قرأت مؤخراً دراسة مهمة علي الإنترنت عن مخاطر استخدام مادة البلاستيك في الشراب والطعام. ولقد فزعت بشدة.. خاصة أن حياتنا كلها أصبحت تعتمد علي البلاستيك.. خاصة في تناول الأطعمة وشرب الماء بدون أن تحذرنا أي جهة طبية من ذلك. تتناول الدراسة المذكورة.. خطورة استخدام مادة البلاستيك كأحد أهم مسببات السرطان، وذلك بناء علي تحذير من مستشفي جون هوبكنز بالولايات المتحدةالأمريكية. التحذير ينص علي ثلاثة محظورات: الأول: يجب ألا نقوم بتسخين الأكل في الميكروويف باستخدام الأطباق البلاستيكية.. خاصة الطعام الذي يحتوي علي الدهون لأن وجود الدهن تحت درجة حرارة عالية يحرر الديوكسين من البلاستيك ليختلط مع الطعام ويتجه في النهاية إلي خلايا الجسم. ويوصي باستخدام الأواني الزجاجية مثل: البايركس أو الأواني المصنوعة من السيراميك لتسخين الطعام. أما استخدام الورق ليس سيئاً، والملاحظ أن بعض مطاعم الوجبات السريعة قد قامت بالتخلي عن الأطباق الرغوية أو المصنوعة من الفلين واستبدلوها بالورق.. وكان أحد أسباب هذا التخلي هو مادة الديوكسين. الثاني: يجب ألا نضع أي زجاجة بلاستيك بها ماء أو أي سوائل أخري لتجميدها في الفريزر.. لأن ذلك من شأنه أن يحرر مادة الديوكسين السامة من البلاستيك. وبالتالي يختلط بالماء أو السائل المثلج ومن ثم نشربها وتسبب لنا السرطان. الثالث: يجب ألا نضع أي مأكولات ملفوفة بالبلاستيك في الميكروويف.. لأن طهي الطعام بالميكروويف مغلف بمثل تلك اللفائف سيترتب عليه ذوبان بلاستيك التغليف بسبب درجات الحرارة المرتفعة.. بما يعني اختلاط مادة الديوكسين بالطعام المطهي. وتخلص الدراسة إلي أن مادة البلاستيك تحتوي علي مادة الديوكسين الكيميائية التي تسبب مرض السرطان، خاصة سرطان الثدي. وأنها تسمم خلايا الجسم بشكل خطير. الطريف أن حياتنا كلها أصبحت تعتمد علي المنتجات البلاستيكية أو منتجات (الفوم).. لدرجة أنني قد وجدت أن العديد من ألعاب الأطفال التي اشتريتها خلال الفترة الأخيرة كلها من تلك المنتجات التي تحذر منها الدراسة، كما أن كل (حلوي) الأطفال من مأكولات أو شراب العصير مغلفة بمواد بلاستيكية. تري.. هل ينتبه أحد في بلادنا لمثل تلك الدراسات ليعلن للرأي العام مدي صحة ذلك ودقته لتنبيه المواطنين للحفاظ علي حياتهم؟!. هل تنتبه وزارة الصحة لذلك.. خاصة أن الوقاية من مرض السرطان أفضل ألف مرة من معالجته أو الإجبار علي التعايش معه.. فضلاً عن تكلفة العلاج المرتفعة القيمة؟!. هل تراعي المصانع تلك التحذيرات.. خاصة أن الغالبية العظمي من مصانع إنتاج البلاستيك هي مجرد ورش صغيرة مما نطلق عليها إعلامياً (ورش بير السلم).. أي التي تعمل بدون أي مواصفات بيئية أو صحية؟!.