إبراهيم عيسى: مصر تتعرض لهجوم واستفزاز.. وتقرير CNN "بلاهة ووقاحة"    لبيب: الفوز بالكونفدرالية يمنح إنبي 100 ألف دولار.. وتحقيق داخلي بسبب أحداث النهائي    تقديم رياض الأطفال بالمدارس الحكومية 2024 /2025.. تعرف على الضوابط والمستندات    عامر حسين: نرحب بالأندية الموافقة على خوض كأس مصر بدون الدوليين.. وإلغاء المسابقة شائعات    استمرار التطوير وإزالة المخالفات بجنوب الغردقة    تعرف علي امنية أسماء جلال في عيد ميلادها    مخرج فيلم بنقدر ظروفك: أحمد الفيشاوي ملتزم وبييجي قبل ميعاد تصويره بساعة    القاهرة الإخبارية: مظاهرة في القدس المحتلة للمطالبة بصفقة تبادل للأسرى والمحتجزين    إلهام شاهين بختام إيزيس : أتمنى أن تقام الدورة القادمة فى فلسطين الحبيبة    مساعد رئيس هيئة الدواء: صادراتنا من المستحضرات الدوائية تجاوزت 1.5 مليار دولار    "جوزي بيحب واحدة متجوزة".. رسالة من سيدة ورد حاسم من أمين الفتوى    صندوق النقد الدولي يبدأ المراجعة الثالثة على برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري    بروتوكول تعاون بين "الجلالة" و"سيمينز" لتعزيز التعليم في التصوير الطبي    "شوف هتعيد امتى".. هيئة الأوقاف تُعلن موعد عيد الأضحى 2024 في السعودية    تسيير حركة المرور بالطريق الصحراوي الغربي عقب توقفه لأكثر من ساعة    ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي «وهمي» في الإسكندرية    وزير الخارجية البحريني يؤكد أهمية زيارة الملك حمد بن عيسى إلى روسيا    نائب جامعة الأزهر: سيكون لنا نصيب كبير فى التصنيفات العالمية للجامعات (فيديو)    الوفد: حريصون على توعية العمال بدور الدولة في الحفاظ على حقوقهم    سهير جودة تنتقد الهجوم على صلاح: البعض يرغب في اغتياله معنويًا    الأحد المقبل.. برنامج العودة إلى الجذور يكرم أبو الحسن سلام بالإسكندرية    جريزمان يحسم موقفه من الرحيل للدوري السعودي    هل يجوز بيع جلد الأضحية؟.. الإفتاء توضح    أمين صندوق الاتحاد الإفريقي للساق الواحدة: مباراة مصر والمغرب ذات طابع تاريخي    من برجك- تعرف على اضطراب الشخصية الذي تعاني منه    التحريات تكشف ملابسات واقعة اختطاف شاب وإجباره على توقيع إيصالات أمانة بالمقطم    سوناك يدعو إلى إجراء انتخابات عامة في 4 يوليو    أتالانتا ضد باير ليفركوزن.. التشكيل الرسمى لقمة نهائى الدورى الأوروبى    لدايت أسهل.. طريقة عمل سلطة الفاصوليا البيضاء    انطلاق فعاليات مبادرة «سلامتك تهمنا» بزراعة المنيا    كلاكيت تاني مرة.. سلوى عثمان أمام دنيا سمير غانم في فيلم روكي الغلابة    ماذا تفعل حال تسجيل مخالفة مرورية غير صحيحة على سيارتك؟    ما سبب وجود رائحة عند تشغيل التكييف؟.. «اتخلصي منها في خطوة»    لينك نتيجة الصف السادس الابتدائي 2024 الترم الثاني    مانشستر يونايتد يحدد موعد إقالة إيريك تين هاج ويحدد البدائل    رئيس لجنة الثقافة: مصر تمارس أقصى درجات ضبط النفس مع إسرائيل    أمين الفتوى يوضح أفضل أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة: هذا اليوم صيامه حرام    بعد انتهاء الانتخابات.. ننشر قائمة مجلس إدارة غرفة المطاعم السياحية    وزارة الصحة تقدم نصائح للحماية من سرطان البروستاتا    توقيع بروتوكول لعلاج 2000من العاملين بشركات القابضة الكيماوية    6 يونيو المقبل الحكم بإعدام المتهمة بقتل طفلتيها التوأم بالغردقة    الجارديان: وفاة رئيسي قد تدفع إيران لاتجاه أكثر تشددًا    اتصالات النواب: البريد من أهم ركائز الاقتصاد الوطني وحقق أرباحا بمليار و486 مليون جنيه    الأهلى يرفع راية التحدى أمام الترجى كولر يحذر من لدغات الخصم المفاجئة.. ويطالب بالحسم المبكر    السكة الحديد: تخفيض سرعة القطارات على معظم الخطوط بسبب ارتفاع الحرارة    مجلس الوزراء يبدأ اجتماعه الأسبوعي بالعاصمة الإدارية لبحث ملفات مهمة    موعد نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 بورسعيد    مسابقة 18 ألف معلم 2025.. اعرف شروط وخطوات التقديم    أبرزهم بسنت شوقي ومحمد فراج.. قصة حب في زمن الخمسينيات (صور)    عاجل..توني كروس أسطورة ريال مدريد يعلن اعتزاله بعد يورو 2024    أدعية الحر.. رددها حتى نهاية الموجة الحارة    افتتاح ورشة "تأثير تغير المناخ على الأمراض المعدية" في شرم الشيخ    للمرة الأولى منذ "طوفان الأقصى".. بن جفير يقتحم المسجد الأقصى    واشنطن بوست: خطة البنتاجون لتقديم مساعدات لغزة عبر الرصيف العائم تواجه انتكاسات    الصحة: برنامج تدريبي لأعضاء إدارات الحوكمة في مديريات الشئون الصحية ب6 محافظات    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 22-5-2024 في المنيا    استعدادات مكثفة بموانئ البحر الأحمر لبدء موسم الحج البري    اليوم.. «اتصالات النواب» تناقش موازنة الهيئة القومية للبريد للعام المالي 2024-2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خالد نصير في حوار خاص ل روزاليوسف لم نعقد صفقة مع الحكومة لتمرير مشروع «القلعة».. ورعاية مهرجان القاهرة السينمائي ليست رشوة

ليس مطلوباً أن يجلس رجال الأعمال في منازلهم حتي لا يقال إنهم متوحشون من المكتب المجاور لمكتب أبيه يدير رجل الأعمال الشاب خالد نصير أنشطة مجموعته المتنوعة بين الاتصالات والسيارات والسياحة والعقارات والغزل والنسيج.. نصير الابن يحمل أعباء تركة بيزنس ضخمة بعد رحيل والده الملياردير العصامي محمد نصير منذ عام ونصف العام، «روزاليوسف» فتحت مع خالد نصير حوارًا شاملا تخللته مشاعر اختلطت بالدموع عند ذكر اسم الأب، إلا أن ذلك لم يمنع نصير الابن من عرض وجهة نظره بتركيز فكانت له رؤية مغايرة حول «البيزنس»، أكدت علي أن رجل الأعمال الناجح لابد أن يكون لديه بعد أخلاقي دائما ما يسعي إليه بعيدًا عن تحقيق المصالح الخاصة علي حساب قيم وأخلاقيات المجتمع، وهو ما تعلمه من والده. كشف نصير في حواره عن سر صفقة بيع «فودافون» للشركة المصرية للاتصالات وسر حرص «ألكان» علي رعاية مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كما كشف عن نية الشركة في تجميع السيارتين «كيا» و«رينو» داخل مصر.
وقال إن مصر أفضل مكان في العالم لجذب المدخرات لأن نسبة كبيرة من هذه المدخرات تبحث عن بنوك مضمونة مؤكدًا أن الاقتصاد المصري متنوع وأن انفتاحنا اقتصاديا علي العالم بدرجة أقل ميزة وانتقد عدم قدرة الحكومة علي تسوية مفهوم مصر أفضل مكان للاستثمار.. وإلي نص الحوار.
«البيزنس»
تعرضت «ألكان» إلي هزة معنوية بوفاة رجل الأعمال محمد نصير.. كيف كان وقع الموت عليك خاصة أنك أصبحت المسئول الأول عن المجموعة؟
- بالفعل كان موت والدي علامة فاصلة في حياتي، خاصة أنه لم يكن بالنسبة لي أبًا فقط بل كان أستاذا تعلمت منه كثيرًا.
ماذا تعلمت منه؟
- أهم شيء تعلمته علي يديه هو كيف يكون «البيزنس» أخلاقيا والبيزنس الأخلاقي هو الذي لا يسعي إلي تحقيق مصلحة علي حساب قيم إيجابية وأخلاقيات المجتمع، وقد كان والدي دائما بعيدًا عن تحقيق المكاسب بطرق رخيصة وهو ما نبهني إليه طيلة مشواري معه.
ولكن هناك اتهامًا دائمًا للرأسمالية بأنها متوحشة وتسعي إلي تحقيق مصالح خاصة؟
- في كل مجال هناك الجيد والرديء ولا يقتصر ذلك علي البيزنس فقط فالبيزنس ليس كله سيئا ولا يمكن أن يجلس رجال الأعمال في بيوتهم حتي لا يقال عنهم إنهم متوحشون.
تقول إنك تعلمت من والدك كيف يكون البيزنس أخلاقيا. هل تذكر واقعة تؤكد هذا المفهوم؟
- بالتأكيد وهناك واقعة شهيرة استجاب فيها الوالد لنداء المصلحة العامة وهي صفقة بيع «فودافون» فهدف هذه الصفقة كان أخلاقيا بالدرجة الأولي، ففي تلك الأثناء أعلنت الشركة المصرية للاتصالات عن نيتها لطرح أسهمها في البورصة وهي شركة عامة وبدأ مستشاروها الماليون يرتبون لهذه العملية، وقد أكدت توجيهاتهم أنه لزيادة فرصها في النمو لابد أن تشتري حصة في شبكة تليفون محمول، لأن فرص نمو التليفون المحمول أكبر من فرص نمو التليفون الثابت. وهذا معروف في جميع أنحاء العالم لذا تقدمت المصرية للاتصالات بعرض شراء لشركة فودافون وهو ما جعل أبي يوافق علي البيع لتحقيق مصلحة شركة مصرية عامة، كذلك كان تحقيق المصلحة العامة وراء رعاية «ألكان» لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي لعدم وجود دعم مادي للمهرجان مما عرض المهرجان لظروف سيئة كانت من الممكن أن تطيح به ومن هنا تنبهت «ألكان» لأهمية رعايتها لهذا المهرجان التاريخي الذي يعتبر من أقدم المهرجانات في المنطقة، إذ كيف يعقل ألا يكون لمصر مهرجان سينمائي قوي وهي هوليوود الشرق فعدم تنظيم المهرجان بالشكل اللائق كارثة لأن هناك بعض الدول تسعي لسحب البساط من تحت أقدام القاهرة في تنظيم بعض المهرجات السينمائية وتنفق ببذخ لإنجاح مهرجاناتها وبالتالي كنا حريصين علي رعاية المهرجان ولو طلب منا رعاية المهرجان العام المقبل لن نتأخر.
صفقة مع الحكومة
ما رأيك فيمن يقول إن «ألكان» ترعي مهرجان القاهرة السينمائي كجزء من صفقة لتمرير مشروعها في القلعة الذي أثار ضجة؟
- نعقد صفقة مع من!
مع الحكومة لتمرير المشروع عن طريق وزارة الثقافة.
- كيف نعقد صفقة مع الحكومة وهي ليست حكما في المشروع ومن الأولي أن تكون الصفقة مع «اليونسكو» لأنها جهة التحكيم التي أسندت لها الحكومة الفصل في هذا المشروع منذ 3 أعوام، وهل يعقل أن نعقد صفقة مع «اليونسكو» هذا الكلام غير منطقي ومغرض.
كيف يسير مشروع القلعة الآن؟
- اليونسكو وهي أكبر جهة لحماية التراث قررت أن يكون ارتفاع المشروع 31.5 متر من شارع الاتوستراد علي أن يكون ارتفاع الفندق 35 مترًا وسوف ينتهي المشروع عام 2012، وسيعمل علي تحسين البيئة المحيطة ويوفر أكثر من 10 آلاف فرصة عمل منتظمة وهو عبارة عن مركز مالي وسياحي سيعود بالنفع علي المنطقة ككل.
ونفكر جديا في طرح جزء منه في البورصة قريبًا.
صراعات البيزنس
هل ترك لك الوالد إرثًا من صراعات البيزنس؟
- بالعكس الوالد ترك لي حب الناس والمحيطين.
عقب وفاة الوالد كانت هناك محاولات من البعض للحصول علي توكيل «كيا» و«رينو»؟
- في كل مجالات البيزنس يوجد كثير من الطامعين وهم كثيرون ولكن من يمنحهم الفرصة لا يلوم إلا نفسه.
هل يتعرض بعض رجال الأعمال لاستقطاب من دول أجنبية؟
- نعم بالتأكيد وبعض الدول تغازلهم بالحصول علي الجنسية ومزايا استثمارية وهو ما حدث مع والدي ولكنه رفض ونفس الوضع بالنسبة لي لأنني «عايز أدفن هنا جنب ابويا وأمي».
ولماذا لا يكون سبب الرفض هو استقرار السوق المصري؟
- السوق المصري واعد وقوي وهو من الأسواق القليلة التي لم تتأثر بالأزمة المالية بدرجة كبيرة ومصر لديها سوق محلي كبير وتلك إحدي المزايا الاستثمارية ونقطة جذب للاستثمارات والسوق المصري يعتمد علي عدة قطاعات وليس قطاعًا واحدًا ففي مصر يوجد تنوع استثماري بدءًا من الصناعة والبترول والسياحة والتجارة وقناة السويس والزراعة والخدمات المالية وكلها عناصر قوية وبالتالي إذا حدثت هزة في أحد هذه المجالات عوضتها مجالات أخري في المحفظة الاستثمارية للاقتصاد المصري وهذا التنوع هو حائط صد كبير ضد الأزمات الاقتصادية، كما أن البنوك والاصلاحات المصرفية جعلت مصر الآن أفضل مكان لوضع المدخرات في العالم لأن البنوك المصرية قوية والحكومة ضامنة لهذه الودائع والمدخرات ولابد أن تستفيد مصر من هذا الوضع لأن هناك كم مدخرات علي المستوي العالمي يبحث عن بنوك مضمونة بعد غياب الثقة في المصارف الأمريكية والأوروبية.
الأزمة المالية
إذن لماذا انخفض معدل الاستثمار الأجنبي العام الماضي؟
- الأزمة المالية هي السبب الرئيسي في انخفاض الاستثمارات الأجنبية لأنها طالت نسبة كبيرة من الأسواق الأوروبية وبعيدًا عن تأثير الأزمة فإن مصر لم تأخذ حقها الطبيعي من الاستثمارات الخارجية لأنها لا تزال غير قادرة علي تسويق نفسها علي أنها مكان آمن للاستثمار فيجب علي الحكومة أن تضع خطة تعمل تحت هذا الشعار بفكر وأسلوب جديد غير تقليدي لإبراز تنافسية مصر كدولة جاذبة للاستثمار.
تتعدد مزايا الاقتصاد المصري ولكن هناك رؤية تقول إن مصر لن تتأثر بالأزمة لأن اقتصادها غير مشارك في الاقتصاد العالمي؟
- سمة جيدة في الاقتصاد المصري أن يكون منفتحًا بدرجة أقل علي الاقتصاد العالمي وأن يكون هناك ضوابط للبنوك مثل التي أقرها الجهاز المصرفي عام 2003 ولولا هذه الضوابط لتعرضت البنوك المصرية الآن لمأزق كبير أصاب الاقتصاد في مقتل، أما بالنسبة لعدم مشاركة الاقتصاد المصري في الاقتصاد العالمي فهذا غير صحيح، فالسوق المصري ليس معزولاً عن العالمي لأن هناك صادرات وواردات منه وإلي جميع الأسواق ومصر سوق استهلاكي وإنتاجي في نفس الوقت، وهناك مجالات تأثرت بالفعل عند الأزمة مثل عائدات السياحة وعائدات قناة السويس لانخفاض حركة التجارة العالمية، ولكنه بالنظر إلي مجمل حركة الاقتصاد المصري يتأثر كثيرًا بالأزمة المالية.
كثيرًا ما يحدثنا رجال الأعمال عن الاقتصاد الحر ومعدلات النمو ولكن المواطنين لا يشعرون بهذه المعدلات في حياتهم اليومية؟
- لأنهم لا يقارنون بموضوعية وجزء كبير منهم تعود علي مستوي معيشي وخدمي أفضل سلبهم الدخل الإضافي الذي تحقق نتيجة النمو الاقتصادي مما ترك لديهم انطباعًا بأنهم ما زالوا يعانون في حين أنهم استغلوا الدخل الإضافي في الانفاق علي خدمات ومنتجات أفضل وهي الخطوة الأولي وستليها الخطوة الثانية وهي توافر السيولة للادخار لمتوسطي الدخل ووصول منخفضي الدخل لمرحلة الانتفاع بالخدمات والمنتجات ذات الجودة الأعلي ونسبة كبيرة من بيوت المصريين تعيش في مستوي لائق.. واليوم معظم المصريين يتمتعون بسلع وخدمات خاصة وعامة مستواها أعلي بكثير مما كانت عليه سابقا، وللأسف الفئات الأقل دخلا هي آخر من يستفيد من التنمية وهذه سنة الحياة، لذا يجب مواصلة التنمية لتصل النتائج لهذه الفئات.
ولكن هناك شريحة تعاني للوفاء باحتياجاتها الضرورية؟
- هذا أمر طبيعي وفي جميع أنحاء العالم هذه الشرائح موجودة ولكن المهم الأغلبية في مصر لا تعاني لتوفير احتياجاتها الضرورية وذلك ليس معناه أننا وصلنا إلي مرحلة الكمال ولكن هناك فارقًا كبيرًا بين مصر منذ 10 سنوات والآن والمؤشر يتجه للارتفاع وهذا هو المهم، كما أن هناك نقطة مهمة يجب أن أذكرها هي أن معدلات النمو استفادت منها الدولة في مشروعات البنية التحتية مثل تحسين مياه الشرب والصرف الصحي والطرق والكهرباء وهذه مشروعات نتعامل معها علي أنها أمر مسلم به ولكن الحقيقة تقتضي منا أن نقول إن هذه المشروعات لم تكن موجودة وبالتالي فهي إنجازات تحسب للحكومة ويستفيد منها الناس.
اتصالات - مصر
يثار حاليا أن «ألكان» لديها مشاكل مع «اتصالات- مصر»؟
- علي الإطلاق لا توجد أي مشاكل مع شركة «اتصالات» بل علي العكس لدينا علاقات قوية وعمل مشترك و«اتصالات» من أهم العملاء لدينا ولنا معهم مشروعات مشتركة ومشروعات مستقبلية وعلي المستوي الشخصي هناك علاقة طبيعية مع جميع قيادات الشركة مع المهندس محمد عمران رئيس مجلس الإدارة والمهندس جمال السادات لدي معه علاقة قوية وخاصة لأنه شخص محترم.
هل تأثر أداء «ألكان» للاتصالات بالأزمة المالية؟
- ألكان للاتصالات لديها 45% من حجم أعمالها خارج مصر و55% داخل مصر وقد حدث تراجع في نمو الاستثمارات الخارجية بسبب التأثير القوي للأزمة المالية علي هذه الأسواق، أما الجزء الخاص بالاستثمارات المحلية فقد حدث له نمو مما جعل الشركة تحقق نفس حجم أعمال العام السابق مسجلة 120 مليون دولار إيرادات.
هناك ذراع قوية للمجموعة في تجارة السيارات يتمثل في توكيلي «كيا» و«رينو» لماذا لا تفكر الشركة في تجميع السيارتين في مصر خاصة أن المغرب نجحت في تجميع «رينو»؟
- ندرس بجدية فكرة تجميع «رينو» و«كيا» في مصر بغرض إعادة التصدير.
ولماذا تأخرت هذه الخطوة إلي ما بعد نجاح المغرب؟
- مصر ليست أقل من المغرب لأنها تجمع أكثر من 6 ماركات عالمية أما بالنسبة للمقارنة مع المغرب للعلامة «رينو»، فالمغرب لديها علاقات اقتصادية وسياسية مع فرنسا المصنع الأم للعلامة «رينو» وهناك تبادل تجاري كبير بين البلدين كما أن السوق المغربي يعتمد علي «رينو» بدرجة أكبر من مصر، لذا كان إنشاء مصنع ل«رينو» في المغرب ضروريا مع توافر كل هذه العوامل.
اتفاقية أغادير
ما رأيك في موقف المهندس رشيد وزير التجارة بالنسبة لدخول السيارة «لوجان» خاصة أنه لم يوافق علي دخولها منذ البداية؟
- المشكلة كانت في بعض النقاط الخاصة بتطبيق اتفاقية أغادير بين مصر والمغرب وبمجرد تسوية هذه المشكلة تم السماح بدخول السيارة ويحسب للمهندس رشيد هذه الاتفاقية لأنها رفعت حجم التجارة بين مصر والمغرب إلي 700 مليون دولار العام الماضي وبالتالي ارتفعت الصادرات المصرية.
ولكن هناك من يقول إن سبب تأخر دخول السيارة «لوجان» هو أن «رشيد» تعرض لضغوط من وكلاء السيارات لعدم دخول هذه السيارة بدون جمارك حتي لا تستحوذ علي السوق؟
- كان هناك بعض التخوفات لأن سعر السيارة اقتصادي لكننا استطعنا طمأنة الوكلاء لأن كل سيارة لها حصتها من السوق وليس معني أن السيارة سعرها رخيص تستحوذ علي السوق وتحقق مبيعات أكثر لأن هناك عوامل أخري غير السعر تحدد قرار الشراء من ضمنها الذوق وإمكانيات السيارة.. ونوعية العميل هي التي تحدد اختياراته.
هناك اتهام للسيارة «لوجان» بأن سعرها أعلي من تكلفتها بكثير؟
- هامش الربح في «لوجان» بسيط جدًا لا يمثل نسبة تذكر ومن مصلحة الوكيل تخفيض السعر وليس زيادته لأنه سوف يبيع أكثر.
ماذا تمثل حصة «لوجان» بالنسبة لسوق السيارت؟
- من 1.5 إلي 2% وهذه نسبة متوقعة من البداية.
لماذا توجد قوائم انتظار في «رينو» و«كيا»؟
- رينو وكيا نجحتا خلال الفترة الماضية في طرح موديلات جيدة ومناسبة للسوق المصري وبالتالي ساعد هذا في زيادة المبيعات، كما أننا نجحنا في ضخ استثمارات كبيرة في خدمة ما بعد البيع والعملاء ومع زيادة الطلب، فأصبحت المصانع غير قادرة علي تلبية كل الاحتياجات ومن هنا جاءت قوائم الانتظار وذلك ليس في مصلحة الشركة لأنه كلما كان البيع أسرع كان المكسب أكبر ومن المعروف أن هناك طلبًا عالميا كبيرًا علي السيارات «كيا» لأن جودتها عالية وخدمة ما بعد البيع جيدة والدليل علي ذلك أن «كيا» هي شركة السيارات الوحيدة التي نجت من الأزمة المالية العالمية.
كم دفعتم لرجل الأعمال وليد توفيق لتسوية مشاكل توكيل «كيا».
- وجود صفقة يسأل فيها الأخ وليد توفيق.
هل توجد صناعة سيارات في مصر؟
- توجد صناعة تجميع جيدة وهناك خطة طموحة من الحكومة لمساندة قطاع الصناعات المغذية للسيارات وهي الانطلاقة الحقيقية لصناعة السيارات في مصر.
اتهام الوكلاء
هناك اتهام للوكلاء بفرض أنواع سيارات معينة علي السوق دون غيرها؟
- يوجد في مصر معظم الموديلات الموجودة في العالم باستثناء المواصفات الأوروبية وكثيرًا ما ندخل كوكلاء في مناقشات مع المصنعين لإنتاج بعض الموديلات بمواصفات تتماشي مع السوق المصري ولكن قليلاً ما نجح وكثيرًا لا نستطيع إقناعهم لأن المصنع بيحسب المكسب قبل أي خطوة بمعني أنه إذا المصنع رأي أنه عندما يقوم بإنشاء خط لصناعة هذه السيارات بهذه المواصفات سيستطيع تغطية تكلفته وتحقيق ربح إذا كانت الإجابة بنعم يتخذ القرار بالتصنيع.
هل تأثر سوق السيارات بمشكلة عيوب التصنيع تويوتا وبعض الماركات؟
- نعم أثرت علي السوق ولكن بالنسبة ل«كيا» و«رينو» الوضع مستقر والمشكلة أن السوق أصبح مليئا بالشائعات لتحقيق مصالح خاصة والحقيقة أن مشكلة عيوب تصنيع السيارات أصبح مبالغًا فيها بدرجة كبيرة، خاصة أن الشركات أعلنت عن هذه العيوب وسحبت السيارات المعيبة.
ما رأيك في مشكلة السيارات المستوردة من الخليج؟
- للأسف هناك ازدواجية في سوق السيارات في مصر ونأمل أن تنصف الحكومة الوكيل المصري إذ كيف يعقل أن يسمح القانون أن يبيع أي شخص من خارج مصر نفس السيارة التي يتعامل فيها وكيل مصري في السوق المحلي، فكل دول المنطقة تمنع الاستيراد إلا من بلد المنشأ وأنا كمصري لا تسمح لي أي دول عربية بدخول السوق وتصدير سيارات لها لذا أطالب الحكومة بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، خاصة بعد تفشي هذه الظاهرة حتي أصبحت تستحوذ علي نحو من 15 إلي 20% من حجم السوق وهي سيارات ليست لها صيانة ولا ضمان وبالتالي السكوت عنها يعد إهدارًا لدم المستهلك المصري.
ولكن هناك بعض مراكز الصيانة والخدمة تقوم بعملية الصيانة لهذه السيارات في مصر؟
- نعم ولكنها غير مؤهلة فنيا وتمثل خطورة كبيرة علي العملاء لأنها مراكز صيانة عشوائية وليست معتمدة والفارق بين مركز الصيانة العشوائي والمعتمد كالفارق بين قطعة الغيار المقلدة والأصلية وذلك خطر جدًا علي أرواح الناس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.