هناك أزمة في الأفق تهدد المعتمرين المصريين هذا العام وتمنعهم من أداء مناسكها. الأزمة سببها المتخلفين عن العمرة من المواطنين المصريين الذين بلغ عددهم 7670 معتمرًا من إجمالي 24 ألف متخلف لجميع دول العالم مما أصبح يهدد نصيب مصر في الأعداد المسموح بدخلوها للمملكة. السلطات السعودية طلبت من شركاتها السياحية تخفيض أعداد المعتمرين وذلك في محاولة منها للحد من أعداد المتخلفين المصريين الذين سجلت أعدادهم أكبر نسبة بالنسبة للمتخلفين من دول أخري. اجراء السعودية قد يحرم كثيراً من الشركات من تنفيذ برامجها وهو ما أدي إلي ارتباك في هذه الشركات التي قامت بتأجيل استعدادات وتجهيزات تنفيذ العمرة خوفًا من تخفيض الوكلاء حصة مصر. وهو ما أعلنه بالفعل السعوديون لأصحاب الشركات المصرية وقد بدأ علي استحياء منذ العام الماضي حيث حصلت مصر علي 619 ألف تأشيرة عمرة مقارنة ب650 ألف تأشيرة العام السابق عليه إلا أن العام الحالي يشهد تخفيضاً كبيراً في أداء المناسك بسبب إصدار الوكلاء علي هذا التخفيض وقد علمت «روزاليوسف» أن وزارة السياحة أرسلت مذكرة إلي وزارة الداخلية توضح فيها خطورة الموقف من ارتفاع نسبة متخلفي العمرة علي سمعة مصر وعلي حصتها من العمرة إذ ستؤدي هذه المشكلة إلي تخفيض مستمر في نصيب مصر من العمرة وقد اقترحت المذكرة التي أرسلها قطاع الشركات بوزارة السياحة إلي وزارة الداخلية بإدارج المعتمرين المتخلفين في قائمة سوداء لدي وزارة الداخلية لحرمانها من السفر إلي أي دولة لمدة 5 سنوات وهو ما سيقلل بالتأكيد من نسبة تخلف المعتمرين، لطفي أبو زيد عضو غرفة شركات السياحة أكد ل«روزاليوسف» أن الشركات تعاني من القلق والارتباك وغير قادرة علي اتخاذ قرار فيما يخص حجز الفنادق لأنها تخشي أن تتعاقد علي عدد معين من الغرف وتذاكر الطيران وتفاجأ بانخفاض حصتها مما يكبدها خسائر طائلة. أوضح لطفي أن حالة الارتباك التي تعانيها الشركات جعلتها تدعو الوكلاء السعوديين للاجتماع في القاهرة يوم 15 مايو الحالي للتنسيق معهم في موقف حصص الشركات المصرية من العمرة.