تصاعدت وبشدة أزمة البث الفضائي لمباريات الاهلي الافريقية التي وصلت إلي حد تهديد جماهير الأهلي تعمل وقفة احتجاجية ومقاطعة التليفزيون بسبب تكاسل اتحاد الاذاعة والتليفزيون في التوقيع علي اتفاقية البث المحدد لها يوم 9 أبريل وإلا سيتم استبعاد الاهلي والاسماعيلي من دوري الأبطال الأفريقي، وهو ما يعتبر لطمة كبري للكرة المصرية خاصة ان اسامة الشيخ رئيس اتحادالاذاعة والتليفزيون يقوم بذلك قاصدا ارغام الاهلي والاسماعيلي علي الحصول علي حقوق البث الفضائي التي باعها الكاف فعلا لشركة سبورت 5 الفرنسية.. وكشفت الاحداث والخطابات التي توالت بين الاهلي والتليفزيون بالامس ان الاهلي ارسل الاتفاقية و الطلب للتليفزيون من 7 شهور كاملة بدون ان يحصل علي رد، في موقف متطابق من تكاسل التليفزيون لبث مباريات كأس الامم الافريقية الاخيرة التي التهمتها الجزيرة. وامس لم يجد الاهلي طريقا سوي الاستغاثة بالدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء بعد ان وجد تخاذلاً من التليفزيون بشكل غريب. وعلمت «روزاليوسف» من مصادرها بالتفاصيل الكاملة للقصة بعد ان انفردت امس بالاستغاثة الحمراء لوزير الاعلام وتبدأ التفاصيل الكاملة لأزمة اتحاد الاذاعة والتليفزيون مع الاتحاد الافريقي والأهلي وارسلت خطابا لرئيس الوزراء حيث كانت تفاصيله بشكل مبسط طالبت إدارة الأهلي بتدخل الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء لإيقاف - ما اسمته - تجاوزات أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذي يتلاعب بمشاعر الملايين من الجماهير المصرية الذي قرر وفقاً لهواه حرمانها من وجود ممثلين لها وللكرة المصرية في دوري رابطة أبطال أفريقيا وهما الأهلي والاسماعيلي. رفض رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بدون مبررات واضحة التوقيع علي الاستمارة الخاصة ببث مباريات دور الثمانية لدوري رابطة الأبطال الأفريقي.. وهو الشرط الذي حدده الكاف لاستمرار الاهلي والاسماعيلي في البطولة حال تأهلها لدوري المجموعات وخلال ال 48 ساعة الماضية طالبت ادارة الاهلي مجدداً اتحاد الاذاعة والتليفزيون بحسم الموقف حتي يتسني للجميع التركيز في الاستعداد للقاء العودة أمام الاتحاد الليبي الذي يقام يوم الأحد المقبل باستاد القاهرة .. خاصة أن استمارة البث التي يطالب الكاف بتوقيع التليفزيون عليها لا تتضمن أي شروط جديدة وبنودها لا توجد بها تعديلات عن السنوات السابقة التي سبق أن وقع عليها الشيخ نفسه وكذلك كل تليفزيونات الدول المشارك أنديتها في دوري أبطال أفريقيا .. وهي أن تليفزيون البلد المضيف يحق له إذاعة المباريات المقامة علي ملعبه أرضياً مقابل منح شارة البث للشركة الراعية التي قامت بشراء حقوق البث الفضائي في دور الثمانية .. جاء رد الشيخ الذي تلقاه الأهلي عبر الفاكس أمس بمثابة صدمة لم يتوقعها أحد حيث أكد رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون في خطابه أن التوقيع علي استمارة البث بمثابة إهدار للمال العام وعليه اقترح حلين لهذه المشكلة من وجهة نظره : الأول: أن يتم التفاوض بين اتحاد الاذاعة والتليفزيون وبين شركة سبورت فايف التي قامت بشراء حقوق بث مباريات دور الثمانية فضائياً، علي أن يقدم التلفيزيون المصري الشارة والانتاج لشركة سبورت فايف مقابل بث مباريات الذهاب والعودة للفرق المصرية علي التليفزيون المصري .. وهو ما ترفضه الشركة الراعية التي تمنح تليفزيون البلد المضيف مباريات الذهاب فقط مقابل الشارة والانتاج .. لأن لقاء العودة الذي يقام خارج الملعب من حق تليفزيون الدولة المضيفة للمباراة التالية .. كما أن التليفزيون المصري يحصل علي حقوق بث المباريات المقامة في القاهرة أرضياً دون أن يدفع أي مقابل للكاف وأيضاً إذاعة كل هذه المباريات المهمة تجلب لاتحاد الاذاعة والتليفزيون عائدًا إعلانيا كبيرًا.. واذا كان اسامة الشيخ يرغب في التفاوض مع شركة سبورت فايف لماذا لم يتحرك منذ ان تلقي استمارة البث من الاتحاد الافريقي قبل عدة شهور؟ وهو نفس الخطأ الذي ارتكبه رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون عند بث مباريات كأس الامم الافريقية التي جرت فعاليتها في أنجولا، وترك الامور دون ادني اهتمام حتي موعد انطلاق البطولة وتعلل وقتها بتعنت المحطة الفضائية التي قامت بشراء حقوق البث .. واذا كان أسامة الشيخ يقول إن التوقيع علي استمارة البث إهدار للمال العام وهو عكس ذلك تماماً لماذا وقع هو نفسه علي ذات الاستمارة في السنوات الماضية .. ولماذا هو دون تليفزيونات الدول الافريقية المشاركة يحاول إثارة المشاكل ويضغط علي الاهلي في أوقات حرجة ويتسبب في إخراج اللاعبين والأجهزة الفنية عن تركيزها قبل لقاء الاتحاد الليبي .. أليس استبعاد الأهلي والاسماعيلي من هذه البطولة وهما يمثلان مصر، وهما الناديان اللذان تم انفاق ملايين الجنيهات عليهما يمثل ذلك إهداراً للمال العام؟ الحل الثاني الذي اقترحه أسامة الشيخ في خطابه للأهلي: وهو أن تقوم الأندية المصرية المشاركة في دوري الأبطال أو الاتحاد المصري لكرة القدم بالتفاوض مع اتحاد الاذاعة والتليفزيون لسداد قيمة الشارة ثم التحاسب مع شركة سبورت فايف، وهذا الحل لا تملكه الأندية المصرية لانها غير مفوضة من الاتحاد الافريقي أو من الشركة الراعية وهذا ليس دورها كما أن اتحاد الاذاعة والتليفزيون يملك الشارة ولكنه لا يملك الهواء الذي هو ملك للشعب المصري والذي يريد أسامة الشيخ حرمان أنديته من المشاركة في دوري أبطال أفريقيا.. كما ان التليفزيون المصري يحصل علي حقوق بث المباريات المقامة في مصر دون مقابل مالي نظير منح الشارة للشركة الراعية .. هذا ورفضت إدارة الأهلي تعنت رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون والتصريحات الاستفزازية التي جاءت علي لسانه بإحدي الصحف اليومية التي قال فيها "إنه لا يهمه النادي الأهلي ولا يشغله استبعاده من البطولة الافريقية" .. وكأن الأهلي المنوط بعواطف أكثر من 50 مليون مصري لا يدخل في حسابات رئيس الاتحاد والتليفزيون الذي لا يجد من يحاسبه وهنا انتهي كلام الاهلي و بقي كلمة رئيس الوزراء.