يقولون إن الصعود إلي القمة أمر صعب، لكن الأصعب أن تبقي نفسك فوق تلك القمة متفوقًا علي كل المنافسين، والأكثر صعوبة أن تكرر الانجاز وتعيده مرارًا وتكرارا مثل الأهلي الذي فاز بالدوري للمرة السادسة علي التوالي، ومثل منتخب مصر الذي فاز ببطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة علي التوالي وهو رقم غير مسبوق. وفريق الأهلي سواء رضينا أم أبينا هو الزعيم في مصر وافريقيا ببطولاته وألقابه ونجومه وتاريخه..وعندما خسر بهدفين في ليبيا انهالت السكاكين علي رقبة حسام البدري المدير الفني البعض اتهمه بالفشل رغم أنه جدد فريق الأهلي، والبعض الآخر اتهمه بالسقوط وهو فائز ببطولة الدوري قبل نهاية الدوري بثلاثية اسابيع والحاقدون اتهموه بالجبروت لأنه يحاول السيطرة علي اللاعبين وقيادتهم بالشكل المناسب، وحاولوا الضغوط علي الأهلي لاقالة البدري بعد أن خسر الأهلي بهدفين في ليبيا. لكن ما قدمه الأهلي في القاهرة أمام بطل ليبيا اسكت كل الحاقدين الشامتين المتربصين بالبدري، الأهلي حقق الفوز بثلاثية ناصعة البياض عوضت الهزيمة بهدفين في ليبيا ليصعد الأهلي إلي الدور التالي في بطولة الأندية، الأهداف الثلاثة أبكت حسام البدري، ورغم أنني ضد دموع الحسرة عندما يظن الإنسان نفسه مظلومًا مقهورًا.. لكن دموع البدري ابكت الأهلوية الشرفاء الذين يعرفون معني الوفاء!! (ودموع البدري كانت تتكلم وكادت تنطق بكل معاني الظلم الذي وقع علي هذا الرجل الذي لا اعرف ماذا جناه ليجد كل تلك الحرب!!؟ فبالأرقام حقق البدري النجاح الكامل طوال مشواره منذ أن رحل جوزيه، حقق بطولة الدوري مبكرًا، أكمل مشواره في بطولة الأندية الافريقية، عدل وغير في تشكيل الفريق ودفع بالعديد من الوجوه الجديدة الرجل قدم كل ذلك ولم يجد سوي الحرب الشرسة فبكي وكأن دموعه تقول للحاقدين حرام عليكم ماذا أفعل اكثر من ذلك؟!