاول وطالبوا خلاله بعدم السماح للطائرات التركية بنقل المصابين الاتراك لبلادهم، ومواصلة اعتقالهم والتحقيق معهم، وان كانت هناك امكانية فيجب اخضاعهم للمساءلة القانونية. وقال نتانياهو في الجلسة إنها لم تكن قافلة سلام، ولكنها كانت قوة عنيفة ومستعدة للهجوم، وقال «لدينا تصوير ان هناك مسلحين واجهوا جنودنا، وان آخر اسطول الحرية يمكن ان يكون هو قافلة سلام» واضاف انه قد زار المصابين في مستشفي تل شومير، وانه سمع من الجرحي ان من كان علي متن السفين ارهابيون يحملون اسلحة خفيفة من سكاكين وبلاط ومعاول، وانهم قد خطفوا مسدسين من الجنود، ودافع عن جنوده انهم فعلوا ما يتوجب عليهم. واوضح استطلاع للرأي بصحيفة معاريف حول اعتداء الجيش الاسرائيلي علي سفن الحرية ان 46.7% ممن شملهم الاستطلاع يؤيدون فكرة تشكيل لجنة تقصي حقائق في اعقاب فشل عملية السيطرة علي قافلة سفن الحرية التي كانت في طريقها الي غزة. كما اظهرت نتائج الاستطلاع ان 62.7% منهم يرون انه كان من الجدر وقف قافلة السفن بطريقة اخري غير التي تم اتباعها. كما القي 43.4% باللوم علي نتائج عملية وزير الدفاع واعرب غالبية الجمهور عن مساندتهم لرئيس الوزراء الاسرائيلي «بنيامين نتانياهو» ووزير الدفاع «ايهود باراك» علي الرغم من عدم رضاهم من ادارتهما لهذه العملية. وعبر يهود اليمن عن استنكارهم وادانتهم لجريمة الاعتداء الصهيوني علي اسطول الحرية وقال حاخام يهود اليمن يحيي يعيش امس ان يهود اليمن يدينون ويستنكرون اي اعتداء او اعمال قتل وتنكيل ترتكب بحق الابرياء. واعلنت «الحملة الاوروبية» لرفع الحصار عن غزة امس عن توافر تمويل اول ثلاث سفن في اسطول جديد سيتوجه الي قطاع غزة خلال اسابيع قليلة تحت اسم «الحرية 2».