انتهي عقد مهم جدا من حياة الإنسانية قبل عدة أيام، وذلك لأنه العقد الذي شهد نمو الإنترنت ودخوله في حياة الناس فمن يصدق أننا خلال عشر سنوات شهدنا ثورة الموبايل وثورة الشبكات الاجتماعية والفيديو علي الإنترنت وغيرها، وهو ما تحدثت عنه قبل أسابيع في مقالتين متتاليتين. لو بحثت علي الإنترنت الآن لوجدت المجلات الغربية المتخصصة تعج بالتوقعات لما قد يعنيه العقد الجديد في حياتنا وكيف ستتقدم التكنولوجيا والإنترنت وتغير مفردات حياتنا كما فعلت في العقد السابق. فيما يلي اختياراتي من أهم هذه التوقعات: ما زال الموبايل حتي الآن جهازاً للاتصال بالآخرين وبالإنترنت، ولكن المتوقع أنه خلال العقد المقبل سيصبح أكثر من ذلك بكثير، وستتنوع التطبيقات التي يمكن استخدام الموبايل لأجلها. في العام الماضي بدأ استخدام الموبايل كبطاقة ائتمان، وهناك جهاز آخر يمكن وصله في الموبايل يسمح باستخدامه لقياس الجلوكوز في الدم، والمزيد في طريقه إلينا. هل سينافس الموبايل الإنترنت؟ في الغالب لا بل سيتوحدان لتصبح شبكة الإنترنت متاحة للناس عبر الموبايل وعبر جهاز الكمبيوتر بشكل متواز تماما. باختصار سيمكننا الموبايل من العيش علي شبكة الإنترنت كل دقيقة من اليوم. تكنولوجيا "الوايرلس": العالم يعيش حالة كراهية مطلقة مع الأسلاك، ويحب أن يحصل علي ما يريد أينما كان دون حدود للمكان، ولذلك مثل الموبايل ثورة هائلة، مع انخفاض مستمر في انتشار الهاتف الثابت، وانتشار الاتصال عبر الإنترنت (سواء من الموبايل أو الكمبيوتر). هناك تكنولوجيات جديدة تسمح أيضا بتشغيل التلفزيون والأجهزة لاسلكيا، كما أن العالم يتطور بسرعة بحيث يتحرر من المكان بأكبر شكل ممكن. تليفزيون الإنترنت (Web TV: مثل موقع hulu.com ثورة في أمريكا في التعامل مع المحتوي التليفزيوني الذي صار متاحا مجانا علي الإنترنت، في أي مكان وزمان، وهناك تجارب عالمية عديدة في هذا المجال إضافة لدخول YouTube.com للمجال نفسه بحيث يصبح الناس قادرين علي مشاهدة أي برنامج علي الإنترنت متي ما أرادوا. عربيا بدأت MBC التجربة وهناك تليفزيون دبي وLBC تخطوان الخطوة نفسها علي خجل ولكن المتوقع نمو تليفزيون الإنترنت بحيث ينافس شاشة التليفزيون بقوة وقد ينتصر في النهاية. كل الذكريات علي الإنترنت: هناك تطور هائل في المواقع بحيث يحتفظ الإنسان بكل ذكرياته وملفاته ومعلوماته علي الإنترنت، وتنتهي علاقتنا الحسية بالذكريات. الكتاب الإلكتروني سينتشر ويقوي بشكل يقضي فيه بالضربة القاضية علي الكتاب الورقي. التكنولوجيا تغير حياتنا بعمق وسرعة وليس لنا من الأمر إلا أن نتوقع وننتظر!! مدير الإعلام الجديد، مجموعة MBC