واصل البنك المركزي ووزارة المالية اتجاههما لزيادة حجم العملات المعدنية المعاونة بالسوق من منطلق أنها عملات تتداول بفترة أطول من العملات الورقية التي تبلي خلال وقت قصير مما يزيد من تكلفة طبعها وبالرغم من رفض المواطنين لهذه العملات، إلا أن المركزي يكشف في أحدث تقاريره بشأن المصدر والمتداول من العملات أنه تمت زيادة المطروح من العملات المعدنية بالسوق بقيمة مليون جنيه كاملة خلال شهر واحد وهو ما دفع قيمتها الإجمالية للزيادة إلي 255 مليون جنيه بنهاية نوفمبر الماضي مقارنة بنحو 254 مليون في الشهر السابق له. وقال مصدر مسئول بإدارة إصدار النقد من المركزي إن هذه القيمة - أي ال55 مليونًا - تتمثل في 7 عملات معدنية معاونة تتكفل وزارة المالية بصكها وهي فئات واحد قرش و5 قروش و10 قروش و25 قرشًا و50 قرشًا وجنيه، وأضاف المصدر أن الزيادة الأخيرة التي طرأت علي المطروح من هذه العملات بالسوق ترجع إلي زيادة طرح فئات الجنيه ونصف الجنيه المعدني. وأشار المصدر إلي أن المركزي قام في الفترة الأخيرة بزيادة ورقة المائة جنيه التي بدأ تداولها في مايو 2007 موضحًا أن قيمة المتداول من هذه الورقة وصل في الوقت الحالي إلي 67 مليار، و923 مليون جنيه بينما تبلغ قيمة ما تم طبعه ولايزال جزء منه لم يتداول ما قيمته 68 مليارًا و263 مليون جنيه. وأضاف المصدر أن إجمالي قيمة النقود المصدرة بلغ 1400 مليارًا و478 مليون جنيه بنهاية نوفمبر الماضي مقارنة بنحو 134 مليارًا و623 مليون جنيه في أكتوبر، لافتًا إلي أنه فيما يخص النقود المتداولة فقد ارتفعت قيمتها إلي 139.2 مليار جنيه بعد أن كانت قد بلغت حوالي 133 مليار جنيه في الشهر السابق.