النووي هدد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس نظيره الامريكي باراك أوباما برد "مؤلم" وذلك في معرض ادانته للسياسة النووية الأمريكيةالجديدة التي لم تستبعد استخدام السلاح النووي ضد طهران. وقال نجاد في خطاب نقله التليفزيون الرسمي مباشرة "آمل ألا تكون التصريحات التي نشرت صحيحة، فهو هدد باستخدام الأسلحة النووية والكيميائية ضد الدول التي لا ترضخ للولايات المتحدة". وتابع "حذار، ان سرت علي خطي الرئيس السابق جورج بوش، فسوف تلقي من الامم الرد المؤلم ذاته الذي لقيه بوش". ومن جهة أخري، تشارك 46 دولة من بينها مصر التي يمثلها أحمد أبو الغيط وزير الخارجية في قمة الأمن النووي التي ستستضيفها واشنطن الاثنين القادم برعاية الرئيس الأمريكي لبحث سبل منع انتشار الأسلحة النووية. ويرأس قادة الدول الوفود المشاركة بينما يغيب جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني لانشغاله بحملته الانتخابية بعد إعلانه حل البرلمان. ومن المقرر أن يتوجه بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي إلي واشنطن الاثنين القادم علي رأس وفد يضم مستشار الامن القومي عوزي أراد ومسئولين آخرين من بينهم شاؤول حوريف رئيس لجنة الطاقة النووية". ومن ناحيته، صرح داني ايالون نائب وزير الخارجية الإسرائيلي أمس للاذاعة العسكرية بأن إسرائيل ستبقي علي سياسة "الغموض النووي" التي تشكل "أحد اسس الأمن القومي الإسرائيلي وتعتبرها الولاياتالمتحدة بالغة الأهمية". ونقلت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية عن مسئول حكومي في القدس لم تكشف عنه تأكيده ان إسرائيل اهتمت بأن تكون حاضرة في أعمال لجنة صياغة مسودة البيان الختامي، للتأكد من ان الصيغة الرسمية النهائية لن تتطرق "للنووي الإسرائيلي". وعلي صعيد متصل، استبعد البيت الأبيض عقد لقاء بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي خلال القمة النووية، ضمن لقاءات ثنائية عديدة يعقدها أوباما وذلك للقائهما مؤخرا في روما. من جانبه رحب وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أمس بالعقيدة النووية الامريكيةالجديدة التي اعلن عنها اوباما، معتبرا اياها "اشارة مناسبة في الوقت المناسب". وقال فراتيني في بيان ان اعلان اوباما يشكل "اشارة بالغة الأهمية لما له أيضا من مضاعفات دولية"، مؤكدا أن "ايطاليا تدعم بالكامل خيار الولاياتالمتحدة في سلوك طريق نزع الاسلحة ولقيام عالم خال من الأسلحة النووية". كما أشادت كوريا الجنوبية بالسياسة النووية الأمريكيةالجديدة التي حذرت كوريا الشمالية من خطورة تبني المسار النووي مع التأكيد من جديد علي الالتزام الأمني مع الحلفاء، فيما أعرب وزير الخارجية الياباني عن اطمئنان بلاده من الناحية الأمنية قائلا ان أمن طوكيو لن يكون في خطر في ظل الاستراتيجية الأمريكية. وفي غضون ذلك، توجه الرئيس الأمريكي أمس إلي العاصمة التشيكية براغ للتوقيع علي معاهدة نووية جديدة تقضي بتقليص الترسانة النووية لدي بلاده وروسيا ضمن مجموعة من الخطوات التي تنتهجها إدارته لوضع العالم علي أعتاب عهد يمهد لإخلائه من الأسلحة النووية. وقد حشدت أجهزة الامن التشيكية اكثر من خمسة آلاف ضابط شرطة استعدادا لاستضافة براغ مراسم توقيع معاهدة خفض الاسلحة الاستراتيجية الجديدة بين الرئيسين الامريكي والروسي. وتوقع رئيس جهاز الشرطة التشيكية أن تصل تكاليف الخطة الامنية الخاصة بتوقيع معاهدة ستارت بين الولاياتالمتحدة وروسيا إلي اكثر من 2.5 مليون دولار أمريكي.