سجلت الاحتياطيات النقدية بالبنك المركزي زيادة بلغت قيمتها 100 مليون دولار خلال شهر فبراير الماضي لترتفع قيمة الاحتياطيات الإجمالية إلي 34.3 مليار دولار، وتأتي هذه الزيادة في الوقت الذي يستخدم فيه البنك المركزي جزءًا من الاحتياطيات يتجاوز ال600 مليون دولار لتسديد مديونيات خارجية لدول نادي باريس وهو الأمر الذي يؤكد أن قيمة الاحتياطيات ارتفعت بشكل أكبر، إلا أن سداد المديونيات الخارجية استوعب جزءًا منها. وأكد مصدر مسئول بالبنك المركزي أنه بناء علي الزيادة الأخيرة تستمر الحركة التصحيحية التي تشهدها احتياطيات النقد الأجنبي لدي البنك المركزي معوضة الجزء الأكبر من الخسائر التي مُنيت بها في الأشهر الأولي من الأزمة العالمية، حيث كانت قد فقدت 4 مليارات دولار في الفترة من أكتوبر 2008، وحتي أبريل 2009 بسبب الأزمة العالمية وبذلك تكون الاحتياطيات قد قلصت من خسائرها بنهاية فبراير لتصل إلي حوالي 700 مليون دولار. وكانت الاحتياطيات قد انخفضت من حوالي 35 مليار جنيه في شهر أكتوبر 2008 إلي 31.18 مليار دولار في أبريل خاسرة ما يقرب من 4 مليارات دولار في 6 أشهر وقد بدأ الاحتياطي في معاودة الزيادة خلال شهر مايو 2009، وعزا مصدر مسئول في البنك المركزي السبب في اتجاه الاحتياطيات نحو الزيادة إلي التعافي النسبي الذي تشهده القطاعات السيادية الجاذبة للعملات الأجنبية، وأشار البنك المركزي في أحدث تقاريره إلي أن معدل تغطية الاحتياطيات النقدية للواردات السلعية وصل إلي 8 أشهر واردات.