في أقل من72 ساعة، ترأس الرئيس مبارك أمس اجتماعا وزاريا ثانيا استمر ساعتين لمناقشة سبل تخفيف الأزمة المرورية في القاهرة الكبري.. ودعا الرئيس إلي الاسراع في تنفيذ المحاور التي يجري العمل بها حاليا. الاجتماع حضره 8 مسئولين مباشرين عن تنفيذ تكليفات الرئيس بالإضافة إلي د. زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية وقد تم التوصل إلي إقامة مشروعات مرورية بقيمة 4.3 مليار جنيه تشمل محوري صفط اللبن، وروض الفرج. وقال وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية المهندس أحمد المغربي عقب الاجتماع أنه تم استكمال متابعة الرئيس لما يتم من مشروعات للتعامل مع المشاكل المرورية بالقاهرة الكبري. فيما ركز اليوم علي المشروعات الخاصة بمنطقة غرب القاهرة، وأشار إلي أن الرئيس مبارك اطلع خلال الاجتماع علي الخطط والمواعيد المنتظرة للانتهاء من المشروعات الجاري تنفيذها، والأخري المخطط تنفيذها، بما فيها المشروعات التي علي وشك الاستكمال، ومن أهمها محور صفط اللبن الذي يربط منطقة جامعة القاهرة، وكوبري ثروت بالطريق الدائري، ويمتد إلي كرداسة، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منه تماما خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وأن يفتتحه الرئيس قبل بداية يوليو المقبل وهو المشروع الذي استغرق العمل به 22 شهرا بتكلفة 900 مليون جنيه. اقرأ أيضا ص13 أضاف المغربي أنه تم أيضا استعراض مشروع ربط محور المريوطية الذي افتتحه الرئيس قبل عدة أشهر بطريق الإسكندرية الصحراوي، وقال: الرئيس حرص علي التأكيد لانتهاء المشروعات، وقال إن الرئيس استفسر عن مشروع محور روض الفرج باعتباره أحد المحاور المهمة في تخفيف الكثافة المرورية، ويتكلف 5.2 مليار جنيه، موضحا أن التنفيذ الفعلي للمشروع لم يبدأ بعد، مشيرا إلي أنه قد تم وضع الخطط النهائية الخاصة بتمويل المشروع ربط الكثير من المحاور العرضية التي تنقل الحركة بين شرق وغرب القاهرة دون الدخول في قلب العاصمة، وأكد أنه تم بالفعل اعتماد المسار النهائي لهذا المحور المهم. وأشار المغربي إلي أن الرئيس يتابع باهتمام امتداد شارع أحمد عرابي بمنطقة المهندسين مع حدود مطار إمبابة، وحتي الطريق الدائري ما سيؤدي لتفريغ الحركة من القاهرة إلي الطريق الدائري. وقال إنه تم التطرق للعديد من الخطوات التي تسهم في تخفيف الكثافات المرورية، بما في ذلك التوسع في انشاء الجراحات الكبري متعددة الطوابق سواء السطحية، أو تحت الأرض وفي مقدمتها جراج التحرير، حيث عرضنا علي الرئيس المواعيد الخاصة بالانتهاء من هذه الجراحات والتأكيد علي الاهتمام بزيادة ورفع كفاءة وسائل النقل الجماعي، بما فيها مترو الانفاق لتفريغ قلب القاهرة من النقل السطحي. أكد «المغربي» عدم وجود حل جذري لمشاكل الحركة المرورية داخل المدن الكبري سوي بالنقل الجماعي، إلا أن مثل هذه المشروعات خاصة مترو الأنفاق يستغرق تنفيذها مدداً طويلة والرئيس لا يقبل أن تظل المشاكل المرورية قائمة، لحين الانتهاء من الخطين الثالث والرابع لمترو الأنفاق، لأنهما من المشروعات الضخمة التي تستغرق وقتا. وقال المغربي إن: الرئيس استعرض خلال الاجتماع الوزاري السابق خطة تطوير أتوبيسات النقل الجماعي من خلال التعاقد علي سيارات جديدة وحديثة لزيادة الطاقة وتحسين الخدمة، وهي تمثل عوامل مساعدة ومطلوبة بينما يظل مترو الأنفاق الوسيلة الأفضل كما هو متعارف عليه في العالم.. مشيرا إلي أن نصيب كل مليون مواطن في مدينة مثل العاصمة التايلاندية بانكوك يبلغ 20 كيلو مترا في الأنفاق والمعدل الآن في القاهرة هو 5 كيلو مترات، بينما الحد الأعلي في العالم هو 150 كيلو مترا بالعاصمة الفرنسية باريس ومن المستهدف في مصر الوصول إلي معدل 25 كيلو مترا لكل مليون مواطن في أسرع وقت. وأشار إلي أن هناك توجهاً عاماً نحو عدم زيادة الكثافات بالقاهرة وأيضا النظر إلي تخفيف هذه الكثافة ومن ثم فإن كل الإجراءات التي تتخذ تصب في الاتجاه بما فيها فكرة نقل بعض النشاطات الموجودة في قلب القاهرة إلي ما يسمي «business center» جديد وهو ما يطلق عليه خطأ مدينة جديدة.. مشيرا إلي أنه لا يوجد ما يسمي بمدينة جديدة بالقاهرة فالقاهرة مدينة واحدة محددة الحدود، ولا يمكن تجاوزها ولكن هناك بعض المدن لجأت إلي أن يكون لها أكثر من مركز ثقل بدلا من مركز واحد وهناك مشروع لعمل مركز ثقل جديد علي غرار القرية الذكية شرق القاهرة، وقد يكون من المناسب نقل عدد من الوزارات الموجودة في القاهرة الخديوية لتخفيف الحركة في هذه المنطقة. حضر الاجتماع د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء، وفاروق حسني وزير الثقافة والسيد حبيب العادلي وزير الداخلية، واللواء عبدالسلام المحجوب وزير التنمية المحلية، والمهندس علاء فهمي وزير النقل، كما حضره د.عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة، والمهندس سيد عبدالعزيز محافظ الجيزة.