صعد مسلحو حركة "طالبان" من هجماتهم علي القوات الأمريكية والأفغانية في مدينة "مرجة" التي يستهدفها هجوم لقوات التحالف ضمن عملية "مشتركة" في اقليم هلمند والتي يشارك فيها ما يقرب من 15 الفا من الجنود الأفغان والدوليين. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" امس عن متحدث عسكري باسم قوات حلف شمال الاطلنطي "الناتو" في أفغانستان إنه رغم اعلان الحكومة الافغانية أن مسلحي طالبان في المدينة التي تعد احد معاقل الحركة تفرقوا وهربوا فإن هجماتهم أبطأت تحرك قوات التحالف تماما. وأضاف المتحدث أن جنديين من التحالف لقيا مصرعيهما في هجمات بالقنابل، لكنه قال إنهما ليسا من القوات المشاركة في الهجوم علي "مرجة". وأشار إلي أن مقاتلين من طالبان اشتبكوا امس الاول في ست معارك منفصلة مع قوات التحالف، ولم تتمكن المروحيات القتالية من تغطية جميع مواقع المعارك. وأشار المتحدث العسكري إلي أن المقاتلين من طالبان لجأوا الي أماكن مهجورة، ثم استغلوا ستار الظلام لمهاجمة القوات المهاجمة من الخلف. وفي الوقت نفسه، اعترف قادة "الناتو" بأن خطر العبوات الناسفة المصنعة محليا أسوأ مما كان متوقعا، وأن مسلحي طالبان زرعوا أعدادا كبيرة من هذه العبوات، مما أبطأ تقدم قوات الحلف الموجودة قرب مدينة مرجة وسط هلمند. ومن جهتها، نفت حركة طالبان الافغانية انباء نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية اشارت الي اعتقال القائد العسكري للحركة الملا عبد الغني بردار في باكستان. وقال يوسف أحمدي أحد المتحدثين باسم قيادة طالبان في اتصال هاتفي من مكان مجهول بوكالة الانباء الفرنسية امس إن الاشاعات التي نشرت بشأن اعتقال الملا بردار خاطئة تماما وكذبة كبيرة وأن الملا بردار حاليا في افغانستان حيث يتولي جميع انشطة الجهاد. كانت "نيويورك تايمز" قالت ان الملا بردار اعتقل اثناء عملية سرية للمخابرات الباكستانيةوالامريكية في كراتشيجنوبباكستان حيث يجري استجوابه حاليا من قبل الاجهزة الباكستانية بحضور عملاء امريكيين، فيما أكد مسئول عسكري باكستاني امس اعتقال بردار. ووصفت مصادر الصحيفة الملا بردار باعتباره اهم شخصية يتم توقيفها منذ بدء الحرب في افغانستان نهاية 2001 والمسئول الثاني في حركة طالبان افغانستان بعد الملا محمد عمر حليف زعيم القاعدة اسامة بن لادن. ومن جهة اخري، وصف قائد أركان الجيوش البريطانية جوك ستيروب مقتل 12 مدنيا أفغانيا خلال عملية هلمند بأنها نكسة خطيرة جدا لقوات الناتو. وفي السياق ذاته، حذر رئيس اركان الجيش الالماني فولكر فيكر امس من الحديث عن انسحاب سريع من افغانستان موضحا ان اقامة دولة تعمل في هذا البلد تحتاج الي عشرين عاما. وقال فولكر فيكر لصحيفة "دي فيلت" الالمانية إنه رغم المساعدة الخارجية من النادر اقامة دولة بين ليلة وضحايا.