عاد الهدوء إلي منطقة الريفية التابعة لمدينة مرسي مطروح بعد اشتعال مشاجرة بين مصريين مسلمين ومسيحيين مساء أمس الأول أسفرت عن إصابة 31 شخصاً واتلاف عدد من الممتلكات علي إثر بناء سور في شارع مجاور لمبني خدمات الملاك التابع لكنيسة مطروح بعد شراء المنزل المجاور ومحاولة ضمه للمنزل مما أثار مسلمي المنطقة خاصة أن الشارع يؤدي إلي أحد المساجد. كان مسلمو المنطقة قد تقدموا بشكوي لمجلس المدينة ضد بناء السور لإقامته بدون ترخيص وبالمخالفة لقواعد التنظيم فقامت بهدم السور مما أثار الأقباط واعتبروه تعديا عليهم وقاموا بالتعدي علي بعض المسلمين بينهم إمام أحد المساجد بالمنطقة ورشقهم بالحجارة من أعلي مبني الخدمات التابع للكنيسة فاشتبك معهم المسلمون باستخدام الحجارة والعصي والجنازير مما أدي لإصابة 19 مسيحياً و4 مسلمين و8 مجندين وانتقل اللواء حسين فكري مدير أمن مطروح وقيادات الأجهزة الأمنية إلي موقع الأحداث وأعطي تعليمات مشددة بمنع حدوث أي تجاوزات وإتلاف للممتلكات العامة من الجانبين حيث استخدمت أجهزة الأمن خراطيم المطافئ والقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لفض الاشتباك بين الطرفين. وألقت القبض علي 20 شخصاً من مثيري الشغب وفرضت كردوناً أمنياً حول منطقة الريفية وإحكام السيطرة بتهدئة الموقف وإحكام السيطرة علي المنطقة بالكامل ومنع الدخول والخروج. أكد مصدر أمني أنه تم تدعيم قوات الأمن بعدد 20 عربة أمن مركزي وفرض خطة أمنية شاملة علي مدينة مرسي مطروح وتقسيمها إلي قطاعات للسيطرة علي مداخلها ومخارجها لعدم تكرار أي احتكاكات أو تجاوزات وتحقيق الاستقرار الأمني داخل المحافظة. وأشار إلي أن الخسائر بشكل عام ضمت تحطيم 11 سيارة للأقباط والمسلمين وحرق ثلاث أخري ومنزلين وموتوسيكلين ومحاولة حرق ورشة بلاط. وقال القس شنودة جبرة راعي كنيسة الشهيدين بمدينة مرسي مطروح إن هذه المشكلة كان يجب أن تحل بالطرق الشرعية المتخصصة سواء كانت إدارة الأملاك أو مجلس المدينة أو النيابة بغض النظر عن كون المخطي مسلماً أو مسيحياً لأن حدوث مثل هذه المشاجرات تعمل علي حدوث فتنة طائفية. مشيداً بالتجاوب الأمني السريع في التعامل مع هذه الاشتباكات الذي حال ضد وقوع العديد من الخسائر في الأرواح. وأجري الأنباء باخوميوس مطران البحيرة ومرسي مطروح اتصالاً هاتفياً بالبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قبل سفره لأمريكا لإجراء فحوصات طبية لشرح أبعاد الحادث فطالبه البطريرك بتهدئة الأجواء من قبل الأقباط ومتابعة تداعياته من خلال اتصاله بالأنبا يؤانس السكرتير الباباوي الخاص.