فكيف ترفض المؤسسات الصحفية المصرية او التليفزيون المصري هذه "الهدية الثمينة".. "حد يقولي"؟! المعلومات التي لدي تقول ان هناك عرضاً سعودياً مغرياً لاستقطاب كل العاملين الذين قدموا استقالاتهم من موقع "اسلام اون لاين" لتدشين موقع عربي - سعودي علي غرار اسلام اون لاين! "انا مش فاهم".. هل المسئولون عن تطوير الصحافة المصرية او المنظومة الاعلامية (فاهمين) ان اسلام اون لاين موقع يتبع ما يطلق عليه "الجماعة المحظورة او الاخوان" وبالتالي فإن التعامل مع كوادره المقالة غير مستحب.. وربما غير مقبول! هل المسئولين عن تطوير الاعلام المصري المائلين ناحية مصر العلمانية (فاهمين) ان كل العاملين في اسلام اون لاين هم من المتأسلمين او اصحاب الذقون الطويلة واللحي وبالتالي فإن سياستهم تمنعهم من التعامل مع هؤلاء المتأسلمين. ما هذا المناخ الاعلامي المصري الراكد الجامد الذي يمنعنا من قبول هدية فاخرة جاءتنا من السماء اسمها "خبرات المقالين من اسلام اون لاين" الذي اصبح اسمه الآن "اسلام اوف لاين". بصفتي اميل ناحية "مصر الالكترونية" او "مصر التكنوعلمية" او حتي "مصر الجديدة" ،سأقول شهادتي عن قرب: اعرف معظم من يعملون في اسلام اون لاين وقد صاحبت الكثير منهم عبر تغطياتي الاعلامية في العواصم العربية بمان فيهم رئيس الموقع ومسئولو اقسام التطوير والابداع وقد استكتبت فيما مضي باسلام اون لاين عدة مرات في القسم الثقافي والتحليلي وتناقشت مرارا مع رؤساء اقسام الثقافة والتكنولوجيا والعلوم والتنمية. صحيح انني اختلفت مع بعض الشخوص في الرأي، لكن التوجه كان واحدا لكلينا.. لاتعصب .. لاجمود .. لا في الشكل ولا في المضمون لم اقابل اي متعصب او ملتح واحد في اسلام اون لاين. ..ولاتوجد جماعة او عاملون في اسلام اون لاين ممن لهم ميول "اخوانية".. ولكن يوجد من لهم ميول "مهنية". اسلام اون لاين مشروع عربي لموقع اسلامي حداثي معتدل ومتطور ومستنير استطاع مديروه المصريون ان يجعلوا من مصر نقطة انطلاق عربية انترنتية، وقد ظل الموقع كذلك سواء في مكانهم القديم بالدقي او بعد انتقالهم الي مدينة الانتاج. صحيح ان التخبط والفشل صاحبهم للمرة الاولي مؤخرا عندما بدأوا مشروع "قناة ان" التليفزيونية منذ عامين لانهم لم يستعينوا بأية خبرات اعلامية وابتعدوا عن المهنية في الاختيارات . وصحيح ان رابطة الاعلاميين العلميين التي انطلقت من اسلام اون لاين تشوبها الكثير من اوجه الاستبداد والمحسوبية والمنفعة الشخصية من قبل رؤسائها بعدما استبد الحال بهم (وبكرسيهم) وتنمروا بقوة الموقع كأحد ابرز المواقع العربية الاسلامية المؤثرة والمصدقة عربيا وعالميا واقليميا. لكني اشهد شهادة حق ان العاملين والتقنيين والمعلوماتيين والاصدقاء في اسلام اون لاين هم من خيرة وافضل المهارات الصحفية الالكترونية التي تناسب الميديا والمالتي ميديا والنيوميديا والتي نفتقدها في السوق المصري الاعلامي بشدة وعنف. اذن نحن امام ازمة اكبر من ازمة حقوق العاملين في اسلام اون لاين.. ازمة أخري توازي ازمة (هدر) العقول المهاجرة.. انها ازمة لا استطيع توصيفها هل هي (نفسية) ام (عقلية) في عدم الاحساس بمهارات واستحقاقات اهل البلد".. ما استطيع توصيفه ان المصري لايشعر(بفتح الياء وضمها ايضا) بقيمته في مصر اي انه غريب في وطنه حتي لو عمل في السلطة الرابعة او حتي الخامسة (اي الميديا الجديدة والصحافة الالكترونية) وقد شاهدت احمد المسلماني في برنامجه علي دريم يناشد مناشدة ذكية ربما مرت علي الكثيرين: "اين الازهر اون لاين" بعد "ازمة اسلام اون لاين". ان الفكر المصري اضحي يعاني من كوكتيل ازمات نفسية وفكرية واصبحنا (مش شايفين انفسنا ولا اشقاءنا ولا حتي اعدائنا ).. وصباح الافتكاسة.