لقي 13 شخصاً مصرعهم أمس وأصيب 54 آخرون في هجوم استهدف نقطة تفتيش أمنية في وادي سوات شمال غرب باكستان. ونقلت قناة "سماء" الاخبارية الباكستانية عن مصدر أمني قوله إن انتحاريا نفذ الهجوم علي نقطة التفتيش، مشيرا إلي أن 3 مسئولين أمنيين بين القتلي. وأضاف المصدر أن الهجوم وقع في شارع مزدحم في بلدة مينجورا، التي تعد البلدة الرئيسية في المنطقة المضطربة التي شنت فيها قوات الأمن الباكستانية هجوما كبيرا ضد مسلحي طالبان العام الماضي. ويأتي الهجوم بعد يوم واحد من هجوم انتحاري مزدوج أسفر عن مقتل 48 شخصا علي الأقل، من بينهم ثمانية جنود، وإصابة حوالي 100 في مدينة لاهور شرق باكستان. في الوقت نفسه، اجتمع رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس مع قائد الجيش الجنرال أشفق برويز كياني في مقر رئاسة الوزراء في إسلام أباد لبحث الوضع الأمني في البلاد علي خلفية سلسلة الانفجارات التي ضربت مدينة لاهور أمس الأول. وقد أدان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بشدة التفجيرين الانتحاريين اللذين شهدتهما مدينة لاهور. وقال في بيان له حول الحادث إن مثل هذه الهجمات الإرهابية لن تمنع باكستان من مواصلة جهودها في مكافحة الإرهاب والتطرف وستواصل مساعيها لتحقيق السلام من خلال التخلص من المتطرفين. وأعرب زرداري عن أسفه لسقوط ضحايا وتعازيه لأسرهم، مؤكدا أنه ستتم ملاحقة المنفذين وأن الحادث لن يمضي دون عقاب، كما أصدر أوامره لأجهزة الأمن باتخاذ إجراءات لحماية المواطنين من الهجمات الإرهابية. من جهة أخري، أكد رحمن مالك وزير الداخلية الباكستاني أن هناك أدلة ثابتة تشير إلي تورط هندي في خلق الفوضي والاضطراب في إقليم بلوشستان. وقال مالك في تصريحات ادلي بها أمس في البرلمان، إن الحكومة تثير هذه القضية مع الحكومة الهندية عبر القنوات الدبلوماسية، وأضاف "إننا لا نلقي الاتهامات جزافا علي الهند بل هناك أدلة موثقة بشأن تورط الهند في إقليم بلوشستان". واستطرد قائلا بأن كمية من الأسلحة التي تمت مصادرتها من مختلف المناطق كانت صناعة هندية، مشيرا إلي أن أراضي أفغانستان تستخدم لزعزعة إقليم بلوشستان.