أرسلت عشر منظمات لحقوق الإنسان بإسرائيل رسالة إلي وزير الدفاع الإسرائيلي «إيهود باراك» يطالبونه فيها بإلغاء الأمر العسكري الجديد الذي يسمح بطرد عشرات الآلاف من الفلسطينيين ويعرف الأمر الجديد ك«متسلل» كل من دخل إلي الضفة بغير وجه قانوني أو «من يمكث في المنطقة وليس لديه ترخيص قانوني». وذكرت صحيفة هاآرتس انه من بين المنظمات التي توجهت لباراك بالطلب كانت منظمة «عدالة» الإسرائيلية التي أكدت أن الأمر غير شرعي ومتطرف ووصفته بأنه قرار تعسفي. ومن جانبه ندد التجمع الوطني الديمقراطي بشدة بالقرار الإسرائيلي الجديد الذي يمهد لطرد حوالي 70 ألف فلسطيني من الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة بحجة الوجود غير القانوني. واعتبر رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات القرار الإسرائيلي «تطهيرًا عرقيا» ضد عشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني. ومن جهته وصف عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» نبيل شعث القرار الإسرائيلي بأنه «حلقة جديدة من حلقات التطهير العنصري». كما رفضت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة القرار العسكري الإسرائيلي، وقال المتحدث باسمها طاهر النونو للصحفيين في غزة إن هذا القرار «بالغ الخطورة». يأتي ذلك فيما أعلنت الحكومة الأردنية أمس ان إسرائيل نفت وجود قرار عسكري جديد قد يؤدي إلي ابعاد عشرات آلاف الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربيةالمحتلة دون تصاريح إقامة. علي صعيد آخر كشف الدكتور حسن خاطر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أمس، عن وجود «218» كنيس يهودي داخل مدينة القدس منها «70» كنيسًا داخل البلدة القديمة وحدها. وفي سياق متصل يجدد المجلس التنفيذي للتعليم والثقافة التابع للأمم المتحدة باليونسكو اجتماعاته بشأن مواقع التراث في فلسطين ومن المتوقع اتخاذ قرارات تدين إسرائيل بشأن قرارها الأخير بضم الحرم الإبراهيمي وقبر راحيل إلي خطة التراث الوطني. وكانت الدول العربية قد قدمت مشروع قانون يتهم إسرائيل بالسعي إلي تهويد القدس والمواقع الإسلامية الفلسطينية. وأوضح مصدر دبلوماسي بالقدس أن كلاً من مصر والجزائر، تونس، الكويت، السعودية، المغرب وسوريا قدمت وثائق تثبت أن الحرم الإبراهيمي وقبر راحيل من الكنوز الثقافية الفلسطينية. وبالرغم من الخلافات مع إسرائيل، إلا أن معظم يهود الولاياتالمتحدة يؤيدون الإدارة الأمريكية الحالية، ففي استطلاع للرأي في الولاياتالمتحدة أجرته «اللجنة اليهودية الأمريكية» أن 57% من اليهود مؤيدون لأوباما في حين عارض 38% لسياسته، وهذا بالرغم من الوضع الحالي في الولاياتالمتحدة إذ لوحظ بها انخفاض عام في تأييد أوباما، ففي الانتخابات الأخيرة صوت له أكثر من 80% من يهود الولاياتالمتحدة. وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي نيران أسلحتهم الرشاشة نحو عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب الذين تظاهروا أمس احتجاجًا علي «الحزام الأمني» الذي فرضته إسرائيل داخل قطاع غزة وتحظر بموجبه علي الفلسطينيين التواجد فيه، وهو حزام يلتهم 20 في المائة من الأراضي الزراعية بغزة.