زرزارة اسم أطلق علي 3 قري في البحيرة وبورسعيد والبحر الأحمر.. ورغم اختلاف مواقعها إلا أنها اتفقت جميعًا في تردي مستوي المرافق والخدمات.. ففي قرية زرزارة التي تقع علي حدود محافظتي الإسكندرية والبحيرة تعيش 5 آلاف أسرة بسيطةمحرومة من أبسط مظاهر الحياة فتخلو منازلها من المياه والكهرباء والصرف الصحي في ظل تقسيم تبعية المرافق بين المحافظتين. روزاليوسف تجولت بين أرجاء القرية التي تبعد عن منطقة المعمورة ب2 كيلو متر فقط، والتقت سكانها بعد أن عجزت أصواتهم عن الوصول للمسئولين. صبحي شرف من الأهالي قال إنه يقيم بالقرية منذ عام 1997 بعد أن اشتري قطعة أرض وأقام عليها منزلاً هربًا من الزحام والأسعار المرتفعة للوحدات السكنية في وسط الإسكندرية، موضحًا أن المرافق التي تم توصيلها إلي القرية مجرد مشروعات وهمية فالتيار الكهربائي لا يصل للمنازل بصورة شبه دائمة وكذلك مياه الشرب. ويضيف حمدي عباس من أبناء القرية إن السكان يعيشون في معاناة حقيقية بسبب عدم وجود شبكة للصرف الصحي مما يضطرهم إلي الاعتماد علي الطرنشات التي تتسرب منها مياه ملوثة تتجمع في برك ومستنقعات تتسبب في انتشار الحشرات والقوارض مما بات يهدد الأهالي بالإصابة بالأمراض الخطيرة. وأشار عباس إلي أن الأهالي يقومون بحفر بيارات للصرف أمام منازلهم وعندما تطفح مياه الصرف تغطي هذه البيارات فلا يراها الأطفال مما يؤدي إلي غرقهم بعد سقوطهم فيها. ويوضح شوقي مرسي من الأهالي أن القرية كانت تحصل علي مياه الشرب من شركة الإسكندرية إلي أن جاءت إحدي شركات المقاولات لإنشاء مشروع بالقرب من زرزارة وقامت بشراء 4 مواتير رفع بطاقة 6.5 حصان لتسحب المياه من الوصلات قبل وصولها للقرية. ولفت مرسي إلي أنه تم توصيل خطوط وكابلات الكهرباء عن طريق شركة كهرباء الإسكندرية إلا أن عمليات الصيانة والمتابعة تتبع شركة توزيع كهرباء ادكو في البحيرة، مشيرًا إلي أن عدم متابعة أعمال الصيانة أدي إلي الانقطاع المستمر للتيار لتعيش القرية في ظلام دامس خاصة مع عدم تركيب اللمبات في أعمدة الإنارة. ويقول السيد الشباشي من السكان إن القرية تفتقد لوجود مدارس وبالرغم من تخصيص 2500 متر منذ 5 سنوات لإنشاء مدرسة ابتدائية، إلا أنه لم يتم توفير الاعتمادات المالية اللازمة لإقامتها حتي الآن، مشيرًا إلي أن أقرب مدرسة ابتدائية تقع علي بعد 2 كيلو متر من القرية، مما يضطر أولياء الأمور إلي نقل أبنائهم إليها يوميا خاصة مع خطورة الطريق الذي يربطها ب»زرزارة. وأشار الشباشي إلي أن مخلفات مصانع الرنجة التي يزيد عددها علي 15 مصنعًا تلقي بمخلفاتها في الشوارع مما يتسبب في انتشار الروائح الكريهة التي تتسبب في معاناة الأهالي مطالبًا بتدخل مسئولي محافظتي الإسكندرية والبحيرة لتحسين مستوي الخدمات والمرافق في القرية.