تصل فجر اليوم- الأربعاء- بعثة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم للقاهرة قادمة من الإمارات بعد انتهاء معسكر الفريق هناك والذي بدأ يوم الجمعة الماضي واستمر لمدة خمسة أيام خاض خلالها مباراة ودية مع منتخب مالي والتي أقيمت أمس الأول علي ملعب نادي أهلي دبي وسط حشد جماهيري كبير وانتهت بفوز الفريق القومي بهدف نظيف في التجربة الودية الأخيرة للمنتخب قبل خوض منافسات بطولة الأمم الأفريقية بأنجولا والتي ستبدأ يوم الثلاثاء بمباراة نيجيريا في افتتاح لقاءات المجموعة الثالثة بمدينة بنجويلا.. ومن المنتظر أن يحصل الفريق علي راحة اليوم قبل أن يحزم حقائبه غدا- الخميس- من جديد متوجها في منتصف الليل علي طائرة خاصة لأنجولا في البعثة التي يرأسها اللواء صفي الدين بسيوني عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ويرافقه المشرف العام علي المنتخب ورئيس الاتحاد سمير زاهر وتستغرق الرحلة سبع ساعات وتقيم البعثة في فندق مقتصرًا فقط علي المنتخب الوطني.. وكان حسن شحاتة المدير الفني قد تخلف عن مرافقة البعثة في رحلة العودة نظرًا لمشاركته في الاحتفالية التي أقيمت له مساء أمس- الثلاثاء- بعد حصوله علي جائزة محمد بن راشد آل مكتوم في الإبداع كأفضل مدرب عربي.. وقد وجه حسن شحاتة تحذيرًا شديد اللهجة إلي حسام غالي بسبب طرده في لقاء مالي بعد حصوله علي إنذارين بضرورة الالتزام والتحلي بالهدوء والتخلي عن العصبية، لاسيما أن المباريات الحساسة في بطولة كبيرة مثل أنجولا لا تحتمل أي خطأ بخسارة أي لاعب سوف يكلف فريقه الكثير من مباراة مالي الودية، كان هناك العديد من الإيجابيات أهمها تحقيق فوز معنوي قبل خوض البطولة بالرغم من غياب ثمانية عناصر أساسية من الفريق المنافس نظرا لمشاركتهم في دورة الصداقة الدولية بقطر علي رأسهم ثلاثي اسبانيا المرعب فريدريك كاتوتيه نجم أشبيلية وسيدوكيتان برستكوتة وماما دوديار وريال مدريد بالإضافة محمد سيسوكو وأن المدير الفني ستيفن كيش النيجيري الجنسية كان يرغب في عدم كشف كل أوراقه قبل البطولة. وقد اختلف أداء الفريق القومي من الشوط الأول والذي تميز بالندية والإثارة إلي الهبوط والتراجع للخلف في الشوط الثاني وحتي بعد إحراز جدو هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 66 مما يدل علي ضعف اللياقة البدنية بعض الشيء.. وبالرغم من أنها التجربة الأخيرة إلا أن الجهاز الفني أثر علي مستواها عندما قام بإجراء خمسة تغييرات دفعة واحدة بالشوط الثاني.. وقام شحاتة بتجربة أربع طرق فنية علي مدار المباراة والتي بدأت ب4-3-2-1 حتي الدقيقة 55 والتي تغيرت لنزول عدد من اللاعبين إلي 4-2-3-1 بعد نزول شيكابالا ثم 3-5-2 بعد مشاركة هاني سعيد وأخيرا 4-4-2.. وقد اعتبر الجهاز الفني أنه نجح في الرهان علي جدو في أول اختبار له دوليا بالرغم من معارضة الكثيرين عليه.. كما حذر الجهاز الفني عقب المباراة أحمد المحمدي من السرحان بعدم الرجوع إلي الخلف عند فقد الكرة.. وافتقد المنتخب دكة البدلاء القوية علي أثر غياب عناصر أساسية بالفريق بسبب الإصابة أو أشياء أخري مثل محمد أبوتريكة ومحمد بركات لاعب الأهلي وعمرو زكي الزمالك ومحمد شوقي لاعب ميدلسبرة الإنجليزي.