كشفت حفلة عمرو دياب الملغاة في بيروت عن مؤامرة كاملة الحدود والأبعاد لافشال الحفل والوقوف في وجه اتمامه وتداخلت في تحقيق هذا الهدف عدة أطراف، فالبعض يريد الإشارة إلي روتانا بإصبع الاتهام علي أساس أنها ترغب في كسر شوكة عمرو دياب، والبعض الآخر يؤكد أن قناتي LBC وميلودي قد عرقلتا إقامة الحفل بعد أن رفض المطرب أن يسجل معهما لقاءات حصرية من داخل الحفل أو أن تبث القناتان أجزاء منه وأدي ذلك إلي نوع من الغضب والتعنت هو الذي وصل بالحفل إلي الإلغاء. الدلائل والمؤشرات الأولي توضح أن جان صليبا متعهد الحفل يمر بأزمة مالية لا تتيح له توفير أجر عمرو دياب كاملا وهو 052 ألف دولار مما جعله يسلم 731 ألف دولار إلي مدير أعمال عمرو وتامر عبدالمنعم علي أن يتصرف في المبلغ المتبقي خلال أيام، ومن الواضح أنه فشل في ذلك لأنه لم يفلح من خلال عقد صفقة سرية مع LBC وميلودي في الوصول فعرض علي شركة السوليدير المالكة لموقع الحفل أن تدخل كشريك في التنظيم لانقاذ الموقف لأن صليبا كان مطلوبا منه دفع تكاليف حجز قاعة الحفل وسداد أقساط الفنان وفرقته وباقي المستحقات وفيما يبدو أنه كان ينتظر جمع إيراد الحفل بعد إحيائه ليوفي بكل التزاماته ويأخذ نسبته من الأرباح وبهذه الطريقة يكون قد استفاد من جميع الوجوه دون أن يخسر شيئا وما ساعده علي ذلك أن الحفل قد تم حجزه بالكامل ليفاجأ أن الحجز كان وهميا بما يعني أن هناك من أراد أن يورطه ويقطع الطريق عليه وعلي عمرو دياب وقال صليبا بالحرف الواحد إن هناك من يريد هدمه وكسر رأسه دون أن يوضح من المتسبب وراء هذه الأزمات لأنه علي حد قوله انفق 71 ألف دولار لاستخراج تأشيرات لفرقة عمرو دياب التي وصل عدد أفرادها إلي 42 فردا إلا أن هناك فردين حصل عليهما عدد من المشاكل لأنهما لم يقضيا الخدمة العسكرية ولهذا قرر عمرو الانسحاب من الحفل لأن صليبا لم ينجز لهما تأشيرات سياحية، وبذلك وجد الجميع أنفسهم في مأزق حقيقي، فعليهم أن يردوا تذاكر الحفل للجمهور الذي اشتراها، والتي وصل سعر الواحدة منها إلي 0002 دولار بينما نال منظمو الحفل جزءا من السخط والغضب بعد أن حملهم الإعلام اللبناني المسئولية في عدم تنظيم حفل يليق بعمرو دياب وفشلهم في تأمين ذلك لأن عمرو إذا غني في الهواء الطلق بساحة الشهداء في لبنان فسوف يلتف حوله كل جمهور لبنان. وقد كلف عمرو دياب محاميه باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه منظمي الحفل والتحقيق في أسباب إلغائه بعد ما تبين أنهم لم يقوموا بسداد إيجار القاعة وباقي المستحقات، وعمرو لا يقوم بامضاء عقود في الحفلات كذلك عندما يرفع دعوي قضائية يكون واثقا من كسبها. وفي نفس الوقت بدا جان صليبا في حالة يرثي لها ولم يستطع أن يتحدث بصورة منطقية لتوضيح حقيقة ما حدث لأنه ترك الأسباب الأساسية وأخذ يهاجم عمرو دياب مؤكدا أنه نظم حفلا لانريكي اجلسياس وله خبرة طويلة في المجال واكتفي بالقاء المسئولية في ملعب عمرو دياب دون أن يناقش القصور والتقصير الذي كان سببا في هذه المهاترات وبدا صليبا متناقضا لأنه تارة ما يؤكد أنه لا يعرف كيف يرضي الجمهور الكبير الذي حجز في الحفل وتارة يحاول أن يقلل من نسبة الحاضرين إمعانا في مضايقة عمرو دياب علي أساس أن الحفل كان يحتاج إلي المزيد من الاقبال. الجدير بالذكر أن المشكلة التي تسبب فيها جان صليبا حدثت في إجازة عيد الأضحي مع فضل شاكر لأنه رفض الصعود علي المسرح قبل الحصول علي أجره كاملا وكادت الحفلة تلغي قبل بدايتها بلحظات لولا أن صليبا اقترض المبلغ المتبقي لتسير المركب بسلام، ولكن يبقي أن صليبا فشل في تنظيم حفل يليق بعمرو دياب، واكتف برفع الشعارات والكلمات.