تستضيف قاعة "عبد السلام الشريف" بنقابة الصحفيين معرض الفنان الدكتور أشرف أحمد العيسوي، الذي يقيمه تحت عنوان "الخامة والتقنية"، ويضم أعمالا للأشغال الفنية، وهي أقدم وسيلة تعبيرية فنية إنتاجية، ونشاط إنساني يرتبط فيه الفنان بالبيئة المحيطة، ويستخدم خامات البيئة الطبيعية والمصنوعة في توليف جمالي ابتكاري. عرض عيسوي مجموعة من المعلقات التي تحمل تصميمات ابتكارية، وخيال إبداعي في الجمع والتوليف بين أكثر من خامة، وتعكس الفكر المعاصر لتوليف الخامات، وتؤكد أن للخامة أبعاد فلسفية، وتحرر من سيطرة الحلول التقليدية المألوفة للمعلقة، وطرح أساليب أدائية وجمالية، تميزت بالانتقاء الواعي للخامات الداخلة في تكوين العمل الفني بما يخدم الفكرة والبناء التشكيلي، منها ما يحمل موضوعًا عن البيئة المصرية، ومنها أعمال تحتوي وحدات إضاءة بعدة مستويات، ذات موضوعات حرة. استخدم الفنان خامات البيئة الطبيعية والمصنوعة مثل الجلود والأخشاب وغيرها، أكد الفنان من خلال أعماله أنه يحمل رؤية متعمقة واتجاها نحو تذوقه للقيم، فجاءت الخامات متجانسة ومتوافقة رغم اختلاف صفاتها، واستطاع بهذا التذوق تكوين علاقات وتركيبات جمالية، ورغم أن الخامات تقليدية قدمها برؤية جديدة، تؤكد استيعابه لمشاكل الخامة وطبيعتها وخصائصها وإمكانياتها وطاقتها في التشكيل والتطويع. ولم يتقيد عيسوي بالتقنية في أعماله بل تطور فيما هو معروف عن الخامة، ففي خامة الجلود استخدم أسلوب التدكيك والتشريط والتثقيب بأداة تخريم الجلد، والتضفير وتفريغ الجلد، مما أضاف حيوية للأعمال الفنية، وأضفي عليها أثرا زخرفيا. أما الأخشاب فتعامل معها بالتشكيل والتفريغ، محافظا علي ملمسها الطبيعي. تعامل الفنان مع التصميم بصفته وسيلة تعبيرية للتعامل مع الخامات، واعتمد في تصميماته علي الخطوط الطولية والعرضية والعكسية، منح عدم وجود حدود لإطار المعلقة، والتباين اللوني بدرجات الخامة، اتزانا بين الإيقاع البصري والتشكيلي، أدي إلي حدوث استمرار لرؤية المتلقي ومتابعته البصرية للتصميم. دكتور أشرف أحمد العيسوي، المدرس المساعد بكلية التربية النوعية جامعة المنوفية وللفنان مشاركات عدة بالمعارض المحلية من أبرزها الصالون الأول لفن الرسم بمركز الجزيرة للفنون2004، وقد نال العديد من الجوائز وشهادات التقدير من جامعة القاهرة.