تترقب البورصة في أولي جلسات اليوم الأنباء التي توافرت حول مفاوضات استحواذ «المصرية للاتصالات» علي حصة «فودافون» العالمية في «فودافون - مصر» والتي تزامنت مع تقارير اعلامية حول اخفاق شركة MTN الجنوب افريقية في الحصول علي قروض من البنوك الامر الذي يؤشر لفشل مفاوضات استحواذ MTN علي أصول «أوراسكوم تليكوم» في افريقيا. ويتوقع ان تشهد أسهم المصرية للاتصالات في البورصة والبالغة 1.7 مليار سهم حركة تداولات نشطة اليوم تستوجب افصاحا مصاحبا من طرفي التفاوض لئلا يتكرر السيناريو الغامض حول صفقة «أوراسكوم MTN». وقال المهندس طارق طنطاوي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة المصرية للاتصالات إن مجلس الادارة يدرس العديد من البدائل المطروحة حاليا للنقاش لزيادة وتعظيم العائد خلال الفترة المقبلة وذلك اما عن طريق زيادة حصة الشركة بفودافون مصر أو انتظار طرح الحكومة للشبكة الرابعة للمحمول. أوضح طنطاوي أن ما يتم الحديث عنه الآن عبارة عن دراسة ولم تتقدم المصرية للاتصالات لشركة فودافون العالمية بأي طلب رسمي حتي الآن موضحا اننا ندرس البدائل المختلفة لتعظيم العائد. أضاف أنه لم يتم اتخاذ قرارات بشأن هذه البدائل المختلفة حتي تاريخه وفي حالة وجود أي قرارات سيتم الاعلان عنها. فيما أكد المهندس خالد حجازي رئيس قطاع العلاقات الخارجية بشركة فودافون مصر إن فودافون العالمية تمتلك نسبة 55% من فودافون مصر. مبينا أن الشركة المصرية للاتصالات التي تمتلك حصة 45% بشركة فودافون مصر ابدت اهتمامها بالاستحواذ علي حصة فودافون العالمية بالسوق المصري. واوضح حجازي أن المصرية للاتصالات لم تتقدم رسميا ولم تعرض فودافون العالمية حصتها للبيع. أضاف حجازي أن فودافون مصر من اكثر الشركات نجاحا بفودافون العالمية لذلك من الصعب التفريط بها بسهولة. اشار حجازي الي أن المحللين الماليين بانجلترا قدروا الصفقة ب 3 مليارات جنيه استرليني اي حوالي 25 مليار جنيه مصري. مبينا ان فودافون العالمية لم تطلب منهم آراءهم او اي دراسات او اي اوراق او مستندات ولم تستدع احدي للاجتماع معه بخصوص هذه الصفقة. من ناحية أخري قالت منال عبدالحميد المتحدث الرسمي لشركة اوراسكوم تليكوم انها ليس لديها اي معلومات بخصوص انسحاب شركة «ام تي ان» الجنوب افريقية من صفقة الاستحواذ علي وحدات تابعة لأوراسكوم بافريقيا. وقال احد المصادر صفقة أم. تي. ان تبددت لكن الواضح ان الاصول مازالت معروضة للبيع لذا ربما نري شركة اتصالات اخري تأتي وتفعل شيئاً». وهذه هي المرة الثانية في ثمانية اشهر التي تخيب فيها «ام. تي. ان» امال البنوك المتعطشة لتمويل عمليات الاندماج والاستحواذ بعد ان انسحبت من محادثات مع بهارتي ايرتل الهندية العام الماضي. واجرت «ام. تي. ان» محادثات بشأن قرض بقيمة 4.5 مليار دولار لدعم الاتفاق مع بهارتي لكن المحادثات فشلت في سبتمبر 2009.