كشف رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن الجانب الأمريكي أكد أنه سيتم الانتهاء من كل القضايا «القدس والحدود والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين والمستوطنات واللاجئين والمياه» في غضون 24 شهرًا، موضحا أن المفاوضات في إطار القوانين الدولية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية وأنه لن يكون هناك تنازل عن هذا السقف في أي مفاوضات. وأكد عريقات في تصريحات صحفية أمس «أن جولة المحادثات مع المبعوث الأمريكي للمنطقة جورج ميتشيل كانت علي قاعدة واضحة وثابتة في أن أي تسوية ستقود إلي دولة فلسطينية مستقلة ديمقراطية قادرة علي البقاء تعيش بأمن وسلام إلي جانب إسرائيل وبقية جيرانها وستؤدي إلي إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 استنادًا للأسس التي أرساها مؤتمر مدريد «الأرض مقابل السلام» وقرارا مجلس الأمن 242، 338 والاتفاقات الموقعة بين الجانبين ومبادرة السلام العربية. مضيفًا إن القيادة الفلسطينية علي قناعة بأن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تريد السلام. ومن جانبه كرر نتانياهو قوله إن إسرائيل ترفض بشكل قاطع فكرة تبادل أراض مع الفلسطينيين. مضيفا أن المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط لم يبدأ وساطته بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية حتي هذه اللحظة. وانضم الجنرال دان حالوتس إلي اللوبي المتنامي في المجتمع اليهودي معلنًا أن مبادرة السلام العربية تنطوي علي بعد تاريخي وأنها تصلح أساسًا للسلام بين إسرائيل والدول العربية والإسلامية مؤكدًا أنها إذا تعاطت معها الحكومة الإسرائيلية بشكل إيجابي فإنها ستستطيع تغيير وجه الشرق الأوسط. في الوقت نفسه دعت الحركة اليسارية «جوس شالوم» الحكومة الإسرائيلية للسماح لثماني سفن من أنحاء مختلفة بالعالم محملة بالمساعدات للوصول إلي شواطئ غزة وتفريغ حمولتها، وأن تلك السفن محملة بإمدادات إنسانية لسكان القطاع. وفي خطاب موجه لوزير الدفاع الإسرائيلي «إيهود باراك» قالت الحركة إن العالم كله ينظر لإسرائيل خلال شاشات التليفزيون، ولا توجد مصلحة لإسرائيل في ظهور صدامات بين جنودها وبين نشطاء سلام ورجال يريدون تقديم الإغاثة. في غضون ذلك تجمع حوالي ثلاثين قاربًا إسرائيليا قبالة ساحل هرتسليا في ردة فعل إسرائيلية حول أسطول السفن المقبل من تركيا، وأوضحت صحيفة هاآرتس أن الإسرائيليين قاموا بوضع ملصقات علي الزوارق التابعة لهم تذكر بإطلاق الصواريخ علي إسرائيل وصور للجندي المخطوف جلعاد شاليط. في المقابل أكد السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن مصر لم تتلق إخطاراً رسمياً حتي الآن من جانب منظمي قافلة «أسطول الحرية» برغبتهم في الدخول إلي قطاع غزة عبر مصر. وأوضح زكي «نحن نرحب بأي قوافل إغاثية بحرية أو برية ترغب في الدخول إلي قطاع غزة عبر مصر وفقاً للآلية التي حددتها السلطات المصرية في السابق. ومضيفاً إن ما سمعناه من تصريحات لمنظمي القافلة تشير إلي أنهم يريدون الدخول إلي قطاع غزة مباشرة عبر البحر، ونحن نتفهم رغبتهم في ذلك. وميدانيًا أكد مصدر في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة «اونروا» ان عشرات المسلحين الملثمين قاموا باحراق وتدمير أحد أكبر المخيمات الصيفية التابعة للاونروا في غزة. ومضيفًا إن المسلحين «قيدوا الحارس وقاموا بتسليمه رسالة تهديد للقائمين علي المخيمات الصيفية وعلي رأسهم مدير عمليات الوكالة جون جانج.