الدكتور عبد الدايم نصير من مواليد -المحاميد بحري - مركز أرمنت - محافظة قنا تخرج في كلية العلوم - جامعة أسيوط (1969) حيث حصل علي بكالوريوس العلوم في الفيزياء التطبيقية، ولم يكن يعلم أحد وقتها ان هذا الخريج الجديد سيكون له دور كبير في استكمال تطوير جامعة الأزهر لا سيما في عهد الدكتور أحمد الطيب الذي رفع مبدأ التحديث لإعادة مجد الأزهر منذ توليه رئاسة جامعة الأزهر منذ خمسة اعوام .. وللدكتور عبد الدايم نشاط كبير داخل الجامعة من اجل تحقيق التطوير المستمر في العملية التعليمية بجامعة الأزهر من قبل أن يتولي منصب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث 2004 حتي 2008 الأمر الذي جعله يشغل منصب رئيس اللجنة العليا لتطوير التعليم بجامعة الأزهر، كما انه أشرف علي مشروعات تنمية الموارد الذاتية للجامعة.. ولقد كانت من اعظم مشروعاته التطويرية إنشاء المراكز والوحدات ذات الطابع الخاص، والتي علي رأسها المركز الأمريكي لتعليم اللغات، والمركز البريطاني بجامعة الأزهر وذلك بعدما لاقت الفكرة استحسانا كبيرا من قبل الدكتور الطيب الذي وجدها فرصة لإعادة البعثات الأزهرية للخارج ليستعيد الأزهر بذلك دورا كاد ان يفقده في التعرف علي الثقافة الغربية العلمية والانطلاق في الجانب المعرفي الازهري لمواجهة الفكر الغربي بدراسة وعلم.. ولم يكن جهد الدكتور عبد الدايم للتطوير بعيدا عن النقد والمواجهة فمنذ إنشاء المركز الأمريكي في نوفمبر 2007 والمركز البريطاني في فبراير 2008 كانت هناك العديد من المواجهات لمنع هذه الأفكار من الاستمرار لكن تصميم الدكتور عبد الدايم واقتناع الدكتور الطيب بالفكرة ضمنت الاستمرار لهذه المراكز.. فقد استطاع الدكتور عبد الدايم نصير خلق دور جديد لجامعة الأزهر يحمل في طياته الدور الأصيل للأزهر في توجيه العمل الدعوي الإسلامي وإعادة الخريطة الأزهرية الدعوية للتفعيل من خلال ابتكار الدكتور عبد الدايم وسعيه في إنشاء أولي دورات دعوية متخصصة بجامعة الأزهر للدعاة من مختلف البلدان بدأها في أكتوبر الماضي للدعاة العراقيين، وتم لأول مرة تصميم برنامج تدريبي دعوي متخصص لتدريب دعاة العراق، وما ان نجحت الفكرة في تدريب الدعاة العراقيين وانتهت مع نهاية العام المنصرم حتي بدأ الدكتور عبد الدايم في اعلان دورة دعوية جديدة ولكن هذه المرة للدعاة البريطانيين.. ويقول: إن أول تحد لنا في هذه الدورات هو تحديد الخريطة الفكرية المنتشرة لدي الدعاة لا سيما من دولة خارجية كبريطانيا، حيث إنهم من بلاد شتي في أصولهم ويحملون أفكارا مختلفة " ودلل علي تصميمه علي أهمية دور الأزهر في تلك الدورات قائلا: "لا ينبغي لنا أن نترك فراغا لدي الدعاة في الخارج لأن ترك الفراغ يجعل الآخرين يملأونه ولذلك قلنا انه لابد من نشر الصورة الصحيحة للإسلام من خلال العمل في التعليم بأن نتيح التعليم الوسطي الأزهري المعروف لأكبر عدد ممكن للطالب المسلمين والأمر الثاني الهام التدريب للدعاة والمتصدين للدعوة، وإجلاء الكثير من المفاهيم لا سيما فيما يتعلق بدار الحرب والسلم ، وعدم حصر الإسلام في الملابس القصيرة ".