أشارت صحيفة صنداي تايمز البريطانية إلي الاستقبال الحافل الذي لقيه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي خلال زيارته الاخيرة للولايات المتحدة مما يعكس تغير منهج الإدارة الأمريكية الحالية تجاهه. مما يعد تحولا مذهلا بالسياسة الأمريكية حيال كرزاي حيث بالغت إدارة الرئيس باراك أوباما في حفاوة استقبال كرزاي خلال زيارته إلي واشنطن وهي الزيارة التي كان يمكن إلغاؤها بسبب غضب كرزاي من واشنطن وتهديده بأنه قد يتحالف مع طالبان. وتعدد الصحيفة مظاهر الاحتفاء منها تناول نائب الرئيس جو بايدن العشاء مع كرزاي مقارنة لما تم العام الماضي حيث كان بايدن يتهرب من لقائه، كما تم التنبيه علي أعضاء الكونجرس بعدم توجيه أية انتقادات لكرزاي خلال الزيارة مما دفع البعض إلي التهكم علي السياسة الجديدة وأطلقوا علي فترة زيارة الرئيس الأفغاني "كن لطيفا مع كرزاي". وتشير الصحيفة إلي أن التغير المفاجئ في سياسة الإدارة الأمريكية جاء بعد تحذيرات من قادة الجيش الأمريكي بأنه لا مجال لتحقيق انتصار في قندهار مع وجود خلافات بين واشنطن وكابول وذلك نظرا لخطورة الوضع هناك حتي أن أحد المسئولين وصف الوضع بأن القوات الأمريكية في أفغانستان كانت "علي حافة الهاوية". ميدانيا أعلنت قوات حلف شمال الأطلنطي (الناتو) في بيان لها مقتل أحد جنودها أمس علي يد متمردين في جنوبأفغانستان ما يرفع عدد القتلي إلي 197 منذ بداية 2010 . وفي باكستان ، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أمس نقلا عن مسئولين أمريكيين ورجال أعمال قولهم - إن مسئولين عسكريين علي أعلي مستوي يواصلون الاعتماد علي شبكة سرية من الجواسيس الخصوصيين الذين يقدمون مئات من التقارير من داخل أعماق أفغانستانوباكستان رغم مخاوف بين البعض في الجيش بشأن قانونية تلك العملية. وعلي الصعيد الأمني ، قتل خمسة عشر شخصا يشتبه في أنهم مسلحون أمس الأول اثر قصف شنته المقاتلات الباكستانية علي مخابيء المسلحين في منطقة اوركزاي القبلية بشمال غرب البلاد.