تجمهر عدد من أقباط نجع حمادي أمام المطرانية انتظارًا لقرار المحكمة في القضية مما دعا كهنة الإبراشية بالتدخل لتهدئة الأقباط. توافدت بعض عائلات أسر الضحايا والمصابين إلي المطرانية في انتظار الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي لمعرفة آخر تداعيات جلسة المحكمة. وكانت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ في قنا قد استأنفت جلساتها بمحاكمة حمام الكموني وقرشي أبوالحجاج وهنداوي سيد المتهمين بارتكاب حادث نجع حمادي عشية عيد الميلاد الذي راح ضحيته 7 قتلي، وقامت بتأجيلها لجلسة 18 إبريل المقبل. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمود عبدالسلام ، بدأت بعرض أسماء المصابين والمتوفين الواردة في دفتر استقبال مستشفي نجع حمادي يوم 6 يناير وبلغ عددهم 16 قتيلا ومصابا فقط واعترض دفاع المتهمين وأكدوا وجود كل من محمد فارس خميس وإسكندر محمد علي ضمن المصابين وهما مجندان بالأمن المركزي ومقيدان بالدفتر برقمي 886 و887 وطلبوا سماع شهادتهما بالإضافة إلي كل من عادل بشري إبراهيم وروماني زكي نجيب ومسجلين ضمن المصابين ومحرر محضر بهما من المستشفي يوم 7 يناير. عرضت المحكمة 13 حرزاً تضمنت السلاح المستخدم في الحادث والطلقات النارية المعثور عليها في جثث المجني عليهم والمصابين وفي أماكن وقوع الأحداث، وطالب الدفاع باستدعاء كبير الأطباء الشرعيين لأنه ذكر في تقريره أنه يتعذر تحديد وقت الوفاة علي سبيل التأكيد، وأصر دفاع المتهمين علي استدعاء الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي لأن شهادته فيها براءة للمتهمين حيث ذكر في تحقيقات النيابة 18 مرة أنه شاهد سيارة "الكموني" بعد سماعه دفعتين من الطلقات النارية أثناء وجوده بالمطرانية، مهددين بالانسحاب في حالة رفض الاستجابة لهم. ورد رئيس المحكمة أن الحافظتين اللتين قدمهما دفاع المتهمين لتأييد استدعاء الأنبا كيرلس فيها تناقض حيث طلب عدم الاعتماد علي شهادته وفي أخري طالبوا باستدعائه وجوبياً. وأرسلت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية مندوبين لمراقبة جلسات محاكمة المتهمين في حادث نجع حمادي بمحكمة أمن الدولة عليا طوارئ بقنا.