تعمل الفنانة عقيلة رياض علي الفن المصري القديم منذ بدأت مشوارها الفني، ولكنها دوما ما تطور أسلوبها في الانتقال من مرحلة إلي أخري، وتشهد أعمالها المعروضة في قاعة راتب صديق بأتيلية القاهرة حاليا، وقد توسعت في استخدام اللون في تجربتها الفنية، وهي التجربة التي كانت بدأتها في العام الماضي، حينما سافرت إلي الأقصر، حيث يعد هذا المعرض استكمال لهذا الاتجاه الذي تناولته. يضم المعرض أكثر من عشرين لوحة، استخدمت فيها الفنانة الألوان الزيتية والأكريليك بالإضافة إلي بعض الخامات الأخري، وهي تحتفي في جميع أعمالها بالمرأة، التي اتخذت دور البطولة في اللوحات، فهي تصور العازفات والراقصات بزيهن الفرعوني الجميل الذي حورته قليلا كي يتناسب مع حفلات الرقص، فهن إما يؤدين حركات راقصة، أو يقرعن الطبول، أو يلتففن حول زهرة اللوتس الفرعونية، أو يقمن بالغناء. قدمت عقيلة رياض أعمالها بحجم كبير، كما ينقسم العمل أحيانا إلي لوحتين كبيرتين، وفي أحيانا أخري نراه مكونا من ستة لوحات منفصلة، كعمل الفتيات اللاتي يقرعن الطبول وهن يرقصن، فكل لوحة حملت فتاة تؤدي حركة مختلفة عن قرينتها. قسمت الفنانة أيضا خلفية معظم اللوحات إلي مربعات تحمل بعض الملامس، كما ظهرت خلفيات بعض الأعمال الأخري تحمل بعض النباتات، التي ترسمها الفنانة بشكل زخرفي مما أثري اللوحة. أما عن تحضير اللوحة فقد تناولته الفنانة بأسلوب خاص جدا، مستخدمة الخامات الطبيعية، كالغراء والسبيداج اللذان يعطيا اللوحة ملمسا مميزا بشكل عفوي، كما لم يكن سطح اللوحة أبيض اللون كأغلب اللوحات المجهزة للرسم، وبعد مرحلة التحضير تقوم الفنانة بالرسم مستخدمة أصابع الفحم، حتي تستقر علي الرسم التخطيطي للتكوين، ثم تثبته، وبعد ذلك تقوم بالتلوين. تقول الفنانة عن أعمالها في المعرض: المعرض يعتبر حالة واحدة، فأنا كنت سابقا أرسم العازفات تجلسن فقط لتعزفن، ثم تطور الأمر لأصور العازفات، والراقصات، وضاربات الدفوف، وبنات اللوتس اللاتي يقفن حول زهور اللوتس، واضطرتني أفكاري الجديدة أن أدخل اللون بشكل أكبر علي اللوحات، وأن الحركة أيضا تكون بشكل أكبر في كل اللوحات. ويعتبر هذا المعرض قائم علي الخط والرسم؛ حيث ظللت فترة طويلة أرسم أفكاري، وأخذت وقتا كبيرا في التحضير والرسم قبل تلوين اللوحة.