يتسلم اليوم د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الجديد مهام عمله، بمقر مشيخة الأزهر بالدراسة بعد قرار الرئيس حسني مبارك أمس الأول بتعيينه شيخاً للأزهر خلفا للإمام الراحل د. محمد سيد طنطاوي الذي توفي قبل أيام بالمملكة العربية السعودية. وعاد الطيب صباح أمس من قريته بالأقصر ليتوجه إلي مقر جامعة الأزهر ليتسلم متعلقاته في آخر زيارة له للجامعة كرئيس لها ووسط التفاف نواب رئيس الجامعة والأساتذة والمعيدين والطلاب ومئات المهنئين أقامت الجامعة حفلا للإمام الجديد الذي قال: إنه لم ينعم بالنوم منذ قرار تعيينه شيخاً للأزهر بسبب لقاءات وبرقيات التهاني التي انهالت عليه. وكان د. علي جمعة مفتي الجمهورية أول مهنئي الطيب ببرقية أرسلها فور صدور القرار الجمهوري ثم بلقائه في الحادية عشرة صباح أمس بمكتبه بالجامعة وأكد جمعة علي التنسيق الكامل والتام بين المؤسسات الدينية لتصبح علي قلب رجل واحد. وتلاه د.أحمد درويش وزير التنمية الادارية الذي زار الطيب بمكتبه أيضا، كما هنأه البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ببرقية دعا له فيها بالتوفيق. ومن المقرر أن يترأس شيخ الأزهر الجديد، الخميس المقبل، أول اجتماع لمجمع البحوث الإسلامية وذلك بصفته شيخاً للأزهر وللمجمع، وهي الجلسة المخصصة لتأبين الإمام الراحل. وحاولت جبهة علماء الأزهر "المنشقة"، وهي التي كانت معارضة للإمام الراحل وتشفت حتي في موته، أن تجد لها مكانا لحوار مع الإمام الجديد بإصدارها بياناً طالبته فيه برد الفقه المذهبي إلي الأزهر الشريف ورفع كتب الشيخ السابق من المشيخة ودعته إلي الاكتفاء بتدريس لغة أجنبية واحدة باعتبار أن اللغات تزاحم العلوم الشرعية كما يفعل المحتل في فلسطين وأن تكون للمناهج التعليمية بالأزهر لجان متخصصة تدفع عنها ما لحق بها من هوي المنصب.