أكد مسئولون في الحكومة التايلاندية أمس أن رئيس الوزراء التايلاندي ابهيست فيجاجيفا سحب عرضا بإجراء انتخابات مبكرة في وقت لاحق العام الجاري، بعد أن رفض المتظاهرون المناوئون للحكومة إنهاء احتجاجاتهم المستمرة منذ نحو شهرين. وكان ابهيست قد اقترح الأسبوع الماضي إجراء انتخابات يوم 14 نوفمبر المقبل في محاولة لحل الأزمة السياسية في البلاد وإرضاء "الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية" التي يعرف مؤيدوها باسم "أصحاب القمصان الحمر" وتنظم احتجاجات في قلب العاصمة بانكوك منذ يوم 12 مارس الماضي في محاولة لإجبار الحكومة علي حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة. واشترط فيجاجيفا أن ينهي أصحاب القمصان الحمر احتجاجاتهم في قلب الحي التجاري ببانكوك مقابل تنفيذ العرض الذي تقدم به، إلا أنهم رفضوا فض الاعتصام. وقال كوربساك سابهافاسو السكرتير العام لرئيس الوزراء أمس الأول "من الطبيعي أن يسحب رئيس الوزراء العرض الخاص بإجراء انتخابات مبكرة نظرا لأن اصحاب القمصان الحمر رفضوا التفرق". وأضاف أن القمصان الحمر قبلوا شفاهية اتفاق المصالحة الذي طرحه رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا دون أن ينهوا اعتصامهم. في الوقت نفسه، دعا قادة المعارضة إلي طلب تعزيزات من أنصارهم لمساندة المعتصمين في المنطقة التجارية في بانكوك لمواجهة أي محاولة من جانب قوات الأمن لاجلائهم عن المنطقة التي يحتلونها منذ شهرين. وذكر راديو "سوا" الأمريكي أن ذلك يأتي بعد أن أمهلت سلطات تايلاند المتظاهرين المناهضين للحكومة في العاصمة بانكوك حتي منتصف ليلة أمس الأول لمغادرة المنطقة التجارية. وأعلنت الحكومة في تايلاند أنه سيكون من الصعب اجراء الانتخابات التي كان مقررا إجراؤها في نوفمبر المقبل بسبب عدم استجابة المعارضين المعروفين باسم "القمصان الحمر" لطلب الحكومة لفض اعتصامهم.