في تحد للدول العربية أكد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أنه سيشارك في قمة الاتحاد من أجل المتوسط في يونيو المقبل ببرشلونة. وقال ليبرمان للإذاعة العامة الإسرائيلية «أنوي المشاركة وسأكون هناك نحن لا نفرض أنفسنا لكن ليس من حق أحد أن يفرض علينا تشكيلة الوفد الإسرائيلي»، وكان ليبرمان يعلق علي نبأ نشرته صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أفاد بأن دولا عربية عدة بينها سوريا ومصر هددت بمقاطعة هذه القمة إذا حضر ليبرمان. وتابع الوزير الإسرائيلي «مع الإسبان تمكنا من التوصل إلي أفكار مبتكرة وكنا مرنين جدا وتوصلنا معهم إلي ترتيبات ووافقنا علي كل طلباتهم»، وأضاف: إن المشكلة لم تعد الآن بيننا وبين سوريا ومصر بل بين إسبانيا وسوريا ومصر، معتبرا أن المقاطعة المرتقبة لبعض الدول العربية للقمة «صفعة موجهة إلي إسبانيا»، وأكد مسئول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن ينوي أيضا الأخير المشاركة في القمة. تزامن ذلك مع إعلان إسرائيل اعتقالها اثنين من عرب 48 هما الناشط عمر سعيد ومدير عام منظمة «اتجاه» الخيرية أمير مخول للاشتباه في تجسسهما لحساب حزب الله في عملية مشتركة لجهاز الأمن الداخلي وشرطة مكافحة الإرهاب، وفي حين لم يتم توجيه تهم إلي المعتقلين، مازال قرار التكتم مفروضا علي تفاصيل عملية الاعتقال التي تسببت في نحو 300 ناشط عربي ويهودي في مدينة حيفا احتجاجا علي الاعتقال وحمل المتظاهرون الإعلام الفلسطنية ولافتات كتب عليها بالعبرية كفي اسكاتا لصوت حقوق الإنسان، وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين. ونقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» عن افيجدور ليبرمان قوله إن أجهزة الأمن الإسرائيلية، أفضل الأجهزة في العالم، وأن رجالها علي نحو كبير من تحمل المسئولية وتابع أجهزة الأمن لديها أدلة تثبت تورط المعتقلين في جرائم خطيرة، وقال إنهم يشابهون في أخلاقهم وقيمهم إيران وحزب الله وكوريا الشمالية، مضيفا: يجب أن نعزل عن مجتمعنا هذا كل من يفكر مثل إيران. كما اعتقل جهاز الأمن الداخلي المواطن التركي عزت شاهين أثناء انتقاله من بيت لحم إلي القدس، رغم كونه عضوا في المنظمة دولية. وهدد «بولنت يلدرم» رئيس المنظمة التابع لها «شاهين» بأنه في حالة عدم الإفراج عنه فإنه سيقوم بنشر جميع أنشطة إسرائيل «القذرة». وعلي صعيد المصالحة الفلسطينية وفي تحرك لانهاء الجمود المسيطر عليها كشف منيب المصري رئيس التجمع الوطني الفلسطيني الذي يزور غزة حاليا عن طرحه أفكاراً جديدة علي حماس لإتمام المصالحة. وأوضح ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات المستقلة الفلسطينية ل«روزاليوسف» أن الأفكار التي تم طرحها علي حماس تدعو لتشكيل حكومة «توافق» وطني وإعادة بناء هيكلة الأجهزة الأمنية والتوافق علي اختيار شخصيات لجنة الانتخابات بحيث تتألف من مختلف الفصائل والشخصيات المستقلة، وكانت الورقة المصرية دعت إلي تشكيل حكومة وحدة وطنية وإعادة بناء الأجهزة الأمنية لكن حماس تحفظت عليها. وألمحت حماس علي لسان عضو مكتبها السياسي محمود الزهار لحدوث تقدم علي صعيد المصالحة، وقالت إنها تدرس بعض المقترحات لاجتياز المرحلة الحالية في حال قبول فتح وباقي الفصائل الفلسطينية بها. وأشار الزهار ل«روزاليوسف»: إلي أن منيب المصري اجتمع مع قيادات حركته في غزة علي مدار يومين وأن حماس تعلن قرارها حول هذه المقترحات اليوم. مصريا.. أبدي مصدر مسئول ترحيبه بالأجواء الإيجابية والحراك السياسي بين الفصائل باتجاه المصالحة وطالب حماس بالتوقيع أولا علي الورقة المصرية علي أن تؤخذ ملاحظاتها في الاعتبار وعند التنفيذ.
