يبدو أن موقف الملف المصري المقدم للفيفا بشأن أحداث أم درمان الشهيرة أصبح في غاية الصعوبة بعدما اختارت مجلة "وورلد سوكر" البريطانية الرياضية الشهيرة الأحداث التي صاحبت مباراة الإياب بين مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم ضمن أسوأ 50 حدثاً في تاريخ كرة القدم منذ عام 1961 . واعتبرت المجلة أحداث مواجهة مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا 2010 ضمن هذه القائمة التاريخية بالنظر إلي ما حملته هذه المباراة من تداعيات كبيرة كانت لها أثار سيئة علي العلاقات بين البلدين . وجاء تقرير المجلة الشهيرة بمثابة اعتراف ضمني بأن بعثة الجزائر عاشت كابوسا في مصر بعد الإعتداءات التي طالت لاعبي المنتخب الجزائري من قبل الجماهير المصرية والتي تسببت في إصابة 3 لاعبين من الخضر بإصابات فادحة أبرزها إصابة لاعب الوسط خالد لموشية علي حد قول الصحيفة وهو ما يعد نقطة في صالح الملف الجزائري المقدم للفيفا .. ليضع سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وهاني ابوريده نائبه وعضو المكتب التنفيذي بالفيفا في ورطة حقيقيه قبل أن يصدر الفيفا قراره بشأن تلك الأحداث.. والمفاجأة الكبيرة التي وردت في تصنيف هذه المجلة، هو اعتبار حادث تآمر منتخبي ألمانيا والنمسا ضد منتخب الجزائر في مونديال إسبانيا 1982 بعد الاتفاق علي نتيجة مباراتهما مسبقاً لإبعاد الجزائر عن الدور الثاني، واحدا من الأحداث السيئة في عالم الكرة العالمية، واعتبرته المجلة نقطة سوداء في تاريخ كأس العالم . هذا وجاء في اختيار المجلة عدة أحداث اعتبرت بمصاف السيئة في عالم الكرة علي غرار مقتل 300 مشجع وجرح 500 آخرين في عاصمة البيرو ''ليما'' عام 1964 بعد إلغاء الحكم هدفا لمنتخب بيرو أمام الأرجنتين ، وإصابة الأسطورة بيليه في مونديال 1966 في مباراة منتخب بلاده البرازيل أمام البرتغال، مودعاً كأس العالم ، واندلاع الحرب بين السلفادور وهندوراس استمرت 4 أيام بسبب مباراة جمعت بين منتخبي الدولتين ضمن تصفيات مونديال 1980 كذلك مقتل 39 شخصاً بعد انهيار في مدرجات ملعب هيزل ببلجيكا سنة 1985 والذي استضاف مباراة يوفنتوس وليفربول ضمن منافسات دوري ابطال اوروبا. ومن الأحداث الأخيرة الشهيرة في القرن الحالي وواردة في تصنيف المجلة ''نطحة'' زيدان للاعب الإيطالي ماركو ماتيرازي في نهائي كأس العالم 2006 بألمانيا، وتعرض المنتخب التوجولي لإطلاق النار علي حدود أنجولا اثناء سفره للمشاركه في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2010.