حتي تكون الحياة أفضل ينبغي أن يكون الإنسان أفضل.. لأنه هو البداية التي ينطلق منها المجتمع والبلد والعالم كله.. وإذا استطاع الإنسان أن يكون أفضل ستصبح الحياة كلها أفضل.. وهناك تسعة قوانين عالمية معروفة يتم اتباعها من أجل إنسان أفضل. القانون الأول: هو قبول الذات، قد تحب هذا الجسد أو تمقته، لكن المؤكد أنك لن يكون لك سواه في هذه الحياة .. وبالتالي ينبغي أن تتعايش مع هذا الجسد بأي طريقة.. كأن تتقبله كما هو وتحب نفسك فيه، أو تحاول تغيير ما لا تستطيع ان تتقبله منه دون تشويه جسدي أو نفسي.. القانون الثاني: ستظل تتعلم طوال حياتك.. فأنت منذ لحظة ميلادك تلتحق بمدرسة لا تغلق أبوابها تدعي مدرسة الحياة.. وأنت تتعلم فيها كل يوم دروساً جديدة قد تحبها أو تمقتها لكن لا غني لك عنها في مشوار حياتك.. القانون الثالث: لا تفضي التجارب إلي أخطاء بل إلي دروس مستفادة.. وليس النمو إلا سلسلة من التجارب والمحاولات ثم الأخطاء والنجاحات الوقتية.. ويفرح البعض بالنجاحات ويحبط بسبب الإخفاقات ولكن الحقيقة أن الإخفاقات لا تقل أهمية عن النجاح فكلاهما جزء من عملية النمو.. لأن الإخفاق يقود للنجاح في المراحل التالية وبالأخص إذا استطاع الإنسان أن يتعلم في مدرسة الأخطاء أيضا.. وبالتالي لابد أن تقبل إخفاقاتك بهذه الطريقة في ايجابية لتكون حياتك أفضل.. القانون الرابع: تكرار الدرس هو السبيل لتعلمه وأحيانا سوف تعاد لك الدروس في أشكال متنوعة إلي أن تتمكن من تعلمها، وعندما يمكنك ذلك فعليك الانتقال بعدها إلي الدرس التالي أي أنك إذا لم تتقبل إخفاقك علي أنه درس وتعلم منه أن لا خفق في الأمر مرة أخري، بل أخفقت ثانية، ستتم إعادة الدرس لك من جديد حتي تتعلمه.. لذلك من الأفضل أن تفهمه سريعا حتي لا تتكرر إحباطاتك.. والقانون الخامس يقول إنه لا حدود للمعرفة.. ولا توجد مرحلة في حياتك بلا دروس، فهناك دروس تظل تتعلمها ما دمت حيا.. وكلما اعتقدت أن الدروس انتهت، تطل عليك مدرسة الحياة بدروس أخري جديدة.. ويتلخص القانون السادس في أن ما ترنو إليه، أفضل مما حققته.. وكلما حققت هدفا كنت تنشده، ينبغي أن تسعي نحو ما هو أفضل منه.. والقانون السابع ينبهك إلي أن الآخرين هم مرايا لك.. إذ إنه قد ثبت باليقين أنه ليس بإمكانك أن تحب أو تكره شيئا يتعلق بشخص آخر إذا لم يعكس هذا الشيء ما تحبه أو تكرهه في شخصيتك.. إذا أنت تنظر للآخرين كما تنظر في المرآة وما تعتقد أنه عيوب أو مزايا فيهم، إنما هي عيوبك ومزاياك أنت.. القانون الثامن: أنت حر في صنع حياتك الخاصة.. ولديك كل ما تحتاجه من أدوات وموارد، واستثمارها مآله إليك.. فإن استثمرتها بشكل جيد ومناسب لك ستكون حياتك أفضل أما إذا تركتها ونظرت إلي إمكانيات غيرك التي لا تمتلكها فلن تصنع لك حياة.. القانون التاسع: كل ما تحتاجه من إجابات تكمن بداخلك.. وكل ما عليك فعله هو أن تنظر بداخلك وتنصت بدقة وتثق بنفسك..