فقدت الكنيسة الكاثوليكية في مصر، علمًا من أعلامها البارزين في القانون الكنسي والمدني، مثلث الرحمات المطران يوسف إبراهيم صراف للكلدان الكاثوليك بمصر. ففي يوم السبت 2 يناير 2010 الساعة 12 ظهرًا، ترأس مراسيم الصلاة والجنازة البطريرك الكاردينال عمانوئيل الثالث دالي بطريرك الكلدان الكاثوليك، ببازيليك ومزار العذراء سيدة فاتيما بمصر الجديدةبالقاهرة، إذ أوفد الرئيس حسني مبارك العميد أشرف مصيلحي مندوبًا عن سيادته لتشييع الجنازة وللتعزية. ولد المطران الراحل بالقاهرة في أكتوبر 1940، وبعد أن أتم دراسته في مدرسة العائلة المقدسة للآباء اليسوعيين بالفجالة التحق بالمعهد الإكليريكي بالمعادي، ثم أوفد في بعثة إلي روما بكلية نشر الإيمان بروما في ديسمبر 1964، ثم تخصص في القانون الكنسي والمدني بجامعة اللاتران وحصل علي الدكتوراة في كليهما، عمل في أمانة سر المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني ثم عين في السكرتارية العامة لسنودس الأساقفة منذ تأسيسها عام 1967 حتي 1984، وسيم أرشيدياكون للبطريركية الكلدانية وعين وكيلاً لها في روما، عمل مستشارًا للجنة البابوية لمراجعة القانون الكنسي الشرقي ومستشارًا لمجمع الكنائس الشرقية. انتخبه السنودس البطريركي في 6 فبراير 1984 أسقفًا لايبارشية القاهرة خلفًا للمطران أفرام بدي. وسيم في 13 مايو 1984 بوضع يد مثلث الرحمات البطريرك بولس الثاني شيخو في مصر في كنيسة العذراء سيدة فاتيما وكان يواصل تدريس القانون الكنسي الشرقي في الجامعة الأوربانية بروما.. وهو عضو مجلس إدارة المجلس البابوي للأسرة هو أحد أعضاء المجلس الدائم لهيئة المجالس الأسقفية لأفريقيا ومدغشقر، وكان يعمل مستشارًا لمجمع الكنائس الشرقية والمجلس البابوي لتفسير النصوص القانونية. وعين في 4 مايو 1993 زائرًا رسوليا للكلدان في أوروبا وقد أمضي نيافته في خدمة الكنيسة قرابة نصف قرن. لطفي النميري