اعتبر التقرير الشهري الذي يصدر عن المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني أن هناك حالة من التضارب التي سيطرت علي المعارضة المصرية بين قياداتها واعضائها سواء في القاهرة أو علي مستوي المحافظات بشأن تدعيم ظاهرة البرادعي. وأوضح التقرير أن هناك قيادات داخل الاحزاب الرئيسية تحفظت علي دعم د.محمد البرادعي رئيس ما يسمي بالجمعية الوطنية للتغيير وأبدت عدم ترحيبها به إلا أن هناك أعضاء من تلك الاحزاب انتهجت نهجا مخالفا لقياداتها وانشأت لجاناً لمساندة البرادعي وجمعت توكيلات لدعمه. وأوضح التقرير أن ذلك التضارب انطبق ايضا علي جماعة الاخوان المحظورة التي يغيب عنها موقف واضح من جانب البرادعي. واللافت هو عدم حيادية هذا التقرير حيث غلب عليه استخدام بعض العبارات المساندة للبرادعي خاصة أن شريف هلالي رئيس المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني كان أحد المشاركين في لقاء البرادعي بالمنظمات الذي عقد مؤخرا بمنزله وظهر ذلك بوضوح في لهجة الاشادة التي استخدمها لوصف الجمعية الوطنية للتغيير زاعما أن هذه الجمعية تتخذ خطوات جدية ومنظمة مما يجعلها تختلف عن الحركات السياسية المشابهة. كما تطرق التقرير للاجواء المسيطرة حاليا علي منهجية عمل الجماعة المحظورة التي وصفها بأنها مازالت تحاول لملمة اثار معركتها الانتخابية مشيرا إلي أنها تبدو في موقف من لا يسعي للتراجع أو الاعتراف بثمة وجود خطأ في تلك الانتخابات.