توفي صباح أمس الإمام الأكبر شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي الإمام الثاني والأربعون في تاريخ الأزهر الشريف عن عمر ناهز الثانية والثمانين عامًا بعد حياة حافلة شغل خلالها الكثير من المناصب الدينية الرفيعة. طنطاوي الذي تولي مشيخة الأزهر عام 1996 خلفًا للدكتور جاد الحق علي جاد الحق توفي بالعاصمة السعودية الرياض بعد أن شارك في حفل توزيع جوائز الملك فيصل إثر إصابته بأزمة قلبية. وقال السفير محمود عوف سفير مصر لدي المملكة العربية السعودية إن الإمام الأكبر توفي إثر أزمة قلبية داهمته خلال وجوده في مطار الملك خالد الدولي في الرياض للسفر عائدًا للقاهرة، وأضاف إن شيخ الأزهر نقل علي الفور إلي المستشفي العسكري بالرياض حيث فاضت روحه إلي بارئها، لافتاً إلي دفن جثمان شيخ الأزهر مساء الاربعاء بعد صلاة العشاء. وأشار إلي أن مشيخة الأزهر ستقيم سرادقًا للعزاء بمسجد عمر مكرم مساء غد الجمعة بعد عودة أفراد أسرته من السعودية موضحًا أنه سيقوم مؤقتًا بتسيير مهام العمل بالأزهر باعتباره القائم بأعمال شيخ الأزهر والمتحدث الرسمي باسمه. كان الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي 82 عامًا يعاني من مرض في القلب حيث سبق أن تم تركيب دعامة بقلبه عام 2006 ويعاني من تذبذب في مرض السكر وقد تعرض الفقيد لأزمة صحية نهاية عام 2008 إثر إصابته في إحدي ساقيه بالتهابات حادة في أعصاب الساق وتم دخوله مستشفي وادي النيل لمدة 10 أيام. الإمام الراحل تولي مشيخة الأزهر منذ عام 1996 بعد أن شغل منصب مفتي الديار المصرية منذ أكتوبر 1986 . وكان شيخ الأزهر قد ولد بقرية "سليم الشرقية" التابعة لمركز "طما" بمحافظة سوهاج في 28 أكتوبر 1928وتلقي تعليمه الأساسي بقريته وحفظ القرآن الكريم ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني عام 1944 ، وبعد انتهاء دراسته الثانوية التحق بكلية أصول الدين وتخرج فيها عام 1958 .. ثم حصل الفقيد علي تخصص التدريس عام 1959.. وشهادة الدكتوراه في التفسير والحديث بتقدير ممتاز في 5 سبتمبر 1966 . وعين فضيلته مدرسًا بكلية أصول الدين عام 1968 ثم عميدًا لكلية أصول الدين بأسيوط عام 1976 ثم عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين عام 1985 ثم مفتيا لجمهورية مصر العربية في 28 أكتوبر 1986 ثم عين شيخًا للأزهر في 27مارس عام 1996 وأعير خلال عمله بجامعة الأزهر إلي عدد من الجامعات الإسلامية.