افتتح الأربعاء الماضي بأتيليه القاهرة أربعة معارض فنية تنوعت بين التصوير والنحت والطباعة، المعرض الأول أقيم بقاعة "إنجي أفلاطون" للفنانة مني مدحت مدرس الطباعة بقسم الأشغال الفنية بكلية التربية الفنية، وقدمت فيه مجموعة من الأعمال الفنية المطبوعة علي القماش، استخدمت فيها أساليب الطباعة المختلفة، واختارت موضوعا فنيا بسيطا في تناولها ل"الليلة الكبيرة"، بكل ما يحمله الموضوع من ثراء فني ولوني، مستخدمة خطوطا فنية طباعية تميل إلي البساطة لشخوص وأبطال تحمل وجوههم وأجسادهم قدرا كبيرا من الاختزال، عملت الفنانة علي إحاطة شخوصها بموتيفات تشكيلية تؤكد علي جو العمل الفني مثل مثلثات الزينة، تحيطهم بكتل لونية مجردة تحمل مقدارا ضئيلا من الظل والنور، كما عملت الفنانة علي التنويع لونيا في أعمالها، فتدرجت ألوانها بين الألوان الساخنة الصارخة تارة، وبين الألوان الباردة الهادئة، وعملت في بعض أعمالها علي استخدام نفس الشخصية المطبوعة وتكرارها في لوحات أخري مع تغيير الألوان وباختلاف القطوع الفنية. وبقاعة راتب صديق يقيم الفنان علاء الحارتي معرضه لمجموعة من الأعمال الفنية النحتية، اختار فيها الخشب بتجزيعاته البسيطة التي أكد عليها وراعي ظهورها ودخولها في كيان العمل الفني لإثرائه، فاختار الوجه الآدمي كموضوع لأعماله مع تقديمه بشكل تجريدي بسيط، كما استغل في معظم أعماله لون الخشب الطبيعي واقترابه من لون البشرة الآدمية في التأكيد عليها كموضوع. وبقاعة محمد ناجي يقدم الفنان سامح رفعت مجموعة من أعماله نفذها بخامات فنية مختلفة، قام فيها باختيار أعمال من فنون الأيقونات القبطية من خلال وجوه الفيوم ذات المرجع لفنون التراث المصري كموضوع ثري للتناول، قام فيه باستخدام الكمبيوتر جرافيك في عمل تعديلات لونية وبصرية علي الوجوه المختلفة، ثم قام بعدها بعمل إضافات وتعديلات خطية بأقلام الحبر مع إضافة أجزاء أخري للورق المذهب وألوان الأكريليك اللامعة مؤكدا علي بريق تلك الشخوص، وعمل علي تجريد بعض الوجوه من خلال تراكبات الألوان وتداخلات الخطوط في نسيج فني واحد. وبقاعة تحية حليم يقدم الفنان هاني غبريال مجموعة من أعماله الفنية والتي اتخذ فيها من الأيقونة القبطية موضوعا ومرجعا، فاختار تقديم الوجوه لشخصيات ذات طابع روحاني، قام الفنان باختزالها وتجميعها من مخزونه البصري واسترجعها تصويريا، قام في بعض الأعمال بالتبسيط في ملامح تلك الوجوه، نفذها بألوان الأكريليك بأسلوب يحمل مقدارا من التعبيرية والاختزال، واختار في أعماله المزاوجة بين الألوان الساخنة مثل الأحمر والأصفر مع عدد من الألوان الباردة، وعمل علي استخدام الألوان اللامعة مؤكدا من بريقها علي طابع تلك الشخوص.