أقرت لجنة التأديب الابتدائية بنقابة الصحفيين في الدعوي رقم 9 لسنة 2009 إنذار الدكتورة هالة مصطفي رئيس تحرير مجلة الديمقراطية الصادرة عن مؤسسة الأهرام لاستضافتها السفير الإسرائيلي شالوم كوهين بمكتبها بالأهرام يوم الاثنين 14 - 9 - 2009 بالمخالفة لقرارات الجمعية العمومية المتوالية بحظر التطبيع الشخصي والمهني والنقابي مع الكيان الصهيوني، فيما قررت المحكمة وقف حسين سراج نائب رئيس تحرير مجلة أكتوبر عن مزاولة المهنة لمدة ثلاثة أشهر وذلك لمخالفته قرارات الجمعية العمومية وسفره إسرائيل ولقاء السفير الإسرائيلي في منزله وبمقر السفارة. وجاء في حيثيات المحكمة التي أصدرت حكمها أمس الأول برئاسة صلاح عبدالمقصود وكيل ثاني النقابة وعضوية المستشار محمد الدمرداش نائب رئيس مجلس الدولة وجلال دويدار الأمين العام للمجلس الأعلي للصحافة وجمال فهمي وهاني عمارة وعبدالمحسن سلامة وكيل أول النقابة ورئيس لجنة التحقيق ممثلا للادعاء أن الدكتورة هالة مصطفي لم تنكر استقبالها للسفير الإسرائيلي بمكتبها بمؤسسة الأهرام وساقت في تبريرها لهذا اللقاء في تحقيقات لجنة التحقيق بالنقابة وفي دفاعها أمام هيئة التأديب مبررات شتي تجمل في أن هدف اللقاء هو بحث طرح مشروع لعقد ندوة حول مشروع مبادرة الرئيس الأمريكي أوباما للسلام في الشرق الأوسط تضم عددا من المهتمين والباحثين والأكاديميين المصريين والفلسطينيين والامريكيين والإسرائيليين وذلك بصفتها رئيسا لتحرير مجلة أكاديمية سياسية هي مجلة الديمقراطية وأشارت إلي أنها لم تحصل علي موافقة مؤسسة الأهرام بأعتبار أن لها سلطة تقديرية بحكم وضعها الوظيفي كرئيس تحرير وأن رئيس مجلس إدارة الاهرام لم يصدر قرارا بمنعها من عقد اللقاء أمام هيئة التأديب وإنما اقتصر الأمر فقط علي توجيه النصيحة لها بعقده بعيدا عن مؤسسة الأهرام وذكرت المحالة في معرض دفاعها الذي بسطته أمام هيئة التأديب أن هناك عددًا من الزملاء الصحفيين الذين شاركوا في لقاءات مع مسئولين إسرائيليين واستقبالهم لهم، وما ذكرته المحالة في بعض دفاعها من أسماء سلكت حسب أقوالها طريق التطبيع مع الكيان الصهيوني مخالفًا قرار الجمعية العمومية للنقابة لا ينفي مسئوليتها لأن مقارفه عدد مهما بلغ للخطأ لا يحيل الأمر إلي صواب أو يقلب الزيف إلي حقيقة وإن كانت هيئة التأديب تأخذ ذلك في الاعتبار ولكن يدفع هيئة التأديب أن تهيب بمجلس النقابة الملزم بمتابعة تنفيذ قرارات الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين وهو الأمر الذي يعد من أهم اختصاصات المجلس أن ينهض ليوصد باب التطبيع أمام الجميع وأن يتصدي لكل الحالات دون انتقاء لحالة دون أخري والتعاطي معها جميعًا بصورة عامة مجردة. كما أكدت المحالة في دفاعها علي التزامها بقرارات الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين وعدم تحديها لهذه القرارات أو خروجها عن الصف الوطني انطلاقا من رفضها وإدانتها الممارسات العدوانية الإسرائيلية تجاه شعوبنا العربية خصوصا الشعب الفلسطيني، وأنها كانت تظن أن قرارات حظر التطبيع تقتصر فقط علي حظر السفر إلي إسرائيل لذا فقط رفضت عدة مرات تلبية دعوات لزيارة إسرائيل التزامًا منها بقرارات حظر التطبيع وأنها لم تطلع أو تعرف حدود هذا الحظر إلا بمناسبة المحاكمة الماثلة، وأنها تقر بالتزامها بها وعدم خروجها مرة أخري عليها مادامت سارية. وهيئة التأديب وهي تقرر مسئولية الصحفية الدكتورة هالة سيد علي محمد مصطفي الشهيرة بالدكتورة هالة مصطفي رئيس تحرير مجلة الديمقراطية تخلص بيقين إلي مفارقتها باستقبالها السفير الإسرائيلي بمكتبها بمؤسسة الأهرام يوم 14 / 9 / 2009 ذنباً تأديبياً تمثل في مخالفة قرارات الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين السارية بحظر جميع أشكال وصور التطبيع الشخصي والمهني مع إسرائيل، وتستحق المؤاخذة التأديبية عليها، وإن كانت هيئة التأديب تأخذ في اعتبارها أن هذا الذنب التأديبي المسند للصحفية المحالة لم تسبق لها من قبل أن قارفته. وأن التزامها أمام الهيئة بعدم العودة لمثله مستقبلاً مما يطمئن له يقين هيئة التأديب من حسن نية المحالة خاصة مع اختلال مفهوم التطبيع لدي بعض أعضاء الجماعة الصحفية وشيوع أشكال التطبيع وصلت إلي حد سفر البعض لزيارة الكيان الإسرائيلي مرة ومرات وكل هذا تأخذه هيئة التأديب بعين الاعتبار ويسهم بعض الشيء في استعمال قدر من الرأفة في تقرير عقوبة الذنب التأديبي المسند للمحالة، وتخلص معه الهيئة إلي الحكم علي الصحفية الدكتورة هالة سيد مصطفي بالإندار. فيما أكدت المحكمة في حيثياتها أن سراج اعترف بسفره لإسرائيل ولقائه مسئولين بالسفارة الإسرائيلية مفتخراً بذلك مضيفاً أنه محرر شئون إسرائيلية ومن حقه لقاء الإسرائيليين كذا تقر وقفه عن مزاولة المهنة ثلاثة أشهر. سراج رفض الحكم مشدداً علي أنه يدل علي أن النقابة تكيل بمكيالين ولا تحقق العدالة لافتاً إلي أن هناك العديد من الصحفيين تعلم النقابة بسفرهم لإسرائيل ولا تحيلهم للتحقيق مشدداً علي أنه سيلجأ للقضاء لاستئناف الحكم. من جانبه أكد مجدي الدقاق رئيس تحرير أكتوبر أنه رغم احترامه لقرارات اللجنة وقرارات الجمعية العمومية للنقابة إلا أنه لن يمنع سراج الدين من ممارسة عمله ولن يوقفه عن العمل يوم واحداً.