أديب وروائي وأكاديمي من مواليد 6591، ورئيس قسم المكتبات والمعلومات بكلية الآداب جامعة حلوان منذ 4002 حتي شغل منصب مستشار المعلومات وتطوير النظم بالمنظمة العربية للتنمية الإدارية منذ 5002 حتي أكتوبر 8002. إنه الكاتب والروائي د. زين عبدالهادي، حصل علي درجة الدكتوراه في علم المعلومات من كلية الآداب جامعة القاهرة عام 8991، نشر له العديد من المؤلفات العلمية مثل الحاسوب في المكتبات المدرسية، النظم الآلية في المدارس، الذكاء الاصطناعي والنظم الخبيرة في المكتبات، التطورات التربوية والتكنولوجية الحديثة في المكتبات المدرسية وصناعة خدمات المعلومات. كما أنه يمتلك مجموعة كبيرة من الأعمال الأدبية والفكرية منها رواية المواسم عام 5991، التساهيل في نزع الهلاهيل، مرح الفئران دماء أبوللو وأخيرا صدر كتابه الجديد بعنوان نقد العقل المصري المعاصر عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام عام 9002 والذي يرصد التغيرات في العقل المصري المعاصر خلال الخمسين سنة الأخيرة، ويتساءل د. زين في مقدمة كتابه عن ماهية تركيبة العقل المصري الآن؟ ويجيب قائلا: هذا العقل الذي أصبح عمره يربو علي النصف قرن، هذا إذا اعتبرنا أن ثورة يوليو هي العقل الجديد المعاصر الذي بدأ منه المصريون في القرن الماضي حين شعروا بأن الوطن وطنهم، وبأن هناك ما يسمي بالحرية والعدل والمساواة والحق، لنكتشف بعد سنوات من التجارب والخطايا المتوالية، أن حبنا كان للكلام وليس للفعل، فنحن لم نتخلص من الملكية، ولم نتخلص من الإقطاع، ولم نتخلص من الاستعمار، لقد استبدلنا الأقنعة فقط، تغيرت الوجوه، إلي وجوه من أبناء الوطن كانت أسوأ في تعاملها مع أبناء جلدتها. لقد أخذنا نفكر طويلا فيما وفيمن سنتوجه إليه بالنقد، وهي نفس الحيرة التي تملكت تاريخا طويلا من البشر حين فكروا، هل العقل فقط هو الذي يستحق النقد، وعما إذا كانت السكينة هي ميراث المصريين. ويقول أيضاً د. زين عبدالهادي: إنني لا أكتب هذا العمل لأنفض يدي مما يحدث في مصر الآن وأعطي ظهري لوطني، أنا أكتب هذا لأتفحص فيه كل صباح بأن هناك وطنا أحبه رغم كل ما فيه وأتمني أن يصبح الوطن الأول في العالم في كل مؤشرات التنمية. كما يتطلع إلي أن يختفي حكم الفرد، وتختفي معه اتهاماتنا لبعضنا البعض بدون سبب، أملا في جو سياسي واجتماعي يتنفس فيه هواء نظيفا، وأن يسير في شوارع نظيفة تملؤها الورود والأشجار، وألا يجد شحاذا ينتظر علي قارعة الطريق.. فهل هذا كثير؟ وعلي ذلك فإنه يتوجه بهذا العمل البسيط إلي الناس، العمال والفلاحين، علاوة علي سائقي التاكسي وربات البيوت والتلاميذ والطلاب حتي الأجيال الجديدة الناشئة، وإلي كل من يريد أن يساعد في إعادة بناء وطن جميل، له في التاريخ والثقافة والعلم والفن. ويؤمن أيضا بأن الحروف لا تغير المعالم لكنها تنير الطريق، فلا يمكن وضع روشتة سياسية وإصلاحية في بضع أوراق، لكن يمكن الإشارة إلي مكمن العلة ومن ثم وضع خطوط عريضة لما يمكن أن نقوم به جميعا، ولما يمكن أن يقوم به مع نفسه.