طالبت منظمة العفو الدولية أمس إسرائيل برفع الحصار المفروض علي قطاع غزة معتبرة أن هذا الإجراء الذي يصيب نحو 1.5 مليون فلسطيني يشكل عقابا جماعيا غير مقبول. وقال مدير برنامج منظمة العفو في الشرق الأوسط مالكولم سمارت إن هذا الحصار يشكل عقابا جماعيا في نظر القانون الدولي، ويجب أن يرفع فورا. أضاف أن إسرائيل تعتبر الحصار ردا علي اطلاق الصواريخ بدون تمييز من قبل فصائل فلسطينية مسلحة غير أن هذا الحصار لا يستهدفهم بقدر ما يعاقب كل سكان قطاع غزة. وأشار سمارت إلي أن هذا الحصار المفروض منذ 2006 يفرض قيودا علي المواد الغذائية والأدوية واللوازم الدراسية وأدوات البناء، مؤكداً أن الحصار يخنق السكان الذين يشكل الأطفال نصف تعدادهم في كل مجالات الحياة اليومية. ولا يمكن أن نسمح باستمرار العزلة والمعاناة. واعتبرت المنظمة أن إسرائيل وباعتبارها قوة احتلال يتعين عليها بموجب القانون الدولي أن تسهر علي تحسين نوعية حياة سكان قطاع غزة، بما في ذلك احترام حقوقهم في الصحة والتعليم والغذاء والسكن المناسب. علي الجانب الآخر رفضت إسرائيل تنفيذ مطالب منظمة العفو الدولية برفع الحصار عن غزة. ونقل راديو إسرائيل عن مسئول إسرائيلي قوله إن حماس تتحمل وحدها مسئولية الأوضاع المتردية التي يعيشها السكان في غزة كونها لا تتردد في التضحية بهم من أجل أجندتها الجهادية المتطرفة بحسب تعبيره. في غضون ذلك حذر تقرير صادر عن الأممالمتحدة من عمليات انتقام سيقوم بها المستوطنون ضد 250 ألف فلسطيني رداً علي تدمير مواقع استيطانية في الضفة الغربية. وأوضح التقرير المستوطنين قد يستخدمون ما يسمي ثمن السياسات من خلال تنفيذ عمليات إرهابية ضد 83 قرية فلسطينية بالضفة الغربية رداً علي إجراءات لإخلاء مواقع استيطانية. ووفقاً للتقرير فإن علي إسرائيل أن تتخذ إجراءات ملموسة ضد البؤر الاستيطانية، محدداً عدداً من المستوطنات قال إنها تشكل خطرا علي المجتمعات الفلسطينية المجاورة مثل مستوطنات هافات جيلاد وكدوميم وايتمار ويتسهار ومعاليه لبونا، وشيلو وعدي عد نوكديم وغيرها. علي صعيد آخر أكد القيادي في حماس خليل الحية أن حركته تتلقي دعما ماديا وسياسيا ومعنويا إيرانيا. وجدد رفض حماس التوقيع علي الورقة المصرية للمصالحة. في المقابل رأي عزام الأحمد رئيس كتلة فتح النيابية أن صورة حماس في الدول العربية عدا قطر مشوهة بسبب التقارب مع إيران متهماً الحركة الإسلامية بالتهرب من المصالحة رغبة منها في إبقاء الانقسام الفلسطيني.وأكد الأحمد أن مصر لم تبلغ الفصائل تجميد اتصالاتها الهادفة لتحقيق المصالحة علي خلفية مقتل الجندي المصري علي الحدود مع غزة، وبينما أوضح المسئول الفتحاوي أن مصر لاتزال وستبقي راعية للحوار الفلسطيني.. أكد وزير النقل الفلسطيني سعدي الكرنز أن مصر هي الدولة الوحيدة التي لم تغير موقفها من القضية الفلسطينية منذ بدايتها ومن حقها تأمين حدودها كيفما تشاء...وتنشر غواصة نووية بالخليج أفادت مصادر أمنية المانية واسرائيلية ان محادثات كل من بنيامين نتانياهورئيس الوزراء الإسرائيلي وانجيلا ميركل المستشارة الألمانية في برلين أمس انصبت أساساً علي تزويد اسرائيل بغواصة حديثة المانية سادسة وزورقي صواريخ لا ترصدهما شاشات الرادار. كشفت صحيفة (تاجسشبيجل) الالمانية إن اسرائيل تعتزم نصب غواصات حديثة المانية الصنع في مياه الخليج بشكل دائم، مشيرة إلي انه يجري في المانيا حاليا بناء غواصتين حديثتين أخريين من طراز (دولفين) سيتم تزويد البحرية الاسرائيلية بهما خلال العامين القادمين. وأشارت صحيفة" هأرتس" الإسرائيلية أن الجانب الإسرائيلي طلب من المانيا المساهمة في تمويل جزء من الصفقة، التي تقدر بنحو مليار يورو. وعلي الصعيد الدبلوماسي، عقدت امس في العاصمة الأمانية برلين جلسة محادثات مشتركة بين ميركل ونتانياهو في إطار اللقاء السنوي الذي قررت حكومتا البلدين عقده سنويا منذ عامين. وقد تركزت المحادثات علي المضي قدماً في اتمام صفقة الأسلحة الألمانية علاوة علي تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط و الملف النووي الإيراني.