في جو عائلي، سنودسي، مجمعي، أقامت الكنيسة الإنجيلية المشيخية وسنودس النيل الإنجيلي حفلاً لتكريم الدكتور القس ثروت فهمي قادس راعي الكنيسة الإنجيلية بملوي، وهو من مواليد عام 1942 وحصل علي بكالوريوس العلوم اللاهوتية عام 1961 ورسم قسا بمصر عام 1964 ثم درس العلوم اللاهوتية والفلسفية بجامعة هيدلبرج بألمانيا من عام 1968 وحتي 1972 وعمل راعيا في الكنيسة الألمانية (1973 2002) كأول مصري يعمل راعيا في الكنيسة الألمانية، والدكتور قادس حاصل علي دكتوراه في اللاهوت العملي من لويز فيل بأمريكا عام 1995 وكان موضوع رسالته الحوار المسيحي الإسلامي، كما حصل علي الدكتوراه في الآداب قسم الدراسات العربية والإسلامية من جامعة هيدلبرج عام 1997 ويدرس في العديد من الجامعات، وقد ترأس مجمع ملوي وسنودس النيل الإنجيلي عام 2008 2009 . الحفل شارك فيه 21 من أعمدة الكنيسة الإنجيلية بمصر، حيث بدأ بكلمة المخضرم القس باقي صدقة راعي الكنيسة الإنجيلية الأولي بأسيوط، والذي أكد أهمية الحفل والتكريم خاصة لمن يدركون أن الخدمة ليست مجرد مهنة أو حرفة وإنما هي رسالة، فالراعي كالشمعة تحترق دون انتظار تكريم الناس، حيث أكد الاب باقي أن الناس للأسف أصبحوا يألفون الجحود وأضاف قائلاً إن المحبة هي أعظم الفضائل وأشاد الاب باقي بالدور الرعوي للدكتور القس قادس قائلا إن جذور خدمته بدأت في القري البسيطة التي بدأ فيها قبل أن يذهب إلي ألمانيا. أما القس فرنسيس وديع رئيس مجمع ملوي فأكد أن شخصية الأب قادس تمتاز بثلاثة أمور هي القدرة علي الجمع بين مزايا الغرب متمثلة في الالتزام والدقة والتنظيم ومزايا الشرق متمثلة في الدفء وحسن العلاقات الروحانية، كما أنه صاحب فكر للإصلاح والتطوير ويحمل هموم المثقفين المؤمنين والحماس المستمر للخدمة. وتحدث القس محسن منير رئيس سنودس النيل الإنجيلي مؤكدا أن التكريم يجعلنا نتوقف لنستعيد إحساسنا بالآخرين في ظل الانشغال بالحياة السريعة، وأشار إلي أن الأب قادس يمزج بالفعل بين حضارتين عريقتين ويجيد العمل بروح الفريق، ودائماً يؤمن بما يفعل فالحوار الذي يقوم بتدريسه ليس مجرد مادة بل هو أسلوب حياة ومنهج تفكير، وقال القس رفعت فتحي سكرتير السنودس إن تكريم الأب قادس يؤكد أن السن ليس مقياسا للعطاء مشيداً بموقفه في عودته من ألمانيا بعد 40 عاماً ليقدم حق وطنه وكنيسته عليه. وتحدث الدكتور أندريا زكي نائب رئيس الطائفة الإنجيلية عن الدور المهم والحيوي الذي قام به الدكتور قادس في مجال الحوار الإسلامي المسيحي ومهارته في الربط بين البعد الأكاديمي والخدمة الرعوية. الحفل الذي شارك فيه عدد كبير من القساوسة، وسيطرت عليه الأجواء العائلية حيث شارك فيه أسرة الدكتور قادس وأحفاده وشقيقه القس حلمي قادس رئيس المجلس الطبي بالسنودس.