ارتداء جمال حمزة لفانلة الأهلي اعتبارًا من الموسم المقبل واحتمالات انضمام أحمد بلال وأحمد السيد للزمالك رغم أن الأول أحد أبناء القلعة البيضاء والثاني والثالث هما كباتن الأهلي ولكن ذلك لن يكون الحالة الأولي للانتقالات بين الناديين في ظل الصراع القائم منذ بداية عصر الاحتراف في ال20 سنة الأخيرة من الألفية الماضية وتحديدًا في تسعينيات القرن الماضي حيث حرصت «روزاستاد» علي فتح ملف انتقال النجوم بين الناديين حيث حظي أكثر من نجم علي شرف اللعب للفريقين الأحمر والأبيض وكان التوءم حسام وإبراهيم حسن أشهر من ارتدي الفانلة الحمراء قبل انتقالهما للزمالك علي يد الدكتور كمال دوريش بعد صدور فرمان أهلاوي من صالح سليم وإدارة القلعة الحمراء بالاستغناء عن جهودهما ورفض تجديد عقديهما عقب انتهاء موسم 2000/2001 وتحديدًا في صيف 2001 حيث أطلق عليها صفقة القرن وأكبر صفعة تلقاها أباطرة الجزيرة واعتبرها أنصار الزي الأبيض أكبر رد علي خطف الأهلي لنجم الزمالك في التسعينيات رضا عبدالعال وحقق التوءم انجازات هائلة مع زعيم ميت عقبة بعد انتقالهما من الجزيرة حيث قادا الفريق الأبيض للعديد من البطولات المحلية والقارية والعربية وارتبطا بالنادي منذ ذلك الوقت رغم رحيلهما في موسم 2005 حتي عادا لميت عقبة في منتصف هذا الموسم علي رأس الجهاز الفني بعد الاستغناء عن خدمات الفرنسي هنري ميشيل حيث يعمل حسام كمدير فني وإبراهيم منسقًا عامًا. وسبق انتقال التوءم من الأهلي للزمالك عدة تجارب بين لاعبي القطبين لم يكتب لها نفس النجاح لعل أشهرها رضا عبدالعال الذي صاحب انتقاله من ميت عقبة للجزيرة ضجة هائلة وخاصة أن رضا الملقب بالفنان كان واحدًا من أبرز نجوم الفانلة البيضاء وساهم في حصول فريقه علي الدوري أكثر من مرة لكن مسئولي الزمالك وقتها رفضوا تجديد عقده وكان ذلك في عهد المستشار جلال إبراهيم الذي تردد أنه قال للاعب «الباب يفوت جمل» عندما طلب الحصول علي مليون جنيه لتجديد عقده رغم أن أكبر لاعب وقتها لم يكن يحصل علي نصف هذا المبلغ وهو ما جعل رضا يفجر قنبلة من العيار الثقيل وقتها عندما قام بالتوقيع للأهلي في وجود حازم الهواري عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي المعروف بميوله الحمراء مقابل 800 ألف جنيه لمدة خمس سنوات مع الوعد بالحصول علي شقة في جامعة الدول العربية أكد اللاعب بعدها أنه لم يحصل عليها وساهم رضا في حصول الأهلي علي أكثر من بطولة وله هدف شهير في مرمي جمهورية شبين أهدي به لفريقه أغلي ثلاث نقاط كان لها دور مؤثر في الحصول علي درع الدوري موسم 96/97 وظل بالفانلة الحمراء حتي إعلان اعتزاله، ومن تجارب الانتقالات التي مرت مرور الكرام انتقال الثنائي أيمن شوقي ومحمد عبدالجليل وقبلهما زكريا ناصف للأهلي من الزمالك لكنهم لم ينجحوا في وضع أي بصمة بالفانلة البيضاء رغم أن زكريا ناصف كان ضمن الفريق الأبيض الذي حصل علي بطولتي الدوري والكأس والأفروآسيوي موسم 87/88 مع الراحل عصام بهيج أما عبد الجليل وأيمن شوقي اللذان كانا ضمن فريق الأحلام فلم يستمرا طويلا وهناك واقعة لاتنساها الذاكرة في لقاء القمة عندما قام أحمد رفعت المدير الفني للزمالك بتغيير عبد الجليل بعد مرور ربع ساعة من المباراة وهو ما اعتبره اللاعب إهانة حيث تم تصويره علي أنه خائن لناديه الجديد رغم أنه كان معروفًا بزملكاويته حتي أثناء ارتدائه للفانلة الحمراء، ويجب أن نتطرق لانتقال جمال عبد الحميد من الأهلي للزمالك في موسم 83/84 عن طريق محمود أبو رجيلة وحمامة نجم البلاستيك السابق الذي كان وسيطًا في الصفقة عقب استغناء الأهلي عنه بسبب الاصابة التي تعرض لها بكسر في الساق عقب اصطدامه بزميله اكرامي ليخرج من المستشفي للعب مع زعيم ميت عقبة. وصار «چيمي» أحد رموز الفانلة البيضاء وهدافه علي مر العصور بعد مساهمته في الحصول علي بطولات الدوري وكأس أفريقيا . وفي أواخر القرن الماضي نجح الأهلي بقيادة حسن حمدي والخطيب ومعهما مهندس الصفقات عدلي القيعي في ضم أكثر من نجم زملكاوي لعل أشهرهم مجدي طلبة عام 96 عقب عودته من رحلة احتراف باليونان وبلغاريا حيث فضل طلبة ارتداء الفانلة الحمراء رغم كونه أحد أبناء الزمالك واشترط علي مسئولي القلعة البيضاء الحصول علي شارة الكابتن رغم وجود إسماعيل يوسف وهشام يكن وهو ما تم رفضه الغريب أن مجدي لم يستمر طويلاً وانتقل بعد موسمين إلي الإسماعيلي لشعوره بعدم التقدير المادي من جانب إدارة الأهلي وفي موسم 2005 نجح القيعي في توجيه ضربة قوية لإدارة الزمالك برئاسة الدكتور كمال درويش بعد خطف إسلام الشاطر بعقد ترانزيت عن طريق نادي اتحاد جدة وفضل الشاطر الذي كان منتقلاً من الإسماعيلي قبلها بعدة شهور خلع الفانلة البيضاء وارتداء الحمراء بعد انتهاء إعارته للنادي السعودي وذلك ردًا علي إهانة مسئولي الزمالك له تحديدًا المندوه الحسيني أمين الصندوق وقتها عندما قال له «أعلي ما في خيلك اركبه» بعدما طالب بتعديل عقده. القيعي لم يكتف بالشاطر لكنه نجح في إقناع الثنائي طارق السعيد ومحمد صديق في الانتقال لصفوف زعيم الجزيرة وخلع الفانلة البيضاء بعد انتهاء عقديهما مع الزمالك رغم محاولات مرتضي منصور رئيس النادي لإقناعهما بالبقاء خاصة السعيد لكن كالعادة لم يستمر أي نجم قادم من الزمالك طويلاً بالفانلة الحمراء خاصة صديق الذي رحل في نهاية الموسم لصفوف المصري ومنه إلي المصرية للاتصالات أما طارق فلقد شارك مع الأهلي في بطولة العالم للأندية باليابان قبل أن يضطر للاعتزال بسبب الإصابة واتجاهه للعمل بالتدريب مع حسام حسن ولم ينس له الزملكاوية خلعه للفانلة البيضاء حيث رفضوا وجوده ضمن الجهاز الفني الذي يقوده حسام حسن في الوقت الذي رحبوا فيه بطارق سليمان ابن بورسعيد. مسئولو الزمالك من خلال مرتضي منصور حاولوا الرد بضم إبراهيم سعيد نجم الأهلي لكن الصفقة لم يكتب لها النجاح حيث رحل إبراهيم سريعًا بسبب مشاكله المالية وإصرار إدارة الزمالك برئاسة مرسي عطالله ومن بعده ممدوح عباس علي تحميله قيمة الغرامة البالغة 800 ألف جنيه وخصمها من مستحقاته حتي اضطر للرحيل للشعور بالاضطهاد خاصة أنه كان محسوبًا علي مرتضي منصور. وجاء بعده أحمد مجدي وشريف أشرف اللذان ارتديا الفانلة البيضاء رغم كونهما من أبناء الأهلي لكن الأول فضل اللعب للزمالك بعد عودته من رحلة احتراف باليونان أما الثاني فصاحب انضمامه ضجة هائلة بعد توقيعه للزمالك مستغلاً عدم وجود عقد له مع الأهلي الذي كان يلعب في مستوي الناشئين لكن حدث تزوير في توقيعه من خلال ضياء السيد المدير الفني لشباب الأهلي الذي تمت إقالته بعد هذه الواقعة. الموسم الحالي شهد انتقال اثنين من نجوم الأهلي السابقين لميت عقبة أولهما حسن مصطفي والثاني حسين ياسر المحمدي والأخير انضم للفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية بعد فسخ تعاقده مع الأهلي بعد تنفيذه تمثيلية أنه يرغب في خوض تجربة الاحتراف الأوروبي لدرجة أنه باع فيلته وسيارته لإقناع مسئولي القلعة الحمراء لمنحه الاستغناء بعد دفع 200 ألف دولار ويشارك الثنائي مع فريقهما الجديد وساهما في انتصاراته الأخيرة بالدوري تحت قيادة العميد حسام حسن الذي يعتمد عليهما بصورة أساسية خاصة حسين ياسر المنتقل للزمالك من خلال التوأم. وسوف تشهد الأيام القادمة حلقة جديدة من حلقات تبادل خطف نجوم الناديين في ظل تصريح إبراهيم حسن أنه سيتفاوض مع أي نجم أهلاوي ينتهي عقده قاصدًا بذلك عماد متعب وأحمد السيد وبلال وسيكون الرد من جانب الأهلي بالتفاوض مع شيكابالا وأحمد غانم سلطان وأحمد مجدي.