انتشرت خلال الفترة الأخيرة فضائيات شيعية تنشر الإسلام الشيعي، وكانت فاتحة الإعلام الفضائي الشيعي مع قناة الكوثر التي بدأت بثها في 1980 ووضعت في استراتيجيها تمجيد الثورة الخمينية وشرح مزاياها مع بعض الغناء الكربلائي والبرامج الدينية الشيعية، إلا أنها كانت محدودة الأثر بسبب الأوضاع السياسية في تلك الفترة، وقناة المنار اللبنانية التي اكتسبت قاعدة عربية واسعة بسبب ارتباطها بحزب الله، وانسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني في تلك الفترة. كذلك تقدم القنوات الشيعية العراقية جرعة من البرامج الممجدة للثورة الخمينية والممهدة لما أسموه بالدولة الإسلامية العالمية، تحت شعار مقاومة الاحتلال الأمريكي والإسرائيلي. وبلغ عدد هذه القنوات 35 قناة ناطقة باللغة العربية، وساهم الدعم المالي والسياسي الإيراني في انتشار هذه القنوات مثل الفيروس وتهاجم هذه القنوات العقيدة السنية بالافتراء علي صحابة رسول الله. والقضاء علي كل ما يتمتعون به من ثقة واحترام لدي اتباع المذهب السني مع وجود آل البيت، فيسهل عليهم التشكيك فيما نقلوا لنا الدين. وفي إطلالة سريعة علي الوضع الراهن للشيعة في المنطقة نجده علي النحو التالي: عين الخميني في الخليج وكلاء له في الكويت، والبحرين، والمملكة العربية السعودية، وفي لبنان رسم الإمام ومول إنشاء حزب الله، وفي سوريا قدمت إيران غطاء شرعيا لفرقة النصيرية العلوية التي ينتمي إليها نظام أسرة الأسد، واعتبرتها فرقة شيعية بعد أن كانت فرقة خارجة عن الاجماع الشيعي الاثني عشري. بالإضافة إلي عدد من المناطق التي بدأ الشيعة ينزحون إليها في الآونة الأخيرة مثل مصر والسودان. الغريب أن النظام الإيراني -الذي يدعي الإسلام- دائما ما يتهرب من المواجهة مع العالم السني بدعوي أن العالم الإسلامي يعاني من الفرقة، مما يمنع من مناقشة هذه الأمور، ويتطلب اليقظة للمؤتمرات التي يحيكها الأعداء في محاولة لبث الشقاق بين اتباع المذاهب والطوائف الإسلامية، وهي الدعاوي التي طالما كررها آية الله محمد علي تسخيري أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية. وفي حوار مع السيد محمد باقر الناصر إمام مسجد حي الجسر في مدينة الخبر مع وكالة أنباء ابنا أوضح: القنوات الفضائية التي تبث بشكل صريح حوارات الشيعة والسنة، هدفها تنفيذ المخطط القديم ببث الفتنة في العالم الإسلامي، معربا عن أسفه من تصريحات بعض رجال الدين السني القرضاوي بالتبشير الشيعي. بينما لم تتمكن قلوبهم من كظم غيظهم ونقطت أفواهم بحقيقة ما يخفون في صدورهم: نحن الشيعة اتباع المذهب الصحيح، مهمتنا إصلاح عقول الشعوب بالشكل الذي ورد في كتاب الله عز وجل.. إلهنا الرحمن! بارك السيد حسن نصر، وعلم التشيع الذي يرفعه الرئيس أحمدي نجاد وساعدهما وأحفظهما من كل سوء.