يشارك الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية بعد غد في فعاليات المؤتمر الدولي للإرهاب الذي يعقد بالمملكة العربية السعودية بعنوان «الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف». وقال جمعة أمس قبيل سفره إن مشاركته تأتي في إطار دعم مصر والمؤسسة الدينية للجهود العربية والإسلامية الرامية لإبراز وسطية الإسلام واعتداله، وتسامحه مع الآخر وبيان الخطأ في الادعاء الغربي بنسبة الإرهاب إلي الإسلام رغم اتفاق جميع العقلاء علي أن الإرهاب من جرائم العصر ولا دين له ولا وطن، الإسلام بريء منه فكرا وسلوكا. أشار مفتي الجمهورية إلي أن المؤتمر يدعو للتوصل إلي كلمة سواء بين المسلمين وغيرهم ونشر أدب الاختلاف وثقافة الحوار وترسيخ قيم التفاهم والتسامح وتحسين صورة الدين والمتدينين مما يسمح بمحاصرة أسباب التطرف والإرهاب والمناقشة الصريحة لقضايا التكفير والجهاد والولاء والغلو في الدين والجهل به وسوء الفهم للنصوص الشرعية وانفلات السلوك والفراغ الفكري وتأثيراته علي الاستخدام السيئ لتقنية الاتصالات الحديثة والتشكيك في العلماء والاعراض عنهم والتغيير الحادث في المجتمعات البشرية وضعف دور الأسرة وضعف ثقافة الحوار مع الآخر ودور الأسرة في تحصين أبنائها ضد التطرف والإرهاب وتعزيز الانتماء الوطني لديهم.