يجمع د. رفعت السعيد في أحدث كتبه مقالاته حول الوحدة الوطنية، يستند إلي أحداث نجع حمادي، ليتحدث عما سماه "حيلة تسليع الإسلام" التي يلجأ إليها المتأسلمون حينما يواجههم أحد بنقد أفكارهم، فيقولون إن أفكارهم من الإسلام الصحيح وأن نقد أفكارهم يعني نقد الإسلام ذاته، ومن أفكارهم وفتواهم الملغمة كما يذكر السعيد، حكم بناء الكنائس في ديار المسلمين، والحقيقة أن السعيد يطرح موضوع الوحدة الوطنية ليس لذاته، بل من خلال تفكيك الفكر الإخواني الظلامي والمتعصب ودحضه، يقول في مقدمة كتابه: "جماعة الإخوان قد شربت حتي الثمالة من البئر المسموم بفكر الخوارج القائم علي تكفير الآخر، الآخر في الدين أو في الفكر أو في الرأي". من فصول الكتاب: "المسلمون الأول والأقباط"، "إبراهيم باشا والوحدة والوطنية"، "من فنون التلاعب بالمصريين"، "عن كوتة الأقباط"، ويتساءل في آخر الكتاب: "هل تريدون وحدة وطنية.. نعم أم لا؟" وينتهي إلي أن الوحدة ليست قولا أو ادعاء، تحتاج إلي أفعال وقوانين، ومما يقترحه السعيد: إنشاء قوانين لتنظيم بناء الكنائس، وقوانين تمنع التمييز في الوظائف، وتأسيس مناهج تعليمية متفتحة نقية.