تفتتح اليوم مباريات المجموعة الرابعة ببطولة الأمم الأفريقية الجارية حاليا في أنجولا بمواجهات نارية حيث تصطدم أسود الكاميرون بمنتخب الجابون الطموح فيما يدخل المنتخب التونسي ( نسور قرطاج ) في اختبار صعب أمام تماسيح زامبيا المتحفزة . الكاميرون والجابون يسعي منتخب الكاميرون للضرب بقوة عندما يظهر الليلة في أول مباراة له بكأس الامم امام فريق الجابون..فالاسود تبحث عن البداية القوية والفوز الكبير الذي يدخل الرعب في نفوس الجميع ويؤكد ان الكاميرون لن تتنازل عن اللقب. ورغم ترجيح كفة الاسود في تحقيق الفوز الليلة الا ان منتخب الكاميرون يخشي من مفاجات الجابون خاصة وانها منتخب منظم ولديه العديد من اللاعبين المميزين. وتعتبر مشاركة الأسود في البطولة مغايرة تماما لمشاركتهم في البطولتين الأخيرتين في غانا أو في مصر حيث تلعب الكاميرون في أنجولا وهي ضمن المنتخبات الخمس الأفريقية التي تأهلت لكأس العالم بجنوب أفريقيا في شهر يونيو المقبل للمرة السادسة في تاريخها..وهو ما يحتم عليها تقديم عرض كروي مميز الليلة. ويعج المنتخب الكاميروني بالنجوم اللامعة في مقدمتها صامويل ايتو نجم انتر ميلان الايطالي ومعه جيرمي نيجيتاب واشيل ايمانا وريجبور سونج بالاضافة لبعض العناصر الشابة والتي تشارك للمرة الأولي في بطولة الأمم الأفريقية مثل جويل ماتيب لاعب شالكة الألماني، ونداي أسيمبي حارس فالنسيان الفرنسي. في المقابل يدخل المنتخب الجابوني المباراة بحثا عن تحقيق المفاجأة التي توقعها بعض خبراء القاراة السمراء خاصة بعد مسيرته الرائعة في التصفيات. كما يسعي ابناء الجابون للانتقام من اسود الكاميرون التي بددت آمالهم في بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولي في تاريخه بعد ان كان الحلم قريبا جدا من الجابونيين..ولذلك لم يعد أمام الفريق سوي إثبات جدارته في لقائه الثاري الليلة امام الاسود. ولا يحظي منتخب الجابون بتاريخ كبير في نهائيات كأس أفريقيا ، كما انتهت مشاركاته الثلاث السابقة بالخروج صفر اليدين من الدور الأول، ولكنه يحظي هذه المرة ببعض الترشيحات لتفجير المفاجأة. ويعتمد المدرب الفرنسي آلان جريس ، المدير الفني للجابون علي مجموعة من اللاعبين المحترفين في الدوري الفرنسي. ولكنه اعترف في نفس الوقت ان مهمة فريقه لن تكون سهلة امام الاسود مؤكدا انه سيسعي في بداية المباراة لامتصاص حماس لاعبي الكاميرون.. مشيرا الي انه اعطي تعليمات مشددة للاعبيه بضرورة التركيز واغلاق المساحات امام لاعبي الكاميرون . تونس وزامبيا يخوض المنتخب التونسي مباراته اليوم أمام زامبيا بروح جديدة وأحلام وطموحات كبيرة لتحقيق فوز قد يبدو معنويا لتعويض الجماهير التونسية عن الاخفاق في الصعود للمونديال. وتعتبر كأس أمم إفريقيا الرهان الرئيسي الذي سيحاول المنتخب التونسي كسبه للتعويض عن خيبة الأمل الكبري التي خلفها إخفاقه في التأهل للمونديال بعدما كان قاب قوسين أو أدني للتأهل. ويمتلك المنتخب التونسي توليفة جيدة من اللاعبين تجمع بين الشباب والخبرة بقيادة المدرب الوطني فوزي البنزرتي. ويضم المنتخب التونسي عددًا لا بأس به من اللاعبين المميزين مثل امين الشرميطي مهاجم اتحاد جدة السعودي وشوقي بن سعادة لاعب نيس الفرنسي ورضوان الفالحي نجم ميونيخ 1860 الالماني وكريم حقي مدافع هانوفر الالماني وعصام جمعة لاعب لنس الفرنسي بالاضافة ليوسف المساكني نجم الترجي وأحمد العكايشي لاعب النجم الساحلي. من جانبه اكد البنزرتي في تصريحات صحفية ان فريقه جاهز لمباراة اليوم امام تماسيح زامبيا مشيرا الي صعوبة المباراة. وقال البنزرتي " اللاعبون في حالة معنوية جيدة..ولديهم تصميم علي تحقيق الفوز في لقاء اليوم..لانه سيعطينا دفعة جيدة لاستكمال مشوارنا بالبطولة." علي الجانب الآخر لن تكون مهمة تماسيح زامبيا سهلة اليوم خاصة وانه منتخب يمر بعملية احلال وتجديد بالاضافه لاختفائه عن الساحة الافريقية منذ فترة. ولم ترحم القرعة منتخب زامبيا وجعلته في مواجهة منتخبات لها باعها الطويل في العرس القاري وهو ما دفع معظم المتابعين والمحللين لترشيح زامبيا لمغادرة البطولة من دورها الاول. واعترف المدير الفني الفرنسي لمنتخب زامبيا هرفي رينارد بصعوبة فرص فريقه في البطولة مشيرا الي انه سيحاول تحقيق انجاز مع التماسيح. وقال رينارد"الجميع يقول اننا سنكون حصالة المجموعة..ولكننا لسنا بهذا السوء ولدينا كرة جميلة سنقدمها ".
كيف تشاهد أمم أفريقيا .. مجانا؟! ترددات القنوات الرياضية العالمية التى تنقل المباريات