يبدو أن شر البلية ما يضحك هذا المثل الشعبي المعروف، أصبح ينطبق الآن علي ما يحدث داخل وكالة صوت القاهرة للإعلان الوكيل الإعلاني للتليفزيون المصري. فرغم الأزمات الشديدة التي تمر بها الوكالة بخصوص فشلها في الحصول علي إعلانات أو دعاية إعلانية لبرامج التليفزيون ورغم عجزها عن الالتزام ببنود عقدها السنوي مع التليفزيون المصري ودفع 380 مليون جنيه قيمة الإعلانات المحددة لها. وفي آخر المطاف قامت بعمل عقد مشاركة مع وكالة ميديا لايت الوكيل الإعلاني لبعض الوكالات الفضائية لطلب المساعدة منها في تسويق أعمال التليفزيون بعد أن عجزت تماما عن أداء هذه المهمة حتي لو كان هذا العقد غير قانوني لأنه يمثل كيانًا احتكاريا في السوق الإعلاني ضد الوكالات الأخري العاملة في نفس المجال بالسوق الإعلاني ورغم كل هذا إلا أن مسئولي الوكالة قرروا زيادة سعر الإعلانات حتي 50٪ زيادة علي عدد من الشركات الخاصة ببعض ماركات السيارات التي تضع إعلاناتها ورعايتها الإعلانية علي برنامج بأقصي سرعة الذي يذاع أسبوعيا علي شاشة القناة الأولي وهو من تقديم هشام الزيني، حيث يدور البرنامج حول ميكانيكا السيارات، ويعرض منذ مارس الماضي، وبعد قرار صوت القاهرة المفاجئ برفع أسعار الإعلانات علي البرنامج إلي 50٪ دفعة واحدة قررت هذه الشركات الانسحاب من البرنامج بدون رجعة، أي أن صوت القاهرة أصبحت تعمل ضد التليفزيون المصري وقررت تطفيش المعلنين القلائل الموجودين علي شاشتها.. هذا ومن ناحية أخري مازالت الوكالة تدلل علي بيع برنامج من قلب مصر للميس الحديدي الذي يجري تحضيره حاليا للعرض علي شاشة نايل لايف بقطاع المتخصصة.. حيث طلبت الوكالة عمل تنويهات لبعض الفقرات المسجلة بالبرنامج الذي تم تسجيلها في بعض محافظات مصر ومع بعض رجال الأعمال لاجتذاب المعلنين وتوضيح خط سير البرنامج إلا أنه لا توجد نتيجة تذكر حتي الآن وبناء علي هذا تقرر تأجيل ظهور البرنامج إلي منتصف مارس بدلا من أوله حتي تتاح الفرصة للوكالة لتسويقه.