أعلنت المخرجة أمل رمسيس إصرار إدارة مهرجان «بين سينمائيات» الذي يقام خلال الفترة من 17 إلي 21 مايو الجاري الدورة الثالثة للمهرجان والذي تستضيفه القاهرة للمرة الأولي و سيتم عقده بمركز الابداع بدار الأوبرا.. وأكدت أن تقديم الجوائز يخلق روح المنافسة بين المشاركات بالمهرجان ولا يدعم فكرته الأساسية، وهي تنمية روح التعاون وتبادل الأفكار.. وعن المهرجان قالت أمل أن المهرجان يعتبر الأول من نوعه الذي يهتم بسينما المرأة.. موضحة أنه ليس معني سينما المرأة أنه يعرض الأفلام التي تناقش قضاياها ولكنه يهتم في المقام الأول بالأفلام الروائية والتسجيلية سواء الطويلة أو القصيرة بشرط أن تكون المخرجة امرأة لتوضيح نظرة المرأة وطريقة معالجتها للفيلم والتي تختلف بالتأكيد عن فكر الرجل.. فاسم المهرجان يعبر عن التواصل بين سينمائيات البلدان العربية واللاتينية.. وسينمائيات هو جمع لكلمة سينمائية مؤنث سينمائي. وأضافت أمل رمسيس: بداية هذا المهرجان كانت منذ ثلاث سنوات ففي كل عام يشارك معنا العديد من الأفلام.. حيث نقوم بطرح دعوة الاشتراك علي الموقع الخاص بالمهرجان في أول شهر أغسطس علي أن يقف باب تقديم الأعمال في أكتوبر.. وبعدها نشاهد الأفلام ويتم اختيارها علي أساس الموضوع والصورة، مع العلم أننا لا نطلب مستوي معيناً لجودة الصورة ولكن يجب أن تكون واضحة إلي حد ما وبعدها يتم عرض الأفلام علي هيئة الرقابة علي المصنفات الفنية والتي لم ترفض أي فيلم منذ دورة المهرجان الأولي». وقالت: برغم من دعم العديد من المؤسسات المصرية والإسبانية للمهرجان وعلي رأسها السفارة الإسبانية وصندوق التنمية الثقافية ومركز الإبداع الفني بدار الأوبرا وجامعة غرناطة وغيرهم ولكن يظل التمويل المالي للمهرجان ضعيفاً إلي حد كبير فلا نستطيع مثلاً شراء العديد من الأفلام التي حققت شهرة واسعة لمخرجات عربيات أو لاتينيات لأن شركات التوزيع تطلب مبالغ كبيرة ونحن نعطي للمخرجات المشركات بعض التمويل المالي يصل لمبلغ 1200 يورو لكل منهن وذلك تدعيماً لجهودهن ولتشجيعهن علي تقديم العديد من الأعمال الأخري. كما أكدت أن هدف المهرجان الأساسي هو فتح دائرة النقاش بين مخرجات الوطن العربي وإسبانيا وأمريكا اللاتينية، ويهدف المهرجان إلي خلق جو فكري مشترك بين نساء الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية وإسبانيا.. وبررت المخرجة أمل رمسيس إصرار المهرجان علي التمركز في هذه المناطق قائلة: «الأفلام الأوروبية والأمريكية نشاهدها باستمرار ويتم توزيعها، فهي ليست بحاجة لمهرجان حتي يتم عرضها بالوطن العربي.. ولكن قافلة بين سينمائيات تعمل علي ترجمة الأفلام العربية أو العكس وعرضها في مصر ومنها لغرناطة ثم دول الوطن العربي المختلفة ودول أمريكا اللاتينية.. وذلك لتحقيق ونسبة مشاهدة في كل العالم».. وعن دورة المهرجان لهذا العام قالت أمل أنها تشمل 17 فيلماً من مصر والسودان وإسبانيا والبرازيل وتونس ولبنان والأردن وغيرها.. كما سيتضمن آخر يوم للمهرجان علي عروض متتالية لمخرجات ورشة فيلم الدقيقة الواحدة والتي تشرف بنفسها وهن الدفعة الرابعة لهذه الورشة التي أقيمت 9 مرات قبل ذلك في بلدان مختلفة ومنها أربع مرات بمصر، وتقام سنوياً قبل المهرجان بأسبوع. وقد وصل إجمالي الأفلام التي تم ترجمتها وعرضها بالدول المشاركة بالمهرجان لحوالي 47 فيلماً خلال الدورات الثلاثة له.